بقايا عاشقين
تقابلا صدفة كانت هى تركب الحافلة واذا بشخص يسرق الحقيبة من يدها ويجري لينزل
من الحافلة وهى تسير حتى لا يستطيع احد اللحاق به ، فإذا بشاب قد مد قدمبيه فوقع اللص
وسقطت الحقيبة من يده فالتقطها هذا الشاب واعادها اليها مع ابتسامة، وكان من في الحافلة
يريدون الانقضاض علي اللص ليبرحوه ضرباً فتدخلت الفتاه ومنعتهم وقالت دعوه لعله
يتوب بعدهذه المرة وتكون الاخيره . فتركوه لكن بعد ان اهانوه بوابل من الكلمات الجارحة
ثم انزلوه من الحافلة. عندما جائت محطة الفتاه نزلت وبعد لحظات فطنت الى انالشاب
الذى كان فى الحافلة يسير خلفها ،
فظنت انه يتبعها ، تضايقت كثيراً وخافت منه فى نفس
الوقت فاخذت تسرع فى خطواتها الى ان وصلت الى الشارع الذى تقطن فيه فقالت لنفسها
اظن انه لن يتبعنى بعد ذلك ، ولكن ظل يسير خلفها الى ان وصلت الى العمارة التى تسكن
فيها وهنا قالت سوف اعنفه ان جاء خلفى ودخل العمارة ، ولكن قبل ان تفتح فمها اذا بالبواب
يقول : استاذ هانى لقد ترك لكَ ابوك المفاتيح معى لانه ذهب الى المكتب ، هانى : شكراً عم
عبده . وهنا نظرت اليه فى احراج وهى تقول : هل انت جديد في العمارة لاننى لم اراك من قبل
هانى : نعم لقد جئت ووالدى امسفى الشقة التى فى الدور الثالث لقد اجرناها مفروش نظراً لعمل
والدى فقد انتقلنا من المنصورة الى هنا بعد وفاة والدتى
هى : اسفة كنت اظنك تسير خلفى ، هل اسمك هانى
هو : نعم وانتِ ما اسمك قالت له : اسمى هدى فسلما على بعض وصعدا سوياً فى المصعد
فسالها عن الدور الذى ستنزل فيه فاجابت الثالث فانا اقطن فى الشقة المجاورة لشقتكم
ابتسم هانى وصعدا سوياً وكانت هذه بداية صداقتهما فكانا يتقابلان كلما ذهبا الى الجامعة
فقد كانا فى جامعة واحدة وكان يفصل بينهما عاما واحد واثناء ذلك جمع بينهما الحب وتعاهدا
على الزواج وفعلاً بعد ان اتمت دراستها طلب هانى من والده ان يتقدم لخطبة هدى وافق والده
وذهبا الى اهلها هو وابوه وكانت المفاجأة فقد رفض الاب واصر على الرفض لانه يريد ان يزوج
ابنته لابن عمها ، نظير الاطيان والاملاك التى في الصعيد ، رفضت هدى بشدة لانها لم تعلم
من قبل وظلت هكذا لمدة عام وهى مصرة على الرفض لكن قد ارغمها ابوها على الزواج من
ابن عمها فاضطرت الى الموافقة وهذا نتيجة عادات قديمة ان البنت لابن عمها
وليس لها اى راى فى ذلك حتى بعد ان دخلت الجامعة ودرست واخذت اعلى الشهادات
لم يغير ذلك من بعض هذه العادات عند بعذ الاسر وهكذا عاشت هدى بلا حياة وبلا روح بعد
ان فقدت اول حب لها عاشت حياة تعيسة حزينة حبيسة احزانها وآلامها ولم تشارها احد
اما هانى فقد تزوج بعد عامين من شريكة مكتبه ولكنه لم ينسى هدى ابداً
تقابلا صدفة كانت هى تركب الحافلة واذا بشخص يسرق الحقيبة من يدها ويجري لينزل
من الحافلة وهى تسير حتى لا يستطيع احد اللحاق به ، فإذا بشاب قد مد قدمبيه فوقع اللص
وسقطت الحقيبة من يده فالتقطها هذا الشاب واعادها اليها مع ابتسامة، وكان من في الحافلة
يريدون الانقضاض علي اللص ليبرحوه ضرباً فتدخلت الفتاه ومنعتهم وقالت دعوه لعله
يتوب بعدهذه المرة وتكون الاخيره . فتركوه لكن بعد ان اهانوه بوابل من الكلمات الجارحة
ثم انزلوه من الحافلة. عندما جائت محطة الفتاه نزلت وبعد لحظات فطنت الى انالشاب
الذى كان فى الحافلة يسير خلفها ،
فظنت انه يتبعها ، تضايقت كثيراً وخافت منه فى نفس
الوقت فاخذت تسرع فى خطواتها الى ان وصلت الى الشارع الذى تقطن فيه فقالت لنفسها
اظن انه لن يتبعنى بعد ذلك ، ولكن ظل يسير خلفها الى ان وصلت الى العمارة التى تسكن
فيها وهنا قالت سوف اعنفه ان جاء خلفى ودخل العمارة ، ولكن قبل ان تفتح فمها اذا بالبواب
يقول : استاذ هانى لقد ترك لكَ ابوك المفاتيح معى لانه ذهب الى المكتب ، هانى : شكراً عم
عبده . وهنا نظرت اليه فى احراج وهى تقول : هل انت جديد في العمارة لاننى لم اراك من قبل
هانى : نعم لقد جئت ووالدى امسفى الشقة التى فى الدور الثالث لقد اجرناها مفروش نظراً لعمل
والدى فقد انتقلنا من المنصورة الى هنا بعد وفاة والدتى
هى : اسفة كنت اظنك تسير خلفى ، هل اسمك هانى
هو : نعم وانتِ ما اسمك قالت له : اسمى هدى فسلما على بعض وصعدا سوياً فى المصعد
فسالها عن الدور الذى ستنزل فيه فاجابت الثالث فانا اقطن فى الشقة المجاورة لشقتكم
ابتسم هانى وصعدا سوياً وكانت هذه بداية صداقتهما فكانا يتقابلان كلما ذهبا الى الجامعة
فقد كانا فى جامعة واحدة وكان يفصل بينهما عاما واحد واثناء ذلك جمع بينهما الحب وتعاهدا
على الزواج وفعلاً بعد ان اتمت دراستها طلب هانى من والده ان يتقدم لخطبة هدى وافق والده
وذهبا الى اهلها هو وابوه وكانت المفاجأة فقد رفض الاب واصر على الرفض لانه يريد ان يزوج
ابنته لابن عمها ، نظير الاطيان والاملاك التى في الصعيد ، رفضت هدى بشدة لانها لم تعلم
من قبل وظلت هكذا لمدة عام وهى مصرة على الرفض لكن قد ارغمها ابوها على الزواج من
ابن عمها فاضطرت الى الموافقة وهذا نتيجة عادات قديمة ان البنت لابن عمها
وليس لها اى راى فى ذلك حتى بعد ان دخلت الجامعة ودرست واخذت اعلى الشهادات
لم يغير ذلك من بعض هذه العادات عند بعذ الاسر وهكذا عاشت هدى بلا حياة وبلا روح بعد
ان فقدت اول حب لها عاشت حياة تعيسة حزينة حبيسة احزانها وآلامها ولم تشارها احد
اما هانى فقد تزوج بعد عامين من شريكة مكتبه ولكنه لم ينسى هدى ابداً