تُوفي البريطاني جيسون كيلك، أقدم مريض كورونا، بشكل مأساوي بعد معركة شرسة مع المرض استمرت لمدة 14 شهرا ونصف، في مستشفى سانت جيمس في ليدز، غرب يوركشاير.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة ””ديلي ميل“ البريطانية، اتخذ كيلك البالغ من العمر 49 عاما قرارا بأنه لم يعد بإمكانه العيش على هذا النحو، ورفض العلاج، وتوفي في وقت لاحق من اليوم محاطا بأسرته.
وقالت زوجته سو كيلك البالغة من العمر 36 عاما، إن معركة جيسون الشاقة مع الفيروس أصبحت أكثر من اللازم، وعجز الأطباء عن السيطرة على مضاعفات المرض الذي أصابه بتليف في الرئة وعجز عن المشي.
وكان كيلك يعاني من السكري والربو، وبسبب مضاعفات كورونا تضررت كليتاه بشدة، حيث لم يكن بمقدوره التنفس إلا بواسطة جهاز التنفس الصناعي.
وأشادت كيلك بجسارة زوجها، موضحة أن قرار رفض العلاج، وعدم القدرة على العيش على هذا النحو هو قرار شجاع للغاية.
وكان قد تم نقل جيسون الذي كان يعاني من مرض السكري من النوع الثاني والربو إلى مستشفى سانت جيمس، في ليدز، في 31 آذار/ مارس من العام الماضي.
وبعد أيام قليلة، تم نقله إلى العناية المركزة، وظل هناك منذ ذلك الحين، يصارع الفيروس، الذي أثر على أعضاء جسده الأخرى، حيث تسبب له في تلف بالمعدة، لدرجة أنه كان يضطر إلى تناول الطعام عن طريق الوريد حتى وفاته.
ووفقا للتقارير، فقد تحسنت حالة جيسون قليلا بعد عدة شهور من إصابته، وكان يستمتع ببعض الزيارات العائلية داخل المستشفى، والخروج في الهواء الطلق بمساعدة الطاقم الطبي.
ولكن في بداية شهر مايو الماضي، تدهورت صحته مرة أخرى وقضى أياما طويلة على جهاز التنفس الصناعي حتى وافته المنية.
وترك جيسون وراءه عائلة من عدة أفراد، بما في ذلك حفيدان لم يقابلهما من قبل، حيث ولدا خلال العام الماضي
