فتنةة العصر
رئيسة اقسام الصور 🌹شيخة البنات 🌹
- إنضم
- 7 أغسطس 2015
- المشاركات
- 1,312,969
- مستوى التفاعل
- 173,874
- النقاط
- 113
- الإقامة
- السعودية _ الأحساء ♥️
تأمل رائع عن العذراء مريم
تأمل رائع عن العذراء مريم
كانت أمنا العذراء تسكن فى بيت يوحنا الحبيب حسب وصية الرب لهما على الصليب ، ويوحنا يحترم صمتها جدا
فقد إعتادت أن " تحفظ جميع الكلام متفكرة به فى قلبها " لو 2 : 19 ، ولهذا كان يوحنا أيضا صامتا إلى أن إستجمع شجاعته
وسألها بدالة بنوته :
+ يا أمى القديسة ، سؤال يحيرنى ولا أستطيع أن أمنع نفسى بعد أن قرأت أناجيل إخوتى متى ومرقس ولوقا
لماذا لم تذهبى إلى القبر مع النسوة باكرا فجر قيامة الرب ؟ ألم تتشوقين مثلهم لتطييب جسده الطاهر ؟
تنهدت العذراء القديسة عميقا ، ثم ردت بصوت خفيض عذب :
+ يا إبنى يوحنا ، وهل كنت تظن أننى لم أفهم الكتب ؟ لقد قال لكم يسوع إبنى وإلهى
" أنكم لم تفهموا الكتب بعد " ، أما أنا فقد كنت أحفظ لداود مزموره ( لأنك لا تدع قدوسك يرى فسادا ) مز 16 : 10
وهو ما أكده بطرس فى عظته بسفر الأعمال إذ قال أن داود لم يكن يتكلم عن نفسه وقبره مازال باقيا عندنا إلى اليوم
وحفظت أيضا قول هوشع ( يحينا بعد يومين وفى اليوم الثالث يقيمنا معه ) هو 6 : 2 ، وهو أيضا الذى قال ( أين غلبتك يا موت ، أين شوكتك يا هاوية ) هو 13 : 14
وهذا ما إستشهد به بولس فى رسالته الأولى إلى كورنثوس فيما بعد
جاز السيف فى قلبى يا يوحنا يوم الصليب الرهيب ، ولكنى كنت أتعزى جدا بكلام النبوات والكتب التى نسيتموها أنتم
ثم لا تنسى أنه تكلم كثيرا عن قيامته فى مثال آية يونان النبى ، وفى كلامه عن هيكل جسده ( إنقضوا هذا الهيكل وأنا أقيمه ... ) وفى مرات أخرى كثيره
+ إذن ، دعينى أذكر إيمانك هذا فى إنجيلى يا أمى ، أريد أن أكتب عنك وعن مشاعرك تجاه القيامة
+ لا يا إبنى الحبيب ، إنجيلك هو وحى الروح القدس لك وليس إملائى أنا
أننى أختلف كأم لإبن الله عنكم أنتم فكان إعلان الروح لى واضحا إذ لابد أن يعزينى إبنى ولا يتركنى أتمزق حزنا
أنا لا ألومكم أبدا ، لقد كان الأمر رهيبا والعاصفة أعلى وأعتى من إحتمالكم
فلا تتكلم عنى أنا بل إحكى عن إيمان المريمات وبطرس وشخصك المبارك ، دع الأمور تأخذ مجراها الطبيعى ولا تفرض إيمانى بالقيامة المقدسة على الآخرين
أدرك يوحنا أن أمنا القديسه تريد أن تنكر نفسها كعادتها ، هى متضعة وديعة بطبيعتها فسألها :
+ ولكن إخوتى الإنجيليين الثلاثة كتبوا فعلا ، فهل أعيد الكلام ؟
+ لا يا يوحنا ، إخوتك كتبوا من جهات مختلفه ولم يكتبوا كل شيء ، ألا تعرف أن أربعتكم تكملون بعضكم بعضا ؟
إن قصة الإنجيل هى قصة خلاصنا وليست تأريخا لأحداث ، فلهذا تشعر أحيانا وأنت تقرأ ، وكأن تناقضا قد يبدو بين الثلاثة ، ولكن القاريء بتمعن يرى أن القصص مكملة لبعضها ولا تناقض بينها
أسرع يوحنا إلى مخطوطة الكتب الثلاثة وفردها أمام العذراء ثم راح يقرأ ويوضح :
+ نعم ، نعم يا أمى ، دعينى أقارن ثلاثتهم وأصلى أن يرشدنى الروح لأكمل ما لم يكتبوه ، وأكتبه أنا فى إنجيلى
مت ( 28 ) كتب عن الزلزلة ، ونزول الملاك ، وفزع الحراس ، وزيارة المريمتين ، المجدلية وأم يعقوب وسالومى زوجة كلوبا ، وكلام الملاك معهما ،
ثم ظهور يسوع لهما حيث سجدتا له وأمسكتا بقدميه وكلامه معهما أن يخبرا بقية التلاميذ ، ثم ذكر أيضا إدعاء الحراس بأن جسد يسوع قد سرق ، ثم ختم بظهوره له المجد لتلاميذه فى الجليل وإرساليته لهم
مرقس ( 16 ) إنسان حساس جدا ، فعندما ذكر قول يسوع للمريمتين أن يذهبا إلى التلاميذ لإخبارهم بأمر القيامة ، أرشده الروح إلى إضافة لم يذكرها متى ، فقد ذكر أن الملاك قال لهما ( إذهبن وقولا لتلاميذه ولبطرس ) مر 16 : 7
