العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
يا ساقي الظعن بحبل الشكِ بحورا
هلا أنصفت نزف الجروحِ دهورا
مَر جرحٍ فوق سطوري يدمع حزنا
فسقيته رجفات قلبي وانعشته زهورا
ما لها هذه العيون لاتعرفني والاكف
وأنا الذي ملئتهن بالغرام مراراً عطورا
يا ألف اغنيةٍ رددتها بكل الليالي شغفاً
ويا نشيداً لحنته الايام طرباً إليك وقورا
فاعلاتن وفعولن وفاعلاتن هو الغرام
هكذا الشعر يقرأُ وهكذا تعزفه بحورا
ما بالترجي والهمِ نقضي ساعات الهوى
فبعض العاشقين يتغنونَ بغرامنا سرورا
هذا هو بين يديكِ عصفورا أنهكته الريح
يرجو عطف روحكِ والدفء بنهديك عصورا
ظميهِ ما استطعتِ بين نوريسيك ولا تبالي
فبعض الشجونِ تفتقر العسجدِ تظنه طهورا
لا يلام مَن غامر بكله لاجل شفاهكِ الغر
وإلا سيكون بغرامه مشبوهٍ او بكِ مغرورا
08/01/2015
العـ عقيل ـرقي