العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
أطل على بوابات الزمن من كوة الصبرالمح كل الماضي جريحا مزمن الكسر
اه عليه انتهى كفقاعة ماتت بوﻻدتها
كيف به يحسب وهو بقايا من الدهر
بين ضمير احجر من ألصوان بلا فت
وروحا تهمش كل محبيها غير ذي فكر
تتكالب اظفارها بلحمها وتشرب الطل
وتضحك في الحزن من سفه و بالسر
ما اصلحت يوما مع نفسها ولها التكبر
وفي خلوتها تصاحب المجون والعهر
كأنها تخلد ابدا ولها تساق الرذيلة
وبين سويعاتها تأمل لو أنها ﻻ تضر
بين المحاجر نزف دمع نرتشه بالكحل
وبالشفاه تقرحات ذل صبغناه بالكبر
غير أن النفس لعاشقة والعشق سرها
تخفيه بين الضلوع وتقفل عليه بالطمر
يا له من معشوق أراه كل آن بقلبي
يجملني بعشقي إليه ويزورني بالقبر
اشكوه مر حالي وكيف لله عصيت
وكيف دعاني الله إليه وبالعند انفر
اعدهن خطوات وببعضها لله انابة
والبعض منهن توسﻻ بدم المنحر
ها اني جثوت بكل اثامي والذنوب
واثقلت كاهل أيامي وثقل الدهر
أي الذنوب اخفيها وأيا له ابديها
من يحملها عني في ظلمة القبر
رائعات تلك الخوالي كنا بخيالي
مقفرات لم يراهن يومها بصري
كطعم العسل وأشد منه حلاوة
والذ من عسلها حلاوة المر
نلعن قاتليه ونبكيه بحرارة قلب
ونشد الركب له كل آن بلا طهر
طهرنا بالريش والروح فارغة
والنفس آسنة بمافيها من الوزر
لو مشينا دهرا نقصده عشقا
ما وفينا منه طارف من خنصر
فكيف وجل أعمالنا مشبوهة
وما بقية منها يدار بها اﻻمر
اخلص يا قلب لتلك الجسوم
فلك عين ﻻ ترى سوى اﻻثر
لو قدر لك وقرأ ت الحسين
لعرفت اي حشاشة أي طهر
مزقت فوق الصعيد بكربلاء
لأنهيت عمرك بالهم والكدر
عقيل العراقي
العرا ق
28 /12/2014