تأمل رائع عن العذراء مريم
كانت أمنا العذراء تسكن فى بيت يوحنا الحبيب حسب وصية الرب لهما على الصليب ، ويوحنا يحترم صمتها جدا
فقد إعتادت أن " تحفظ جميع الكلام متفكرة به فى قلبها " لو 2 : 19 ، ولهذا كان يوحنا أيضا صامتا إلى أن إستجمع شجاعته
وسألها بدالة بنوته :
+ يا أمى القديسة ، سؤال يحيرنى ولا أستطيع أن أمنع نفسى بعد أن قرأت أناجيل إخوتى متى ومرقس ولوقا
لماذا لم تذهبى إلى القبر مع النسوة باكرا فجر قيامة الرب ؟ ألم تتشوقين مثلهم لتطييب جسده الطاهر ؟
تنهدت العذراء القديسة عميقا ، ثم ردت بصوت خفيض عذب :
+ يا إبنى يوحنا ، وهل كنت تظن أننى لم أفهم الكتب ؟ لقد قال لكم يسوع إبنى وإلهى
" أنكم لم تفهموا الكتب بعد " ، أما أنا فقد كنت أحفظ لداود مزموره ( لأنك لا تدع قدوسك يرى فسادا ) مز 16 : 10
وهو ما أكده بطرس فى عظته بسفر الأعمال إذ قال أن داود لم يكن يتكلم عن نفسه وقبره مازال باقيا عندنا إلى اليوم
وحفظت أيضا قول هوشع ( يحينا بعد يومين وفى اليوم الثالث يقيمنا معه ) هو 6 : 2 ، وهو أيضا الذى قال ( أين غلبتك يا موت ، أين شوكتك يا هاوية ) هو 13 : 14
وهذا ما إستشهد به بولس فى رسالته الأولى إلى كورنثوس فيما بعد
جاز السيف فى قلبى يا يوحنا يوم الصليب الرهيب ، ولكنى كنت أتعزى جدا بكلام النبوات والكتب التى نسيتموها أنتم
ثم لا تنسى أنه تكلم كثيرا عن قيامته فى مثال آية يونان النبى ، وفى كلامه عن هيكل جسده ( إنقضوا هذا الهيكل وأنا أقيمه ... ) وفى مرات أخرى كثيره
+ إذن ، دعينى أذكر إيمانك هذا فى إنجيلى يا أمى ، أريد أن أكتب عنك وعن مشاعرك تجاه القيامة
+ لا يا إبنى الحبيب ، إنجيلك هو وحى الروح القدس لك وليس إملائى أنا
أننى أختلف كأم لإبن الله عنكم أنتم فكان إعلان الروح لى واضحا إذ لابد أن يعزينى إبنى ولا يتركنى أتمزق حزنا
أنا لا ألومكم أبدا ، لقد كان الأمر رهيبا والعاصفة أعلى وأعتى من إحتمالكم
فلا تتكلم عنى أنا بل إحكى عن إيمان المريمات وبطرس وشخصك المبارك ، دع الأمور تأخذ مجراها الطبيعى ولا تفرض إيمانى بالقيامة المقدسة على الآخرين
أدرك يوحنا أن أمنا القديسه تريد أن تنكر نفسها كعادتها ، هى متضعة وديعة بطبيعتها فسألها :
+ ولكن إخوتى الإنجيليين الثلاثة كتبوا فعلا ، فهل أعيد الكلام ؟
+ لا يا يوحنا ، إخوتك كتبوا من جهات مختلفه ولم يكتبوا كل شيء ، ألا تعرف أن أربعتكم تكملون بعضكم بعضا ؟
إن قصة الإنجيل هى قصة خلاصنا وليست تأريخا لأحداث ، فلهذا تشعر أحيانا وأنت تقرأ ، وكأن تناقضا قد يبدو بين الثلاثة ، ولكن القاريء بتمعن يرى أن القصص مكملة لبعضها ولا تناقض بينها
أسرع يوحنا إلى مخطوطة الكتب الثلاثة وفردها أمام العذراء ثم راح يقرأ ويوضح :
+ نعم ، نعم يا أمى ، دعينى أقارن ثلاثتهم وأصلى أن يرشدنى الروح لأكمل ما لم يكتبوه ، وأكتبه أنا فى إنجيلى
مت ( 28 ) كتب عن الزلزلة ، ونزول الملاك ، وفزع الحراس ، وزيارة المريمتين ، المجدلية وأم يعقوب وسالومى زوجة كلوبا ، وكلام الملاك معهما ،
ثم ظهور يسوع لهما حيث سجدتا له وأمسكتا بقدميه وكلامه معهما أن يخبرا بقية التلاميذ ، ثم ذكر أيضا إدعاء الحراس بأن جسد يسوع قد سرق ، ثم ختم بظهوره له المجد لتلاميذه فى الجليل وإرساليته لهم
مرقس ( 16 ) إنسان حساس جدا ، فعندما ذكر قول يسوع للمريمتين أن يذهبا إلى التلاميذ لإخبارهم بأمر القيامة ، أرشده الروح إلى إضافة لم يذكرها متى ، فقد ذكر أن الملاك قال لهما ( إذهبن وقولا لتلاميذه ولبطرس ) مر 16 : 7