من السهل أن تقع في عادة تسوق نفس الطعام**وتكرار تناوله خاصة مع ازدحام جدول المواعيد. لحسن الحظ لا يعتبر ذلك ضرراً صحياً، لكن لتنوع الغذاء إيجابياته، كما أن هناك قدر من التنوع ينبغي عليك الحفاظ عليه حتى عند تكرار الأطعمة المفضلة.
لمعرفة أحد التأثيرات الإيجابية لتكرار الطعام تخيل أن أمامك بوفيه من السلطات المتنوعة، وصحن سلطة كبير، أي الخيارين سيجعلك تأكل كثيراً؟ بالتأكيد البوفيه، لذلك من إيجابيات تكرار الطعام التحكم في كمية ما تأكل لضبط الوزن.
لكن بحسب سوزان روبرتس مديرة مختبر التمثيل الغذائي في جامعة تافتس لدى الإنسان غريزة تدفعه إلى تنويع الطعام، والسبب عدم وجود طعام واحد يستطيع إشباع احتياجات الإنسان الغذائية المتعددة.
لذلك على الإنسان أن يسأل نفسه إلى أي مدى يعتبر طعامي متنوعاً؟ وقد وجدت دراسة من جامعة هارفارد أن النساء اللاتي تتناولن قائمة من الأطعمة تتضمن 16 أو 17 نوعاً على مدى أسبوعين تشمل الفواكه والخضروات والحبوب واللحوم ومنتجات الألبان منخفضة الدسم تنخفض لديهن مخاطر التعرض للوفاة بنسبة 42 بالمائة مقارنة بمن تأكلن قائمة من أقل من 9 أنواع.
من ناحية أخرى تشير الدراسات الخاصة بالتغذية إلى أهمية التنوع الغذائي لأنه مصدر لإمداد الجسم بشبكة من الكائنات الدقيقة مثل البكتريا الصديقة التي تدعم عملية الهضم، ويساعد ذلك على أداء الجسم لعشرات الوظائف.
إذا كنت تعتقد أن تناول الخبز على الإفطار، والبيتزا على الغداء واللحم والبطاطا (البطاطس) على العشاء كافٍ لتغذية الجسم فلا شك أنك مخطئ. يحتاج الجسم ما يعرف بالأطعمة “السوبر” التي تزوده بالميكروبات الصديقة مثل اللبن (الزبادي) والخضروات الفاكهة والحبوب الكاملة المكسرات ليحصل على المغذيات التي يحتاجها.
لذلك إذا كان لديك طعام مفضل عليك التفكير في الطريقة التي يمكنك بها الجمع بينه وبين أنواع من الأطعمة “السوبر” كالسلطة واللبن والحبوب لضمان تنوع الطعام.
منقول
