ظل آليآسمين
Well-Known Member
- إنضم
- 9 نوفمبر 2012
- المشاركات
- 2,626
- مستوى التفاعل
- 10
- النقاط
- 38
نورة
** انتشر في الواتس أب يرسلون حملة مثلاً هذا اليوم أو هذه الساعة حملة الاستغفار ، استغفر ثلاث مرات ثم أرسلها إلى ثلاثة وكذا ، مثل هذه الأشياء إدخال أمر مشروع والتحكم فيه مثلاً في العدد في طريقة الإرسال ، حتى أحياناً في الوقت وفي تحصل على كذا ؟
على كل حال هذه التحكُمات لا دليل عليها ، وهي نوع من الافتيات على الشرع والتقدم بين يدي الله ورسوله ، تحديد أجر أو إثبات عقوبة هذا لا يمكن أن يكون بالاجتهاد ، إنما لابد فيه من نص ، فمثلاً من يقول : إذا أرسلتها جاءك كذا وكذا ، وإذا لم ترسلها فانتظر كذا وكذا ! ، هذا كذب وتقدم بين يدي الله ورسوله وهو لا يجوز ، وإذا جاءت مثل هذه الرسالة يجب مناصحة مرسلها ، وعدم تمريرها إلى غيرك ، لأن تمريرها هو إشاعة لهذا الغلط والخطأ بين الناس ، أما إذا جاءت رسالة تدعو إلى عمل صالح مشروع كالإكثار مثلاً من الاستغفار دون تحديد أجر على الإرسال ، ودون الاقسام بالله أن تُرسل ، أو إلحاق حرج بعدم الإرسال فإنه في هذه الحال بعثها وإرسالها من فعل الخير لكن أدعوا إلى التحقق لأن كثيراً مما يُرسل لاسيما عبر وسائل الاتصال هو عبارة عن قص ولصق ، يمكن المرسل لم يقرأ المضمون ! ، وبالتالي يُرسل مالا يعلم مضمونه ولا يدري صحته ، وهنا يجب فيما يُنسب إلى الله وفيما يُنسب إلى رسوله صلى الله عليه وسلم وكذلك ما يُنسب إلى أهل العلم من الأحكام الشرعية يجب التحري وأن لا تبعث إلا ما أنت متيقن أنه صحيح أو جاءك من مصدر تثق بعلمه وأنه لا يُرسل إلا صحيحاً ، أما أن يُرسل كل ما جاءه فهذا يُوقعه في إرسال الغلط وإشاعة الخطأ .
من حلقة يوم الجمعة 15/2/1434هـ أجاب فضيلة الشيخ خالد المصلح - حفظه الله -