تفاخرنَ بالزهوِ علواً رائعاتٍ يحكينَ أسرار النبوأتِ
يصدحن بحديثٍ قَل واترهُ والعيون له عشقاً مفسراتِ
هزائمُ حرفٍ تلتهُ قاصراتِ النظرِ كسالف الايام غابراتِ
ما يُجدي طول ألانا حين نغلق الافهام ونسكبُ العبراتِ
وفوق أضرحة أهل الله نُلقي الذنوب ونطلب الحسناتِ
يا أمام العصرِ أي وجهٍ ألقاك به وقد مزقتهُ التُرهاتِ
بين قاصٍ من العمرِ فيه من الذنوب لم احصها مشوباتِ
وبين دانٍ أغفلُ عنه ولم أكن مكثراً للصومِ والصلواتِ
أفديك نفسي سيدي وأهلي وكل الذي يقتادُ بهذه الفلواتِ
ها إني اليك حثيثُ الخطى نادماً بعد لعبٍ ولهوٍ وشتاتِ
أستلُ من غمزات الظنونِ والروح ترقى بك الشاهقات
وإني لأترفعُ بذكركم عن كل بغيضٍ لكم يعلن الشبهاتِ
ولي في ساحك يبن البتول توسلاً يا خير سليلاً للهداةِ
أن تُلقي بنظرةٍ لصوب البقيعِ وكيف دارت عليهم مُناةِ
قبوراً يعفى رسمها لخير آلٍ وخيرُ مَن هم فرجاً للملماتِ
أشكو إليك جور الزمانِ بالعراقِ وكثرة الايتام والثُكلاتِ
كُل يومٍ لنا فيه مذبحةً ، وألامُ تزفُ لراح الموت فلذاتِ
كم هندٍ وسميةً بعد السترِ بالحشدِ رأيناهنُ للدنيئةِ مُبرجاتِ
كفُكَ رحمةً فوق الهام أماناً وسلام ، فلنا عصبة بالجبهاتِ
يبن ألاكرمين حُطها فوق هاماتهم فبهم اليوم نرفع الهاماتِ
عَجل فداك أبى وما برحت أمي أفديكَ بها وكل ذي أتِ
قف حيثُ وقفت بنت العلا زينبُ فوق رُميضةٍ وحُصاةِ
وقُل سلاماً عليك منا يا حسين الطُهرِ وأجري له العبراتِ
ولنهر الزمانِ أدر العين قطيعُ كفٍ ذاك أبى الصولاتِ
أبى الفضلِ كرمى الكون بما فيه لأسمك فأنت الكراماتِ
وخُذ لشبيه أحمدٍ منا صلواتٍ فهو صريعُ أبناء الزانياتِ
وأوصل بحق البتول عليك سيدي تحياتنا لأم البنين مولاتي
وقل لها لكِ على جبين العصورِ خيرُ بنين وخيرُ حُماةِ
بعد ولدُ فاطمُ فدائهم أمي وابي ومَن أكثر عليهم الصلواتِ..
العـ عقيل ـراقي
