بنفسجةَ الصبح
تيهِ فوق مظلات المشمشِ
ونَدي كفيا برابعة النهدِ
تأتي الرطوبة والنشوةِ
تغسلُ وجه الصبحِ
ارتشفُ بشفاهكِ الغضةُ
كل أزهار التين الشامي
وأغدو كرضيعاً
تواً يتفهمُ معنى النومِ
بين الربيعيينِ
ويتململُ لا يريد الصحو
أغفو دهراً من النشواتِ
ويثقلني طنينُ الصمت
القابعِ تحت النهدين
ارسم بحراً من الورد
بين السُرةِ والسفرجل
وأتقفى أثرهُ بشذى الاقحوانةِ
كيف يُجسُ..؟
وكيف أخفيهِ
وفيه تجمعت كل البتلاتِ
الصيفيةِ
احمر قانٍ اصفرُ واخضر
كل بساتين الزهرِ
تزواجت فوق سُرتها
فأنبتت
بنفسجة الصبحِ..
توامضت شهوةً
وارتجف قميصي
والرعاشات الليليةُ تأتي
تِباعاً
كأن حروف الهمزة
والنونُ وتلك وأخوتها
ضاعت في ساعة الانصهار
شممتُ تحت قرطها
منابع كل الزهورِ
ايقظت فيا
جموح خيول الجاهليةِ
فرحت أصولُ
بكل تضاريس الحربِ..
ولم يكلُ سيفي
فالحرب سجال
ولم يتصدأ السيف
طالما أحتضنه الغمدُ
وحين حطت الحربُ أسرتها
انتفض نهداً يزمجرُ
كلما مسستهُ
فر لعوباً
ينقشُ بقطراتهِ
فوق خصرها
هنا تتمُ كل الانوثةِ
وهنا ترانيم
بنفجسة الصبح..
عقيل العراقي
