العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
ردنيها وأكتُبِ في الذكريات اوهاما
صدحت في عينيكِ نشواتٍ سِجاما
واستفاق البيلسان بشباكُكِ العلوي
كأني جئتُ لأخر الزمانِ بزمن الندامى
يُسكُرهم الشوق ويجرحُ الروح فيهمُ
وصوتُ عود أبحهُ الغياب والحزن غامى
غيماتُ تنثُ خجلها الوردي كل مساءٍ
فوق مبسمَ تهاوت به الايام والدهر قاما
أرعشتني ساعات الغياب مراراً بلا عدُ
فكيف لجسد غابت الروح عنه ، أيُلاما
تتلألأُ تفاحتيها وإن أشرع الثوب تحفظاً
وكأنها فارساً أجادَ بروحهِ وشدا اللثاما
متعبةً كلها من كُلي ولا تنضوا السبلُ
وكأنا أسرار حرب وللحربِ نشدُ الزماما
يا أبنةَ أورٍ هذه سجاياي كأنهن خِرقٍ
وإبتلاني خَرفٍ من أخر الدنيا كأنه حراما
وإنجَر الشكُ ثورتهِ بين صوادح القلوب
فلا يُزيحهُ إلا لقاءٍ و العناق للفجر قاما
فالصمتُ أكلَ أشرعةَ قاربي الصغير
وتلاشى في غيهبٍ ، والحزن فيا ناما
29/11/2024
العـ عقيل ـراقي