الشيخ عباس محمد
Banned
- إنضم
- 8 نوفمبر 2015
- المشاركات
- 222
- مستوى التفاعل
- 2
- النقاط
- 18
تأخر البلوغ
أقصى ما يمكنأن يتأخر البلوغ لدى الفتيات في الحالة الطبيعية هو لحين سن الخامسة عشر حيث ينبغي أن تظهر معالمه في هذه السن . وإذا إنقضت هذه السن دون أن تبرز معالم الحيض ، فحينذاك يقال أن الفتاة تعاني من تأخر البلوغ . وبالطبع فإن الآراء مختلفة في هذا المجال الى درجة ذهب البعض الى إعتبار تأخر الطمث حتى الى سن الثامنة عشر حالة طبيعية.
يقول احد العلماء إن الطمث لدى الفتيات يبدأ في سن 10 ــ 17 عاما والمعدل المتوسط له سن 13 عاما .
والحيض قبل سن 9 أعوام وبعد سن 18 عاما نادر الحصول لدى الفتيات بإستثناء أولئك اللاتي يعانين من بعض الإعتلالات في معامل الغدد . وينزل دم الحيض الأول لدى ثلاثة أرباع الفتيات بين سني 12 و 13 و 14 عاما . وليس هناك ما يدعو الى القلق حتى في حال تأخره الى سن 15 عاما حيث يكون مبعث ذلك في هذه الحالة عائدا الى إختلال في معامل المبيضين . وفي حال تأخره ال سن 16 و17 عاما أو مصاحبة الحيض في هذه السن صداع والام مبرحة ونزيف دموي ، يجب مراجعة الطبيب.
أسباب التأخر
عند الحديث عن الأسباب والعوامل الكامنة وراء تأخر البلوغ ، في الواقع لابد من تكرار جميع العوامل المذكورة في الفصل السابق ، والنظر اليها هذهالمرة
من زاوية معكوسة ، أي بإعتبارها غير فاعلة أو معتلة . ونحن هنا نشير بإختصار الى المسائل المذكورة بما يلي :
1 ـ العامل الفسيولوجي : وفي ذلك لابد من ذكر أبعاد من قبيل الإعتلال في معامل الغدد ، مثل ضعف أداء الغدة التناسلية وضعف عمل الغدد الداخلية كغدة اليروئيد ، والغدد الصماء و ... والإختلال في الوضع الهرموني ونقص إفرازه . وذهب أحدالعلماء الى الإعتقاد بأن تقدم بلوغ الفتاة أو تأخره ليس مبعثة إختلال معامل الغدد الداخلية ، بل أنه نتيجة لتقدم أو تأخر بدء فعالية ونشاط الغدد الداخلية(1).
2 ـ العامل الإجتماعي والثقافي : سر الدراسات الجارية في هذا المجال تشير الى ان الأشخاص المنزوين الذين يعيشون بعيدا عن الأجواء الإجتماعية لا يتخلفون في مجال النضج العقلي والذهني وحسب ، وإنما ينخلفون من ناحية النمو العضوي والجنسي أيضا . وعلى العكس من ذلك ، فإن الأشخاص الذين يعيشون وسط المجتمع ولهم علاقات إجتماعية واسعة ، يصلون البلوغ الجنسي بشكل طبيعي وحتى أبكر من الوقت المعتاد.
3 ـ العامل الغذائي والإقتصادي : إن الفقر الإقتصادي والنقص الغذائي لا يؤدي الى تأخر البوغ وحسب ، بل ويتسبب في بعض الحالات ، في إنقطاع الحيض ايضا . وقد ذكرنا في الفصول السابقة إن بعض الفتيات يتعرضن الى إعتلالات عضوية عديدة ، اهمها إنقطاع الحيض ، وذلك نتيجة التزامهن بنظام غذائي خاص وقليلهن من تناول الطعام الى مستوى غير طبيعي.
4 ـ العامل المرضي : طبقا لبعض البحوث ، فإن من شأن الأمراض المزمنة،
(1) البوغ ، ص 66 .
التي تتمكن من إعاقة نمو القامة ونضوج العظام ، أن تؤثر في إيقاع البلوغ وتأخره أيضا . وتساهم الأمراض الحادة في زيادة تأخير البلوغ .
