- إنضم
- 31 يناير 2017
- المشاركات
- 2,291,420
- مستوى التفاعل
- 47,951
- النقاط
- 113
تقوم شركة "جاغوار لاندروفر" (Jaguar Land Rover) البريطانية والمعروفة اختصارا "جي إل آر" (JLR) بتطوير سيارة تعمل بخلايا وقود الهيدروجين بناءً على هيكل سيارة "ديفندر" متعددة الاستعمالات (Defender SUV) الجديدة، وتخطط لبدء اختبار النموذج الأولي العام المقبل.
ويعد برنامج النموذج الأولي، المسمى "بروجكت زيوس" (Project Zeus) جزءا من الهدف الأكبر للشركة، من أجل إنتاج سيارات خالية من انبعاثات الكربون بحلول 2036.
وتأمل "جي إل آر" أيضا الوصول لصافي انبعاثات الكربون الصفرية عبر سلسلة التوريد والمنتجات والعمليات بحلول عام 2039. وكلا الهدفين جزء من إستراتيجية "إعادة تصور" تم الإعلان عنها في فبراير/شباط الماضي عندما كشفت الشركة أنها ستصنع سيارات كهربائية بالكامل بدءا من عام 2025.
أطلقت الشركة "مشروع زيوس" بتمويل جزئي من مركز الدفع المتقدم المدعوم من حكومة المملكة المتحدة، وستمنح المبادرة مهندسي "جي إل آر" المعلومات التي يحتاجونها ليكونوا قادرين على تحسين مجموعة توليد الهيدروجين. ويكمن الأمل في تطوير مركبات تعمل بخلايا وقود الهيدروجين، ويمكنها تقديم نفس الأداء والقدرة -عندما يتعلق الأمر بالمدى والقدرة على الطرق الوعرة وحتى القطر- مثل نظيراتها التقليدية.
وقال رالف كلاج رئيس مركبات خلايا الوقود الإلكتروني بشركة "جاكوار لاندروفر" في بيان "نحن نعلم أن الهيدروجين يلعب دورا في مزيج توليد القوة المستقبلي عبر صناعة النقل بأكملها، وإلى جانب المركبات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات، فإنه يوفر حلا آخر لانبعاثات العادم".
ولم تكشف "جاغوار لاندروفر" عن جدول زمني لإطلاق "ديفندر" التي تعمل بخلايا الوقود للعامة، وستبدأ في إجراء مجموعة من الاختبارات خلال 2021 للتحقق من السمات الرئيسية، بما في ذلك القدرة على السير على الطرق الوعرة واستهلاك الوقود.
وتجمع خلايا الوقود الإلكتروني بين الهيدروجين والأكسجين لإنتاج الكهرباء دون احتراق. ويتم استخدام الكهرباء المولدة من الهيدروجين لتشغيل محرك كهربائي.
وقد دعا بعض صانعي السيارات والباحثين وواضعي السياسات إلى هذه التقنية لأن مركبات خلايا الوقود الإلكترونية (Fuel Cell Electric Vehicles) والمعروفة اختصارا (FCEVs) التي تعمل بالهيدروجين يمكن إعادة تزويدها بالوقود بسرعة، ولها كثافة طاقة عالية ولا تفقد نطاقا كبيرا بدرجات الحرارة الباردة. كما أنها ضمن مجموعة المركبات الكهربائية التي يمكنها السفر لمسافات أطول.
ويمكن لخلايا الوقود الإلكترونية تشغيل السيارة عن طريق الجمع بين الهيدروجين والأكسجين لإنتاج الكهرباء، مع خروج الماء فقط كانبعاثات. وتوضح "جاكوار" أن خلايا الوقود تتيح إعادة التزود بالوقود بسرعة، ولها كثافة طاقة عالية، مما يجعلها مثالية للمركبات الأكبر والأطول مدى. علاوة على أن المركبات التي تُشغّل بخلايا الوقود تعمل بشكل جيد في البيئات الباردة، لأنها تعمل بالحد الأدنى من فقدان الطاقة بدرجات الحرارة المنخفضة.
والقليل من المركبات الكهربائية التي تعمل بخلايا وقود إلكترونية معروضة في السوق اليوم، ولكن على مستوى منخفض بسبب نقص محطات التزود بالوقود. وتعد "تويوتا ميراي" أحد الأمثلة.
وتشير بيانات من وكالة الطاقة الدولية والالتزامات الأخيرة لشركات صناعة السيارات إلى أن هذا قد يتغير. الشهر الماضي، وأفاد رئيس مجلس إدارة "بي إم دبليو" (BMW) أوليفر زيبسي بأن هناك خططا لإنتاج عدد صغير من سيارات الدفع الرباعي "إكس 5" (X5) التي تعمل بخلايا وقود إلكتروني العام المقبل.
وقد تضاعف عدد مركبات خلايا الوقود إلكتروني في العالم تقريبا ليصل إلى 25210 وحدات عام 2019 مقارنة بالعام السابق، وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن وكالة الطاقة الدولية. واحتلت الولايات المتحدة الصدارة في المبيعات، رغم حدوث انخفاض عام 2019، تليها الصين واليابان وكوريا.
وكانت اليابان رائدة مشاريع البنية التحتية تهدف إلى الحصول على 200 ألف مركبة تعمل بخلايا وقود إلكتروني على الطريق بحلول عام 2025. وقد قامت الدولة بتركيب 113 محطة شحن اعتبارا من عام 2019، أي ما يقرب من ضعف الولايات المتحدة.