هي إحدى أقدم المدن السومرية ، ( والمدن السومرية يبلغ عددها 13 مدينة ) وهي موزعة من جنوبي بغداد وحتى شط العرب في السهل الواقع بين نهري دجلة والفرات .
كانت مدينة أور بيضاوية الشكل وطول القطر الكبير يبلغ حوالي 1200متر وكانت تقع على نهر الفرات قرب مدينة أريدو إلا أنها الآن بعيدة عن الفرات والسبب أن النهر وعلى مدى آلاف السنين غير مجراه
موقعها الحالي هو تل المقيبر على بعد بضعة كيلومترات من مدينة الناصرية وحوالي مئة ميل إلى الشمال من مدينة البصرة.
يرجّح أن مدينة أور بنيت حوالي عام 3800 قبل الميلاد وكانت قرية صغيرة على شكل مستوطنة زراعية.
حوالي عام 2100 قبل الميلاد بدأت نهضة أور في عهد الملك أورنامو ( Ur-nammu ) الذي تحالف مع الملك أوتو هيجال ملك اوروك ( الورقاء ) وقاما معا بالإنتفاضة على الحكام الجوتيين وبعد الإنتصار على الجوتيين انقلب أورنامو على حليفه أوتو هيجال وهزمه وقام بتوحيد المدن السومرية وجعل مدينة أور عاصمة لسومر .
ازدهرت أور كما أصبحت المدينة المقدسة للآلهة إينانا( سين) آلهة القمر واشتهرت بزقورتها التي كانت معبدا للآلهة إينانا
بدأ اورنامو العصر السومري الحديث من أور حيث أسس السلالة الثالثة
2111-2003 قبل الميلاد وتعاقب عليها خمسة ملوك اولهم المؤسس أورنامو 2111- 2094 قبل الميلاد والذي ضم إليه بالأضافة للمدن السومرية بعض المدن الأكادية الواقعة شمال نيبور ووصلت سلطته إلى الجزيرة العليا شمال بابل وسمي ملك سومر وأكاد
قام أورنامو بأشياء كثيرة أكسبت مدينة أور شهرتها الواسعة ومنها
1- بناء زقورة( معبد ) للآلهة إينانا ( سين) آلهة القمر وترميم المعابد القديمة وتشييد العديد من المباني في المدينة.
2- قام بتحصين المدينة وذلك ببناء سور يحيط بها من ثلاث جهات والجهة الرابعة هي نهر الفرات.
3- قام بشق قنوات الري لإيصال المياه من نهري دجلة والفرات إلى الأراضي الزراعية المحيطة بالمدينة.
4- سن تشريعات قانونية تعد الأولى من نوعها في التاريخ اشتملت على تنظيم العلاقات بين أفراد المجتمع من جهة والمعبد والقصر الملكي من جهة أخرى ( يعتقد أنها كانت مرجعا لبعض أجزاء شريعة حمورابي ) .
خلّف أورنامو ابنه شولجي (2o93- 2046 ) قبل الميلاد والذي قام بتوسيع المدينة وتنظيمها .
وجاء بعده ابنه الأكبر أمارسين( 2045-2037 ) قبل الميلاد ثم أخيه سوشين ( 2036-2028 ) قبل الميلاد ثم ابن شوسين الملك إبيسن ( 2027-2003 ) قبل الميلاد والذي في عهده انتهت الدولة السومرية كدولة ولكنها بقيت المُعين العظيم ثقافيا لكل المنطقة سواءا في الكتابة أو العلوم أو الدين وكذلك في الفنون والأدب.
وكان خروج إبراهيم الخليل من مدينة أور في القرن العشرين قبل الميلاد بحسب العهد القديم.
