على الرغم من كثرة العلاجات والانظمة الغذائية التي يتّبعها أصحاب الوزن الزائد، كشف العلماء عن وجود بكتيريا في الجسم قد تساعد على تقليص الوزن.
فقد أعلن الفريق لدورية "سيل" الطبية ان جينات الانسان تؤثر في سمنة الشخص ونحافته، وذلك عبر تشكيل أنواع الميكروبات التي تنتعش في أمعائنا.
وأكد ان الاكتشاف قد أظهر أن البكتيريا التي تتمتع بحالة جيدة ربما تستخدم يوما ما في علاج السمنة، بحسب ما أفاد موقع الـ " بي.بي.سي " .
وارتكز البحث على دراسة أجريت على توائم بشري، اكتشف العلماء من خلالها أن البكتيريا ليس لها علاقة بنحافة الشخص فحسب بل يُجرى توارثها أيضا.
وتم اجراء دراسة ثانية على الفئران حيث أدى زرع بعض من تلك الميكروبات إلى تقليص وزنها. وأظهرت نتائج الأبحاث أيضا أن بكتيريا "كريستنسينيلسية" كانت أكثر شيوعا بين الأفراد النحفاء.
وأوضحت الدراسات أنه عندما عالج الباحثون الفئران من خلال حقنها بعضو معين من هذه العائلة من البكتيريا بمعزل عن دراسة التوائم، اكتسبت الحيوانات وزنا أقل من الفئران التي لم تتلق هذا العلاج.
وقال كبير الباحثين في الدراسة، روث لي: "على الرغم من النتائج الأولية التي أظهرت أن تأثير البكتيريا عند تفاعل خصائصها الجينية مع البيئة المحيطة ضعيف، إلا أننا دهشنا عندما رأينا تأثيرها على الفئران، وكررنا التجربة مرات عديدة."
ويعكف الباحثون الآن على تحديد الجينات التي تبدو أنها تؤثر في وجود بكتيريا كريستنسينيلسية والأسباب التي قد تجعلها تؤثر في الوزن.
وأضاف لي: "بمجرد أن اكتشفنا طريقة عملها في الفئران، وإذا اتضح أننا نستطيع تطبيق ذلك على البشر، يمكننا البحث في تطوير هذا كمعزز حيوي لتنظيم الوزن."
