أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

تأملات_قرآنية من الآية الثالثة و العشرين والرابعة و العشرين من #سورة_فاطر

إنضم
18 يونيو 2015
المشاركات
14,135
مستوى التفاعل
6,299
النقاط
113
العمر
65
الإقامة
العراق
تأملات_قرآنية من الآية الثالثة و العشرين والرابعة و العشرين من #سورة_فاطر

إِنْ أَنْتَ إِلَّا نَذِيرٌ (23) إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ (24)

التأمل الأول :
إن الرسالة السماوية الحقة – كرسالة الإسلام – لا بد أن يكون لها مساران لتحقيق أهدافها ، مسار للتبشير ومسار للإنذار ، التبشير بالثواب والرحمة والمغفرة والجنة ، والإنذار من سوء العاقبة والمصير في الآخرة ، فالتبشير لوحده يخلق جيلاً يأمن مكر الله وبالتالي تكون الذنوب التي يرتكبها هذا الجيل سهلة يسيرة معوّلين على الرحمة والمغفرة ، والإنذار لوحده يخلق جيلاً قانطاً من رحمة الله آيساً من النجاة ، لا يرى طعماً للحياة وينظر الى ربه نظرة مقت وكره ، أما إذا جمعنا بينهما فسيتولد جيلٌ متوازن يحب ربه ويخاف منه ، يعمل الصالحات لاستثمار فضل ربه ويترك السيئات لتجنب عقوبته ، حتى قيل أن قلب المؤمن يُقسَم الى نصفين بالتساوي لا يزيد أحدهما على الآخر ، نصف يملؤه الرجاء لرحمة الله تعالى ، ونصف يملؤه الخوف من عذابه .

التأمل الثاني:
إن الرسالات الأرضية لا بد أن تستمد قواها وعوامل نجاحها من الرسالة السماوية ، ونقصد بالرسالات الأرضية ما يسعى الإنسان لإنجازها في حياته الدنيا ، كسعي الأب في بناء أسرة سعيدة أفرادها فاعلون في المجتمع ، أو كسعي رب العمل أو مدير مشروع أو مؤسسة في إنجاح عمله ومشروعه ومؤسسته ، فَعلى رَبُ الأسرة أن يوازن بين (الثواب) باعتباره أحد أشكال البشارة والمكافأة لأي عمل و (العقاب) الذي يمثّل أحد تبعات مخالفة الإنذارات والتنبيهات والتحذيرات ، فالاهتمام بالمكافآت والتشجيع المطلق والمفتوح من دون تقديم التحذيرات والإنذارات سيجعل أفراد الأسرة مُدلَّلين خاملين لا يرون من الحياة سوى الأخذ والربح والتكسب ، ولا يجدون معنى للمسؤولية تجاه المجتمع وأفراده ، والتركيز على الإنذارات والتنبيهات من دون التشجيع وتقديم المكافآت سيجعل الأفراد أشخاصاً مُعقّدين بعُقدٍ نفسية تنعكس على المجتمع . وهذا ما يجب أن يهتم به رب العمل ومدير أي مشروع أو مؤسسة .

التأمل الثالث:
من مشاكل المؤسسات عموماً ( الحكومية والأهلية ، الثقافية والإنسانية والتجارية والبحثية وغيرها ) أن العامل في هذه المؤسسات لا يجد ما يُبشِّره بخير يجعله أكثر إنتاجاً وحيوية ، وليس بالضرورة أن ما يُبشَّر به مادي – كما في المؤسسات الإنسانية التطوعية – وإنما المهم أن يكون هناك تشجيع على العطاء والبذل بأقصى طاقة العامل .
هذا من جانب ، ومن جانب آخر أنه لا توجد ضوابط صارمة تمنع تسيُب العاملين والموظفين وعدم قيامهم بواجباتهم على أكمل وجه ، إضافة الى غياب العدالة التي تعطي كل ذي حق حقه ، فمن يسيء إما أنه لا يُنذَر على إساءته ، أو يُنذَر ولكن لا يُطبَّق الإنذار عملياً ، وبالتالي يتساوي المجتهد مع المتكاسل ، فتفشل المؤسسة .
 

mohammed.shams

نائب الادارة
طاقم الإدارة
إنضم
31 يناير 2017
المشاركات
2,289,069
مستوى التفاعل
47,673
النقاط
113
شكرا للجهود المبذولة
 

mohammed.shams

نائب الادارة
طاقم الإدارة
إنضم
31 يناير 2017
المشاركات
2,289,069
مستوى التفاعل
47,673
النقاط
113
شكرا للجهود المبذولة
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )