العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
أرق فوق خديك دمعاً لها يحن
وخُذ براحتيك عقلا بات يُجن
قامرت بكل السنين وتكف رهنُ
فكل الذي فيك لحسنها يأنُ
تُلاعب الاشواق كيفما شاءت
وبين الطلوعين لك قلباً يحزن
أسرت بجانبيكِ الضفاف سُرها
وكيف لنهرٍ روحك لازالت تحنُ
تُفضي الشموع بالسنى وتهفتُ
وينبأُك الذي بين الشغافِ رنينُ
أطوفُ بشفاهٍ كالياسمن تكتظُ
وبخد النهدِ قصةٍ يرسمها التلوين
وبناعس الطرف للمحاجرِ يُذهلك
كالهجاءِ إن طرا ويوقفك الـــنون
نون النسوةِ تتعلثم بها المباهجُ
ويشك الحسنُ بها ويكثر الظنُ
سُرت يانعات الزهرِ لطيب الخصرِ
فكأنه بحراً من الوردِ وسفينُ
ألمُ من أثر الخطوات لها أثراً
وألمسهُ بشفاهٍ للنهد تدينُ
سكبت ماء الورد فوق خديها
وهل يسقى وردٍ بمائهِ ويبينُ
براحي راحُكِ ومن الدفء للدفء
وهل ترفض الارض نازلها المدفون
سقيتي قافيتي بطيبك المشهودُ
فالُحسن أنشد لك شعره الموزنُ
01/05/2015
العـــــراقي