رومانسي بس منسي
Well-Known Member
بعد ما حل ببلادهن..سوريات يقارعن شقاء الحياة بالتسول والـ"دعارة" ببغداد

الغد برس/ بغداد: لينا لا تعتمد على أجر الكوفي شوب، بل لديها مصادر أخرى لجني المال والاستمتاع بوقتها عن طريق إقامة علاقات جنسية مع بعض الزبائن الذين تختارهم وفقاً لشروطها، هذا ما قالته مايا السورية عن أختها الأصغر.
"الحياة تستحق التضحية بكل شيء"، هذا ما ابتدأت به مايا احدى السوريات اللواتي جئن للعراق بعد أحداث سوريا.
مايا فتاة سورية تبلغ من العمر 25عاماً هربت من خطر الموت مع شقيقاتها الثلاث وأخيها الرضيع ووالدتها لتترك خلفها مدينتها حماة شمالي سوريا في تموز 2011بعد قيام الجيش السوري بعملية أمنية لإيقاف التظاهرات المناوئة له والتي راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح، بحسب مايا.
وتقول مايا لـ"الغد برس"، إن "لم يكن أمامي وشقيقاتي الثلاث نور 23عاماً وهيا 21 عاماً ولينا 18عاماً، سوى البحث عن عمل في مقهى أو ما يعرف حديثاً بالـ(coffee shop) في منطقة المنصور إحدى المناطق الراقية في بغداد لتأمين مبلغ استأجار منزلنا الواقع في المنطقة ذاتها والتكفل بمصاريف المعيشة".
وأبدت مايا "استيائها" عند سؤالنا عن مصير والدها قائلة "لا أود الحديث عنه فقد ذهب من دون عودة".
وتضيف "نحن كلاجئات لا يسمح لنا بالعمل في الدول التي نلجأ أليها، لذا اضطررت أنا وأخواتي للعمل في المقاهي من دون علم السلطات، فعملنا يقتصر على خدمة الزبائن في المقهى من الساعة الـ11 صباحاً وحتى الساعة الـ11 مساءً لقاء أجر مقداره 50 ألف دينار لكل واحدة منا في اليوم".
وتوضح مايا "أختي الاصغر لينا لا تعتمد على هذا الأجر وحسب، بل لديها مصادر أخرى لجني المال والاستمتاع بوقتها، فلينا تعتمد على إقامة علاقات جنسية مع بعض الزبائن الذين تختارهم وفقاً لشروطها التي تتعلق جلها بالوسامة والثراء وحاولنا منعها أنا وامي كثيراً، لكننا لا نملك السيطرة عليها ونخشى أن تتركنا إلى الأبد".
وعند محاولة لسؤال صاحب مقهى ويدعى حارث عدنان عن سبب المجازفة فيما لو علمت الجهات ذات العلاقة بان المقهى يوفر عملاً بطريقة غير شرعية لمايا ومثيلاتها، ما يعرضه للمساءلة القانونية، يوضح عدنان لـ"الغد برس"، "لدي علاقات واسعة في أجهزة الدولة منها اشتريتها بالمال والأخرى عن طريق مرتادي المقهى الذين يأتون لرؤية الفتيات".
ويضيف "المبلغ الذي أعطيه إليهن في كل يوم لا يساوي شيئاً مقارنة بما يجلبن من زبائن حتى وصل الأمر الى اضطرار الزبون للحجز المسبق".

قصة السوريات في العراق لا تقتصر على عملهن في المقاهي أو التسول، بل لهذه القصة وجه آخر.
نادين، مطربة سورية، جاءت إلى العراق منذ نحو ثلاثة أعوام .
وتقول نادين لـ"الغد برس"، "أنا مطربة معروفة جداً في سوريا والعراق ولي عددٌ من (الكليبات) وأغني في أحد النوادي الليلية وسط العاصمة بغداد".
إلا أن (ع.ب)، وهو أحد مرتادي النوادي الليلية، ويعرف نادين جيداً يقول لـ"الغد برس"، إن "نادين لا تمتلك صوتاً، لكنها تكسب جمهورها عبر جسدها وثيابها الجريئة وحركاتها المثيرة".
ويضيف "تستقطب نادين وزوجها الفتيات السوريات لتعرضهن على بعض زبائنها الأثرياء لقضاء ليلة حمراء، وأسعار الليلة غير ثابتة لكونها تعتمد على نوع الزبون وقربه من نادين، لكن بشكل عام تتراوح الأسعار ما بين 200$ صعوداً لنحو 1000".$
ويتابع "هناك العشرات مثل نادين يعملن منذ زمن بعيد في النوادي الليلية وبيوت الدعارة ولم نسمع عن القبض على إحداهن نظراً لما يتمتعن به من علاقات واسعة بالمسؤولين رفيعي المستوى"، مختتماً حديثه بالقول "الموضوع باختصار شديد أكبر مني ومن اي شخص!".