5 ـ العامل الجغرافي : وهناك إختلاف كبير في الآراء بهذا الشأن . ولطبيعة المناخ الجغرافي أثر واضح في هذا المجال . فالمناطق الباردة أكثر تأثيرا في البلوغ من المناطق الحارة.
المضاعفات
هناك عوامل أخرى أيضا تضاف الى العوامل المذكورة ، فتضاف حالة تأخير البلوغ ، منها الوضع الصحي غير المناسب ،وحالات التسمم العضوي ، خصوصا التسمم التدريجي ، والأخطر منها التسمم الدماغي الناتج عن تناول الكحول . وذلك الظروف الحياتية الصعبة ، والصدمات النفسية ، والنقص الغذائي في مرحلة البلوغ ، الذي يؤدي الى تأخير البلوغ الجنسي والعادة الشهرية وإضطراب الأخيرة وتوقف نمو الأعضاء التناسلية . وكما وقد دلت بعض الدراسات على أن هناك عوامل أخرى تساهم أحيانا في زيادة سن البلوغ من قبيل فقدان التوازن النفسي ، وحالات الإجهاد الجسمي والنفسي المفرطة والمتواصلة ، ومالشاكل الأسرية ، والهجاس والخوف بمختلف أنواعهما . و ...
ليس لتأخر البلوغ علاقة بنوع العرق الإنساني . الا أن بعض الدراسات تشير الى تأثير عامل الوراثة في هذا المجال ، وتذهب الى القول بأن الآباء الذين كانوا قد تأخروا في البلوغ الجنسي ، هناك إحتمال كبير أن يتأخر البلوغ لدىأبنائهم أيضا . والعكس أيضا صحيح في هذه المسالة(1).
(1) البلوغ ، ص 8 .
الأعراض
من الممكنأن يصاحب التأخر في البلوغ السمنة ، وسبب ذلك يعود غلى الإفراط في الأكل ، الأمر الذي يؤدي بالنتيجة الى إعاقة أو تعطيل نمو الجهاز التناسلي . ويقترن التأخر في البلوغ الجنسي دائما مع التأخر في نمو العظام .
ومن شأن تأخر البلوغ أن يتسبب في بقاء النهدين صغيرين ، وفي البدانة الى حد ما ، وكذلك فقد يؤدي في بعض الحالات الى تغير شكل الأنف وطبلتي الأذنين ، والى إعتلالات عامة في نمو الأعضاء تثير قلق الفتاة والأسرة معا.
أهم ما يقلق في تأخر البلوغ
إن أهم ما يدعو الى القلق في تأخر البلوغ هو ما يمكن أن يتركه من آثار سلبية على نفسية وشخصية الفتاة ، ويدفعها الى الشعور بالإضطراب ،والنقص ، والحقارة . فالفتاة التي تعاني من تأخر البلوغ ، يتولد لديها شعور بأنها إنسانة متخلفة وغير طبيعية بالقياس الى قريناتها في السن . ولقد تتضاعف لديها مشاعر القلق والإضطراب بشكل حاد نتيجة تعرضها لحالات التقريع والتوبيخ أو الحاح الآخرين بالسؤال والإستفهام عن وضعها الخاص .
وكذلك فإن الفتاة التي تشعر بأنها متخلفة عن زميلاتها من ناحية النمو الجنسي ، تسعى بنحو وآخر الى الدغاع عن شخصيتها وجبران نقصها باللجوء الى بعض التصرفات والسلوكيات التي قد ينتج عنها مفاسد وشرور غير قليلة . ومن هنا ، ينبغي عدم إغفال ما يمكن أن يترتب على حالة الشعور بالنقض لدى اللاتي يعانين من تأخر البلوغ ، من أضرار ومضاعفات كثيرة.
كيفية التعامل مع الحالة
في حالة البلوغ ، يجب على أولياء الأمور والمربين التعامل معها
بشكل هادئ ، وطمأنة الفتاة بأن ما تمر به هي حالة عادية تحصل لدى الكثير من الفتيات وليس فيها ما يدعو الى القلق ز والسعي في الوقت ذاته في سبيل معالجة الحالة وإزالة أسباب الخلل في هذا المجال من خلال الإستعانة بالطبيب المختص ، وتشجيع الفتاة على إستعمال الأدوية والعقاقير التي يجيزها الطبيب.
