أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

بنية المثلثة الشعرية

عطري وجودك

Well-Known Member
إنضم
5 أغسطس 2019
المشاركات
81,602
مستوى التفاعل
2,559
النقاط
113
استقر الشعر العربي في قرون ما قبل الإسلام على منهج من العَروض تتخرج به القصيدة واحدةَ الوزن والقافية، مطلعها هو بابها الذي لا مدخل للشاعر إليها سواه، ولا مخرج حتى يفرغ! وهو ما تَمَلْمَلَتْ منه بعض أحوال الحياة على التاريخ؛ فاستفزت بعض مُتحوِّليها من الشعراء إلى الثورة عليه؛ فاجتازوا حدود القافية، ثم حدود الوزن.
لكن القافية المقصورة (التي رويها الألف الأصلية غير الزائدة)، نوع قديم من القافية، لم يخرجه من الوَحدة علماءُ الشعر وهو غير متمكن فيها.
إن حرف الرَّوِيّ هو قلب القافية الذي به تُعتبر وإليه تَنتسب؛ فيقال: لامية العرب، وسينية البحتري، ودالية المعري، ونونية ابن زيدون، ...، وهكذا. وهو مِلاكها الذي يحفظ عليها شأنها كله، بحيث إذا تعدَّدَ تعدَّدتْ، وإذا توحَّدَ توحَّدتْ. ولا يمتنع أن يكونه أيُّ حرف من حروف العربية، إلا الحروف الهوائية الممدودة أو اللينة أو المُشبَّهة بها؛ فهي حروف كالحركات، ينبغي أن يُلتزم قبلها ما يكون هو الرَّويَّ، ليكون الحرفُ منها هو الوَصْلَ، أي الختام الذي يصل بالقافية إلى غايتها.
إن الشاعر إذا أخرج قافية مطلع قصيدته من المتدارِك (دَنْ دَدَنْ) -وهو أشيع إيقاعات القافية- بمثل "مَدْخَلَا"، وجب أن يستمر عليها بمثل: "هَيْكَلَا، مُشْعَلَا، حَنْظَلَا، وَاعْتَلَى، وَابْتَلَى، سَلْسَلَا، صَلْصَلَا، هَلَّلَا، بَلْبَلَا، جَلْجَلَا، مِنْجَلَا، مَنْ جَلَا، إِنْ عَلَا، لَا وَلَا،..."، وهكذا، يساعده حرف اللام الكثير المادة، الذي لا يكاد يخذل مختاره. فأما إذا أخرجها بمثل "حَبَّذَا=دَنْ دَدَنْ"، فلن يكاد يمضي بعيدا بمثل: "هَكَذَا، مَنْفَذَا، يُحْتَذَى، وَاغْتَذَى، وَالْأَذَى، ذَا وَذَا"، حتى ينقطع، ولأمر ما قال ابن أبي الزوائذ في مقطع ذاليَّته -وقد أخرج قوافيها من إيقاع المتواتِر (دَنْ دَنْ)-:
"هَذِهِ الذَّالُ فَاسْمَعُوهَا وَهَاتُوا شَاعِرًا قَالَ فِي الرَّوِيِّ عَلَى ذَا
قَالَهَا شَاعِرٌ لَوَ انَّ الْقَوَافِي كُنَّ صَخْرًا أَطَارَهُنَّ جُذَاذَا"!
ولا ريب في شدة وطأة الروي على الشعراء جميعا، حتى قال فيه المعري وهو أعلم الشعراء به: "إِذَا جَاءَ الرَّوِيُّ فُضِحَ الْغَوِيُّ"؛ فإن الشاعر إذا ورَّط نفسه فيما لا ذخيرة له عنده تَدَهور إلى الإيطاء (تكرار ما سبق استعماله)، أو الاستدعاء (إضافة ما سبق مثله)، أو غير ذلك من المعايب، أو استأسَرَ للإِرْتاج (الانقطاع دون التكملة)، وكان عن ذلك كله في سِتر، حتى قال ما قال!
ولقد اهتدى الشاعر العربي الجاهلي إلى قَصر القافية، فرتع منه في مرتع، وسرح في مسرح، وانطلق غير متعثر ولا متحرج! نعم؛ فحسبه كلما أدركته القافية أن ينتحي نحو الأسماء والأفعال الأَلِفيَّة لامات أواخرها منقلبةً عن واوات أو ياءات -وما أكثرها- فيغترف منها ما شاء؛ فإذا كان قد أخرج قافية مطلع قصيدته من إيقاع المتدارِك، بمثل "مُنْتَهَى"- أمكنه أن يخرج ما بعدها بمثل: " مُصْطَفَى، مُرْتَضَى، مُقْتَدَى، مُرْتَقَى، مُبْتَغَى، مُقْتَضَى، مُنْتَمَى، مُنْتَدَى، يُشْتَرَى، وَارْتَوَى، فَاكْتَوَى، وَاشْتَهَى، فَاشْتَفَى، وَاهْتَدَى، فَارْتَمَى، وَانْتَحَى، فَانْتَخَى، وَافْتَرَى، إِنْ وَهَى، أَوْ دَعَا، قَدْ أَتَى، بَلْ غَفَا، مَنْ سَمَا، أَوْ وَعَى، قَدْ عَوَى،..."، لا يلزمه إلا أن تكون هذه الألف هي لام الكلمة!
هذا الأسعر الجعفي الشاعر الجاهلي المجهول المولد والممات، يقول في مطلع قصيدة أورد له منها الأصمعي (122- 216هـ)، ثلاثين بيتا:
"أَبْلِغْ أَبَا حُمْرَانَ أَنَّ عَشِيرَتِي نَاجَوْا وَلِلنَّفَرِ الْمُنَاجِينَ التَّوَى
بَاعُوا جَوَادَهُمُ لِتَسْمَنَ أُمُّهُمْ وَلِكَيْ يَبِيتَ عَلَى فِرَاشِهِمُ فَتَى"-
