ظل آليآسمين
Well-Known Member
- إنضم
- 9 نوفمبر 2012
- المشاركات
- 2,626
- مستوى التفاعل
- 10
- النقاط
- 38
طلب هارون الرشيد من أبي يوسف القاضي أن يؤلف له كتابًا في أصول جباية الأموال ونظام الضرائب العامة...
فوضع أبو يوسف كتابه (الخراج) تلبية لطلب الخليفة، وجاء في مقدمة الكتاب:
يا أمير المؤمنين: إن الله ـ ولله الحمد ـ قد قلدك أمرًا عظيمًا، ثوابه أعظم الثواب، وعقابه أشد العقاب، قلدك أمر هذه الأمة،
فأصبحت وأمسيت، وأنت تبني لخلق كثير، قد استرعاكهم الله وأتمنك عليهم، وابتلاك بهم، وولاك أمرهم، وليس يلبث البنيان إذا أسس على غير التقوى، أن يأتيه الله
فوضع أبو يوسف كتابه (الخراج) تلبية لطلب الخليفة، وجاء في مقدمة الكتاب:
يا أمير المؤمنين: إن الله ـ ولله الحمد ـ قد قلدك أمرًا عظيمًا، ثوابه أعظم الثواب، وعقابه أشد العقاب، قلدك أمر هذه الأمة،
فأصبحت وأمسيت، وأنت تبني لخلق كثير، قد استرعاكهم الله وأتمنك عليهم، وابتلاك بهم، وولاك أمرهم، وليس يلبث البنيان إذا أسس على غير التقوى، أن يأتيه الله
من القواعد، فيهدمه الله على من بناه وأعان عليه، فلا تضيعن ما قلدك الله من أمر هذه الأمة والرعية،
فإن القوة في العمل بإذن الله، لا تؤخر عمل اليوم إلى غد، فإنك إذا فعلت ذلك أضعت، إن الأجل دون الأمل، فبادر الأجل بالعمل، فإنه لا عمل بعد الأجل.
إن الرعاة مؤدون إلى ربهم ما يؤدي الراعي إلى ربه فأقم الحق فيما ولاك الله وقلدك ولو ساعة من نهار، فإن أسعد الرعاة عند الله يوم القيامة،
راع سعدت به رعيته، ولا تزغ فتزيغ رعيتك، وإياك والأمر بالهوى، والأخذ بالغضب، وكن من خشية الله على حذر، واجعل الناس عندك في أمر الله سواء... القريب والبعيد، ولا تخف في الله لومة لائم، واحذر فإن الحذر بالقلب وليس باللسان، واتق الله فإنما التقوى بالتوقي،
ومن يتق الله يقه.. وإني أوصيك يا أمير المؤمنين بحفظ ما استحفظك الله، ورعاية ما استرعاك الله، وأن لا تنظر في ذلك إلا إليه وله!! ثم ختم أبو يوسف
هذه المقدمة بقوله: وإني لأرجو إن عملت بما في هذا الكتاب من بيان، أن يوفر الله لك خراجك من غير ظلم مسلم ولا معاهد، ويصلح لك رعيتك ،
فإن صلاحهم بإقامة الحدود عليهم، ورفع الظلم عنهم، وبالتظالم فيما اشتبه من الحقوق عليهم... !!
فإن القوة في العمل بإذن الله، لا تؤخر عمل اليوم إلى غد، فإنك إذا فعلت ذلك أضعت، إن الأجل دون الأمل، فبادر الأجل بالعمل، فإنه لا عمل بعد الأجل.
إن الرعاة مؤدون إلى ربهم ما يؤدي الراعي إلى ربه فأقم الحق فيما ولاك الله وقلدك ولو ساعة من نهار، فإن أسعد الرعاة عند الله يوم القيامة،
راع سعدت به رعيته، ولا تزغ فتزيغ رعيتك، وإياك والأمر بالهوى، والأخذ بالغضب، وكن من خشية الله على حذر، واجعل الناس عندك في أمر الله سواء... القريب والبعيد، ولا تخف في الله لومة لائم، واحذر فإن الحذر بالقلب وليس باللسان، واتق الله فإنما التقوى بالتوقي،
ومن يتق الله يقه.. وإني أوصيك يا أمير المؤمنين بحفظ ما استحفظك الله، ورعاية ما استرعاك الله، وأن لا تنظر في ذلك إلا إليه وله!! ثم ختم أبو يوسف
هذه المقدمة بقوله: وإني لأرجو إن عملت بما في هذا الكتاب من بيان، أن يوفر الله لك خراجك من غير ظلم مسلم ولا معاهد، ويصلح لك رعيتك ،
فإن صلاحهم بإقامة الحدود عليهم، ورفع الظلم عنهم، وبالتظالم فيما اشتبه من الحقوق عليهم... !!