أقصى ما يمكنأن يتأخر البلوغ لدى الفتيات في الحالة الطبيعية هو لحين سن الخامسة عشر حيث ينبغي أن تظهر معالمه في هذه السن . وإذا إنقضت هذه السن دون أن تبرز معالم الحيض ، فحينذاك يقال أن الفتاة تعاني من تأخر البلوغ . وبالطبع فإن الآراء مختلفة في هذا المجال الى درجة ذهب البعض الى إعتبار تأخر الطمث حتى الى سن الثامنة عشر حالة طبيعية.
يقول احد العلماء إن الطمث لدى الفتيات يبدأ في سن 10 ــ 17 عاما والمعدل المتوسط له سن 13 عاما .
والحيض قبل سن 9 أعوام وبعد سن 18 عاما نادر الحصول لدى الفتيات بإستثناء أولئك اللاتي يعانين من بعض الإعتلالات في معامل الغدد . وينزل دم الحيض الأول لدى ثلاثة أرباع الفتيات بين سني 12 و 13 و 14 عاما . وليس هناك ما يدعو الى القلق حتى في حال تأخره الى سن 15 عاما حيث يكون مبعث ذلك في هذه الحالة عائدا الى إختلال في معامل المبيضين . وفي حال تأخره ال سن 16 و17 عاما أو مصاحبة الحيض في هذه السن صداع والام مبرحة ونزيف دموي ، يجب مراجعة الطبيب.
أسباب التأخر
عند الحديث عن الأسباب والعوامل الكامنة وراء تأخر البلوغ ، في الواقع لابد من تكرار جميع العوامل المذكورة في الفصل السابق ، والنظر اليها هذهالمرة
من زاوية معكوسة ، أي بإعتبارها غير فاعلة أو معتلة . ونحن هنا نشير بإختصار الى المسائل المذكورة بما يلي :
1 ـ العامل الفسيولوجي : وفي ذلك لابد من ذكر أبعاد من قبيل الإعتلال في معامل الغدد ، مثل ضعف أداء الغدة التناسلية وضعف عمل الغدد الداخلية كغدة اليروئيد ، والغدد الصماء و ... والإختلال في الوضع الهرموني ونقص إفرازه . وذهب أحدالعلماء الى الإعتقاد بأن تقدم بلوغ الفتاة أو تأخره ليس مبعثة إختلال معامل الغدد الداخلية ، بل أنه نتيجة لتقدم أو تأخر بدء فعالية ونشاط الغدد الداخلية(1).
2 ـ العامل الإجتماعي والثقافي : سر الدراسات الجارية في هذا المجال تشير الى ان الأشخاص المنزوين الذين يعيشون بعيدا عن الأجواء الإجتماعية لا يتخلفون في مجال النضج العقلي والذهني وحسب ، وإنما ينخلفون من ناحية النمو العضوي والجنسي أيضا . وعلى العكس من ذلك ، فإن الأشخاص الذين يعيشون وسط المجتمع ولهم علاقات إجتماعية واسعة ، يصلون البلوغ الجنسي بشكل طبيعي وحتى أبكر من الوقت المعتاد.
3 ـ العامل الغذائي والإقتصادي : إن الفقر الإقتصادي والنقص الغذائي لا يؤدي الى تأخر البوغ وحسب ، بل ويتسبب في بعض الحالات ، في إنقطاع الحيض ايضا . وقد ذكرنا في الفصول السابقة إن بعض الفتيات يتعرضن الى إعتلالات عضوية عديدة ، اهمها إنقطاع الحيض ، وذلك نتيجة التزامهن بنظام غذائي خاص وقليلهن من تناول الطعام الى مستوى غير طبيعي.
4 ـ العامل المرضي : طبقا لبعض البحوث ، فإن من شأن الأمراض المزمنة،
(1) البوغ ، ص 66 .
التي تتمكن من إعاقة نمو القامة ونضوج العظام ، أن تؤثر في إيقاع البلوغ وتأخره أيضا . وتساهم الأمراض الحادة في زيادة تأخير البلوغ .
5 ـ العامل الجغرافي : وهناك إختلاف كبير في الآراء بهذا الشأن . ولطبيعة المناخ الجغرافي أثر واضح في هذا المجال . فالمناطق الباردة أكثر تأثيرا في البلوغ من المناطق الحارة.
المضاعفات
هناك عوامل أخرى أيضا تضاف الى العوامل المذكورة ، فتضاف حالة تأخير البلوغ ، منها الوضع الصحي غير المناسب ،وحالات التسمم العضوي ، خصوصا التسمم التدريجي ، والأخطر منها التسمم الدماغي الناتج عن تناول الكحول . وذلك الظروف الحياتية الصعبة ، والصدمات النفسية ، والنقص الغذائي في مرحلة البلوغ ، الذي يؤدي الى تأخير البلوغ الجنسي والعادة الشهرية وإضطراب الأخيرة وتوقف نمو الأعضاء التناسلية . وكما وقد دلت بعض الدراسات على أن هناك عوامل أخرى تساهم أحيانا في زيادة سن البلوغ من قبيل فقدان التوازن النفسي ، وحالات الإجهاد الجسمي والنفسي المفرطة والمتواصلة ، ومالشاكل الأسرية ، والهجاس والخوف بمختلف أنواعهما . و ...
ليس لتأخر البلوغ علاقة بنوع العرق الإنساني . الا أن بعض الدراسات تشير الى تأثير عامل الوراثة في هذا المجال ، وتذهب الى القول بأن الآباء الذين كانوا قد تأخروا في البلوغ الجنسي ، هناك إحتمال كبير أن يتأخر البلوغ لدىأبنائهم أيضا . والعكس أيضا صحيح في هذه المسالة(1).
(1) البلوغ ، ص 8 .
الأعراض
من الممكنأن يصاحب التأخر في البلوغ السمنة ، وسبب ذلك يعود غلى الإفراط في الأكل ، الأمر الذي يؤدي بالنتيجة الى إعاقة أو تعطيل نمو الجهاز التناسلي . ويقترن التأخر في البلوغ الجنسي دائما مع التأخر في نمو العظام .
ومن شأن تأخر البلوغ أن يتسبب في بقاء النهدين صغيرين ، وفي البدانة الى حد ما ، وكذلك فقد يؤدي في بعض الحالات الى تغير شكل الأنف وطبلتي الأذنين ، والى إعتلالات عامة في نمو الأعضاء تثير قلق الفتاة والأسرة معا.
أهم ما يقلق في تأخر البلوغ
إن أهم ما يدعو الى القلق في تأخر البلوغ هو ما يمكن أن يتركه من آثار سلبية على نفسية وشخصية الفتاة ، ويدفعها الى الشعور بالإضطراب ،والنقص ، والحقارة . فالفتاة التي تعاني من تأخر البلوغ ، يتولد لديها شعور بأنها إنسانة متخلفة وغير طبيعية بالقياس الى قريناتها في السن . ولقد تتضاعف لديها مشاعر القلق والإضطراب بشكل حاد نتيجة تعرضها لحالات التقريع والتوبيخ أو الحاح الآخرين بالسؤال والإستفهام عن وضعها الخاص .
وكذلك فإن الفتاة التي تشعر بأنها متخلفة عن زميلاتها من ناحية النمو الجنسي ، تسعى بنحو وآخر الى الدغاع عن شخصيتها وجبران نقصها باللجوء الى بعض التصرفات والسلوكيات التي قد ينتج عنها مفاسد وشرور غير قليلة . ومن هنا ، ينبغي عدم إغفال ما يمكن أن يترتب على حالة الشعور بالنقض لدى اللاتي يعانين من تأخر البلوغ ، من أضرار ومضاعفات كثيرة.
كيفية التعامل مع الحالة
في حالة البلوغ ، يجب على أولياء الأمور والمربين التعامل معها
بشكل هادئ ، وطمأنة الفتاة بأن ما تمر به هي حالة عادية تحصل لدى الكثير من الفتيات وليس فيها ما يدعو الى القلق ز والسعي في الوقت ذاته في سبيل معالجة الحالة وإزالة أسباب الخلل في هذا المجال من خلال الإستعانة بالطبيب المختص ، وتشجيع الفتاة على إستعمال الأدوية والعقاقير التي يجيزها الطبيب.