فيخرج قوافيها الثلاثين من إيقاع المتدارِك نفسه، بما يأتي: "ـنَ التَّوَى، ـمُ فَتَى، ذَا تَرَى، ـهَا غِنَى، وَالشَّوَى، ـرُ القُرَى، ـدٌ وَأَى، مَا أَتَى، قَدْ رَأَى، ـةُ النَّسَا، ـنَ الْغَضَا، ـنَ الدُّجَى، ذِي الْغِنَى، مَنْ بَغَى، ـلِ انْقَضَى، ـوَ اللِّحَى، ذَا الْفَتَى، ـنَ الشَّذَى، فَاصْطَلَى، ـلَى الْحَصَى، ـتَى بَكَى، ـطَ النَّدَى، كَالنَّوَى، ـهَا حُلَى، مَنْ عَفَا، ـهَا هُدَى، ـهُمْ غِنَى، ـمَا تَرَى، قَدْ قَضَى، ـدِ اكْتَفَى".
كل أولئك؛ أَلَا ما أَهْنَأَهُ بها من قافية!
ومن مثل ذلك قطعٌ وقصائد معدودات، لامرئ القيس والسموأل وليلى العفيفة ووفاء بن زهير المازني وبشر بن مرثد الشيباني وكعب بن زهير وزيد الخيل، وغيرهم، أشار إليها ونقل منها الأستاذ أحمد عبد الغفور عطار -رحمه الله، وطيب ثراه!- في مقدمة تحقيقه لشرح ابن هشام اللخمي لمقصورة ابن دريد، بعضها منحول، وبعضها مريب، ولكن بعضها مقبول، كقصيدة الأسعر الجعفي المذكورة آنفا.
ولقد زعم أن من ذلك قول ابن خَذَّاق العَبْديّ:
"اِمْنَعْ مِنَ الْأَعْدَاءِ عِرْضَكَ لَا تَكُنْ لَحْمًا لِآكِلِهِ بِعُودٍ يُشْتَوَى"،
وهو زعم لا يستمسك؛ إذ ينبغي ألا يُقطع في قافية البيت اليتيم برأي، حتى ينضاف إليه غيره، وإلا فغير ممتنع في قافية هذا البيت، أن تكون الواو هي الرويّ، والألف الوصل!
ثم زعم أن لفواصل الآيات القرآنية، أثرا في إغراء الشعراء بالقافية المقصورة. وصدق؛ فما كان أشد وطأة القرآن الكريم على الشعراء، حتى لقد أذهلهم عن أنفسهم؛ فكان منهم من اشتغل به عن الشعر، ومن اشتغل به فيه!
أم كيف بهم إذا تلقَّوْا هاتين السورتين:
سورة الأعلى ذات التسع عشرة آية:
"سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى. الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى. وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى. وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى. فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى. سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى. إِلَّا مَا شَاءَ اللهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى. وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى. فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى. سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى. وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى. الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى. ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى. قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى. وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى. بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا. وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى. إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى. صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى"،
وسورة الليل ذات الإحدى والعشرين آية:
"وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى. وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى. وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى. إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى. فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى. وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى. فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى. وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى. وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى. فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى. وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى. إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى. وَإِنَّ لَنَا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولَى. فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى. لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى. الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى. وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى. الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى. وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى. إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى. وَلَسَوْفَ يَرْضَى"-
المتفردتين بقَصْرِ فواصل آياتهما كلها!
لربما ندموا من قوافيهم على ما لم يقصروه!
نعم، ولكنهم تمسكوا فيما قصروه بأصلية ألف الروي في كلمتها، وبقيت فواصل القرآن الكريم أوسع مع المقصور ["الْأَعْلَى، فَسَوَّى، فَهَدَى، الْمَرْعَى، أَحْوَى، تَنْسَى، يَخْفَى، يَخْشَى، الْأَشْقَى، يَحْيَى، تَزَكَّى، فَصَلَّى، وَأَبْقَى، وَمُوسَى"، "يَغْشَى، تَجَلَّى، وَاتَّقَى، وَاسْتَغْنَى، تَرَدَّى، لَلْهُدَى، تَلَظَّى، الْأَشْقَى، وَتَوَلَّى، الْأَتْقَى، يَتَزَكَّى، تُجْزَى، الْأَعْلَى، يَرْضَى"]، للمؤنث بالمقصورة الزائدة ["لِلْيُسْرَى، الذِّكْرَى، الدُّنْيَا، الْأُولَى"، "وَالْأُنْثَى، لَشَتَّى، بِالْحُسْنَى، لِلْيُسْرَى، بِالْحُسْنَى، لِلْعُسْرَى، وَالْأُولَى"]، تربأ بنفسها عن أن تشبه غيرها، وتتفلت من أن يشبهها غيرها!
ضَرَبَ الدهرُ ضَرَبانَه، ثم نشأ أبو المقاتل الحُلواني الذي نظم مقصورته ذات التسعين بيتا، في مديح الداعي الحسني بطبرستان سنة 287، مستهلا بقوله:
"قِفَا خَلِيلَيَّ عَلَى تِلْكَ الرُّبَا وَسَائِلَاهَا أَيْنَ هَاتِيكَ الدُّمَى
أَيْنَ اللَّوَاتِي رَبَعَتْ رُبُوعُهَا عَلَيْكَ بِاسْتِخْبَارِهَا تَشْفِي الْجَوَى".
فعارضه أبو بكر بن دريد الذي نظم مقصورته ذات الثلاثة والخمسين ومئتي البيت في مديح ابنَيْ ميكال بالأهواز سنة 294، مستهلا بقوله:
"إِمَّا تَرَيْ رَأْسِيَ حَاكَى لَوْنُهُ طُرَّةَ صُبْحٍ تَحْتَ أَذْيَالِ الدُّجَى
وَاشْتَعَلَ الْمُبْيَضُّ فِي مُسْوَدِّهِ مِثْلَ اشْتِعَالِ النَّارِ فِي جَمْرِ الْغَضَا".
وأَرْبَى عليه بما احتشد له فيها من الإشارات والتنبيهات والأخبار والأحوال والحكم والأمثال والغريب والأساليب، حتى أخمل ذكره، وطار في الآفاق ذكر الدُّرَيْدِيَّة دون الحُلْوَانِيَّة، حتى اشتغلت بها الأجيال فالأجيال، حفظا ومعارضة وتخميسا وتوشيحا وإعرابا وشرحا وترجمة وغير ذلك، تعلقًا بناظمها الحبر الجليل الجهبذ الفذ فنا وعلما، حتى إن معارضيها لَيَتفاخرون بتضمين مقصوراتهم ذكر ذلك!
ومن أقدم من عارض مقصورة ابن دريد أبو القاسم التنوخي الأنطاكي الذي كان حيا سنة 332هـ، ومن أحدثهم أحد من درست عليهم سنة 1404=1984، النقد الأدبي الحديث بكلية دار العلوم من جامعة القاهرة، وبين هذا وذاك وبعدهما من لا يُحصَون، أشهرهم أبو مدين الغوث -594هـ- الصوفي الأشهر، وأبو الحسن حازم القرطاجني -684هـ- الذي جعلها في 1003 بيت، وأبو مسلم البهلاني أكبر الشعراء العمانيين على الزمان -1338=1919- الذي جعلها في 391 بيت!
لقد صار للدريدية من الأثر مثل ما للامية العرب ولامية العجم وبانت سعاد وغيرها، كما قال الأستاذ أحمد عبد الغفور عطار، وصدق- وتميز للمقاصير (القصائد المقصورة) كيان كالذي تميز للمعلقات واللاميات والمدائح النبوية وغيرها؛ فاستحقت أن يعتني بها الباحثون مثلما اعتنوا بهن، وأعجب ما ينبغي أن يذكر في حفزهم إلى ذلك، اقتصار الشعراء في إخراج قوافي مقاصيرهم، على الكلمات المقصورة دون المؤنثة بالمقصورة؛ فإنهم إذا اعتلوا لصنيع ابن دريد بسعة علمه ببنية المقصور، أفلا يدلهم صنيع الجاهليين على ذوق لغوي مطلق، ينافس الرأي العلمي المقيد!

