رد: بلقيس .........,,,,,,, الجزء الرابع
من الذي توفي ..؟
قالت لامها
اماه سااعود في الحال
ذهبت مسرعة صوت مدير الشركة
مساء الخير استاذ
كيف حالك
لما انت هنا
من الذي توفي..؟
اه انه السيد رأفت
من هو السيد رأفت
انه زوج السيدة العجوز
هل نسيتي
السائق ..؟
نعم انه السائق
عندما خرج من البيت كان يسير بسرعة جنونية
واثناء عبور تقاطع المدينة
حصل حادث وانقلبت السيارة
وبعد يوم في المستشفى توفي
طلبت العجوز ان تكون جنازته ودفنه بصورة لائقه
اكراما لتك السنين بينهم
وها انا حضرت معهم
ونحن على وشك الرحيل
ولكن لما انتي هنا ..؟
انها الذكرى السنويه لوفاة والدي
ولماذا تأتون بمثل هذا الوقت
لماذا لم تأتون صباحاً
سيدي انت تعرف اني في الشركة صباحاً
كان بالامكان ان تخبريني
لتأتي صباحاً الى هنا
عزائي لكِ بلقيس
شكراً استاذ
من هي تلك السيدة التي معك ..؟
انها امي استاذ
ستفرح حين تلقي التحية عليها
حسناً هيا بنا اليها
كان سيدة قد تجاوزت العقد الرابع من عمرها
لكنها كانت جميلة المحيا
تعلوا الابتسامة وجهها
وصلا معاً اليها
مساء الخير سيدتي
اقدم لكِ التعازي
شكراً سيدي
قدمت بلقيس السيد لامها
وبعد وضع الورد على قبر زوجها
قال لها
هيا سااوصلكم بسيارتي
شكراً استاذ لكن
بدون لكن هيا
ذهبا معاً
قام بفتح باب السيارة
وقال تفضلي سيدتي
بلقيس لكِ ان تركبي بالخلف
حسناً سيدي
كانت بلقيس تشعر ان المدير ينظر لامها بااعجاب
والام لاتبالي
بداءت السيارة تسير ببطْ
وقال
اذا سيدتي
كيف حالك
هل اسميك ام بلقيس
ام اناديك بااسمك
كلا افضل ام بلقيس وابتسمت
لكنك لستِ عجوزة كي اناديك بااسم ابنتك
كيف لست عجوزة وقد اكملت الخامسة والاربعون
وهل الخامسه والاربعون كثير
انا اكملت الستون من عمري
الرجل ليس كا المراءة سيدي
وبعد ان طرقت براسها وتأملت
قالت
نادني بـ مريم
هو اسمي
حسناً اسم جميل يليق بكِ سيدتي
شكراً لكَ سيدي
ولازالت بلقيس تراقب تلك النظرات التي يتبادلونها
ثم قالت
مارائيك امي ان يتناول السيد العشاء في بيتنا
سيكون هذا جميلا ان وافق السيد
قال دون تردد موافق
واكملت المراءة حديثها
وانت سيدي
هل لديك ابناء..؟
كلا انا لم اتزوج بعد يامريم
شعرت مريم بنشوة في قلبها
فلم يناديها رجلاً من قبل بااسمها بعد ان توفي زوجها
قالت مريم
لماذا لم تتزوج ..؟
لم اجد من تنسابني
وبعد هذا العمر لم اعد ابحث عن زوجة
ومن سـ ترضى برجل في العقد السادس من عمره
هنا صمتت الام
وصلوا للبيت
ودخل السيد بيتهم
كان بيتاً صغيراً لكنه كان انيق الالوان
جلسا في غرفة الاستقبال
قالت بلقيس
امي دعيني اليوم اعد الغداء واجلسي مع السيد
رفضت الام في بداية الامر
لكن بلقيس كررت طلبها
قال السيد
حسناً يامريم دعي بلقيس تعد العشاء
وافقت الام
وبداءت تتجاذب اطراف الحديث مع السيد
وبلقيس دخلت المطبخ
وهي تسمع ضحكاتهم
وتبتسم لهم
فهي لم ترى امها تبتسم منذ زمن طويل
كانت الام تعد الاكل ليوم كامل
لذا لم تجد بلقيس صعوبة في اعداد الطعام
لكنها كانت تتعمد التاخير
ثم قامت بااعداد طاولة الطعام
لم يكن لديهم اكثر من مقعدين
فاالام لاتحب الزوار ولم يأتي اليهم ضيوف
لذا كانت تحتفظ بمقدين فقط لها ولبلقيس
دخلت عليهم بلقيس
وكان السيد قد بدل مقعده الى مقعد هو اقرب لامها
قالت لهما تفضلا لغرفة الطعام لان الاكل جاهز
نهضا معاً وعيناهما لاتفارق بعضهم
دخلا غرفة الطعام
لتجد الام مائدة مكتملة
جلس السيد امام مقعد الام
وقال ..
وانتي بلقيس ...؟ الاتأكلي معنا
ردت كلا سيدي
وخرجت على عجل
اخذ السيد والام يتناولان الطعام
ولم ينقطع الحديث بينهم
اكمالا طعاهما
لكنهم لم يخرجوا من غرفة الطعام
حتى قاربت الساعه على العاشرة ليلاً
بداءت بلقيس تسمع وقع خطواتهما
دخلا معاً وهما مبتسمان
قال السيد لقد تاخر الوقت وعلي ان اغادر
قالت بلقيس ليس قبل ان تشرب الشاي سيدي
وافق
وجلس بالقرب من امها
ثم قال
مريم مارائيك لو تقدم اليك رجلاً للزواج
تورد وجه الام واخذ بالاحمرار
ولم ترد
اعاد السؤال عليها
مارائيك مريم
اجابت الام
ليس بعد هذا العمر
وترى بلقيس قد تجاوزت العشرين من عمرها
رد عليها
مريم
غداً سوف تتزوج بلقيس من رجل
وعندها ستكونين وحدك
اطرقت براسها الى الارض
ثم قالت
ومن يرضى باامراءة في الخامسه والاربعين من عمرها
رد السيد دون تفكير انا
لم ترد الام جواباً
دخلت بلقيس وهي تحمل اكواب الشاي
تفضلا
لاحظت بلقيس ان امها
وقد بان على محياها ملامح الخجل
وكان كلاهما صامت
قالت بلقيس ماذا هناك مالذي اصابكما
لم يرد اي منهم جاباً
بل تناولا اكواب الشاي وهم صامتين
قالت بلقيس
سيدي مالذي حصل
قال السيد
عرضت على امك الزواج
لكنها لم ترد جواباً
تناول كوب الشاي وشرب القليل منه
ثم قالــ
فكري في الامر مريم
ولن تختلف هذه الصداقة بيننا حتى لو رفضتي
ثم هم بالخروج
متمنياً لهما ليلة سعيدة
خرجت السيد
وعادت بلقيس لامها
ماما
لماذا لم ترفضي ان كنتي لاتوافقين
او ان تقبلي ان كنتي توافقين
نظرت الام لابنتها
ثم قالت
قد يكون الامر مجرد مزحة
لاتعهبي بالامر ياابنتي
ودخلت غرفة نومها
ودخلت بلقيس غرفتها
وهي تفكر كيف ســ تجعل امها توافق
في الصباح
رن جرس المنبه في غرفة بلقيس
نهضت وخرجت من غرفتها
لكنها لم ترى امها في المطبخ كما هي عادتها كل يوم
ذهبت لغرفة المعيشه ثم لغرفة الاستقبال
لكنها لم ترى امها
..
..
..
البقية تاتي