وردة الصحراء
Well-Known Member
بلال أول من رفع اﻷذان بأمر
من النبي صلى الله عليه وسلم
في المسجد الذي شيد في المدﯾنة المنورة
واستمر في رفع اﻷذان
!! لمدة تقارب العشر سنوات
بعد وفاة النبي ذهب بلال
إلى أبي بكر رضي الله عنه
،ﯾقول له:”ﯾا خليفة رسول الله
إني سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم- ﯾقول:
“أفضل عمل المؤمن الجهاد في سبيل الله“
- قال له أبو بكر: )فما تشاء ﯾا بلال ؟)
- قال:أردت أن أرابط في سبيل الله حتى أموت
- قال أبو بكر: )ومن ﯾؤذن لنا؟؟).
- قال بلال وعيناه تفيضان من الدمع:
إني ﻻ أؤذن ﻷحد بعد رسول الله
- قال أبو بكر: )بل ابق وأذن لنا ﯾا بلال ).
- قال بلال :إن كنت قد أعتقتني ﻷكون لك
فليكن ما ترﯾد، وان كنت أعتقتني لله فدعني
.وما أعتقتني له
- قال أبو بكر: .(بل أعتقتك لله ﯾا بلال )
فسافر إلى الشام حيث بقي
:مرابطا ومجاهدا ﯾقول عن نفسه
لم أطق أن أبقى في المدﯾنة بعد )
( وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم
:وكان إذا أراد أن ﯾؤذن وجاء إلى
”أشهد أن محمدًا رسول الله“
تخنقه عَبْرته، فيبكي، فمضى إلى الشام
،،وذهب مع المجاهدﯾن
وبعد سنين رأى بلال النبي
صلى الله عليه وسلم- في منامه
:وهو ﯾقول ما هذه الجفوة ﯾا بلال ؟)
،ًما آن لك أن تزورنا؟(.فانتبه حزﯾنا
فركب إلى المدﯾنة، فأتى قبر
النبي صلى الله عليه وسلم-
،وجعل ﯾبكي عنده وﯾتمرّغ عليه
فأقبل الحسن والحسين فجعل ﯾقبلهما
.(!وﯾضمهما فقاﻻ له: )نشتهي أن تؤذن في السحر
:فعلا سطح المسجد فلمّا قال
الله أكبر الله أكبر( ارتجّت المدﯾنة)
فلمّا قال: )أشهد أن ﻻ آله إﻻ الله( زادت رجّتها
:فلمّا قال (أشهد أن محمداً رسول الله)
. . ّخرج النساء من خدورهن
فما رؤي ﯾومٌ أكثر باكيا وباكية من ذلك آليوم
وعندما زار الشام
أمير المؤمنين عمر-رضي الله عنه-
ًتوسل المسلمون إليه أن ﯾحمل بلالا
،على أن ﯾؤذن لهم صلاة واحدة
،ودعا أمير المؤمنين بلالا ،وقد حان وقت الصلاة ورجاه أن ﯾؤذن لها
وصعد بلال وأذن .. فبكى الصحابة
الذﯾن كانوا أدركوا رسول الله
-صلى الله عليه وسلم-وبلال ﯾؤذن،
،بكوا كما لم ﯾبكوا من قبل أبدا
.. وكان عمر أشدهم بكاء
:وعند وفاته تبكي زوجته بجواره، فيقول
ﻻ تبكي،غدًا نلقى اﻷحبة محمدا وصحبه“
"رضي الله عنهم وأرضاهم"