 

عطري وجودك

Well-Known Member
إنضم
5 أغسطس 2019
المشاركات
81,602
مستوى التفاعل
2,559
النقاط
113
رد: بنية المثلثة الشعرية

شكرا للمرور الجميل
تحيتي والتقدير
 

عطري وجودك

Well-Known Member
إنضم
5 أغسطس 2019
المشاركات
81,602
مستوى التفاعل
2,559
النقاط
113
رد: بنية المثلثة الشعرية

شكرا للمرور العطر
تقديري

floweranim_3zr7d8qa.gif
 

mohammed.shams

نائب الادارة
طاقم الإدارة
إنضم
31 يناير 2017
المشاركات
2,285,511
مستوى التفاعل
47,068
النقاط
113
رد: بنية المثلثة الشعرية

لجهودكم باقات من الشكر والتقدير
على المواضيع الرائعه والجميلة
 

قيصر الحب

::اصدقاء المنتدى و اعلى المشاركين ::
إنضم
2 أغسطس 2016
المشاركات
369,329
مستوى التفاعل
3,198
النقاط
113
رد: بنية المثلثة الشعرية

ابدااااع راقي..
وفي منتهى الروعه والجمااال
كلمااااااااات من ذهب..
ومعطرة بعطور ساحرة..
لاعدمنا كل مايخطه قلمك لنا
تحياتي وعبير ودي
 

غمزة

الأمارلس
إنضم
27 أغسطس 2017
المشاركات
170,458
مستوى التفاعل
1,626
النقاط
113
رد: بنية المثلثة الشعرية

طرح موفق
سلمت وغنمت بالخير يمناك
 

الرااااكد

Well-Known Member
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
304,061
مستوى التفاعل
34,215
النقاط
113
طرح موفق
سلمت الايادي
لاخلا ولاعدم
 

الرااااكد

Well-Known Member
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
304,061
مستوى التفاعل
34,215
النقاط
113
طرح موفق
سلمت الايادي
لاخلا ولاعدم
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )