العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
والتقينا بعد صبر دام سنيناجرح الدمع منا حزناً مآقينا
عاشق هو الفؤاد لبهاء محياه
فارش نوره عشقا لنا وأنينا
رأى الدهر على مره ثوراتٍ
لكنه لم يرى ثوريا كحسينا
يسجل بدمه نصرا كاسحا
وينشر فوق القلوب طمأنينا
تزاحم الشوق فوق الضريح
ليكتب حبا توارثناه سنينا
برقت عن بعد لناظرها قبة
لها الملاك تقبل الزائرينا
وتلم الغبار حرزا للجنان
وتميل الجنة عشقا للسائرينا
حملت بين كفيها خطواتهم
وتقدمها مع كفين لبارينا
أي إلهي ﻻ تسقط ثوابا لهم
وهذا ضلعي اسقطه لمحبينا
تركوا ما تركوا حبا بولدي
وكيف يجزى عاشق حسينا
سوف نرقى بذكر الحسين
وشدوا تردده لزمان تلاحينا
كيف نسمو دون عشقه يا ترى
وهو للعاشقين رمزا منه تغذينا
اي إلهي في خطوتي إليه امنية
يوم الحشر وجه الحسين ترينا
لا نقسم عليك بالضلع والجنين
ولا نقسم بهامته يوم به فجعنا
و ﻻ نقسم بكبد قطعه الغدر
لكن نقسم بالحسين حين ينادينا
بوم شرع النهر هجر الآباء
والشمس اذبلت زهر الرياحينا
بوم ﻻذ مهجة الزهراء بصبره
وكسى أﻻرض بدم إخوته والبنينا
وقال مني ورثت أﻻنبياء التقى
وسادني بالتقى محمد جدي نبينا
وذاك الذي نال بالفخر أخوة طه
ذاك عليا أميري وأمير المؤمنينا
فرشتهن كرامات ومناهل بالدرب
فأي قاصد لي ﻻنعمنه عينا
هذا ركبك قد مضى بوجده
تحمل ام الخدر فيه أسمائنا
مملوحة هي المدامع والحسرات
يسوقها الشوق جذﻻنا لحسينا
بين الحشود رأيناها راية تعلو
وعند الصﻻة سمعناها قرآنا
أضحى المسير في دربك درسا
تدرسه اﻻجيال فهما ورضعانا
ماﻻ الموت يرعب السائرين
وملنا عليه بالغرام شيبا وفتيانا
وعجوزا تلف رأيتها بالصبر حبا
تراك في المسير لها دوما كيوانا
والاتي شغفن بحب سكنية
كتبن فوق الرؤس عنوانا
29/12/2014
عقيل العراقي
العراق