الطائر الحر
Well-Known Member
القطب الجنوبي
حذر العلماء من حدوث فجوة خلال السنوات المقبلة، في القدرة على قياس سماكة الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي.
ويكاد يكون من شبه المؤكد أنّ ينتهي عمر القمرين الصناعيين الوحيدين المخصصين لمراقبة القطبين، وذلك قبل نقل بدائلهما إلى الفضاء. وقد يترك هذا الأمر العلماء غير قادرين على رصد بعض التغييرات المهمة في القطبين الشمالي والجنوبي، خصوصاً مع ارتفاع درجة حرارة المناخ.
القطب الشمالي
وأثار الباحثون مخاوفهم مع المفوضية الأوروبية ووكالة الفضاء الأوروبية، وجرى إرسال خطاب مفصل يوضح المشكلة والحلول الممكنة بالتفاصيل، وذلك إلى كبار المسؤولين في المفوضية والوكالة.
ويشدّد العلماء في رسالتهم على ضرورة التحرك، وذلك لتجنب فجوة تتراوح بين عامين و5 أعوام في القدرة على معاينة الجليد في القطبين، مشيرين إلى أنّ هذه الفجوة ستؤدي إلى انقطاع حاسم في السجلات طويلة الأجل للصفائح الجليدية وتغير سمك الجليد البحري وعلم المحيطات القطبية، الأمر الذي سيقلل بدوره من القدرة على تقييم وتحسين توقعات نموذج المناخ.
ويدور الخلاف حول طول عمر مهمتي “CryoSat-2” و “American IceSat-2″، وهما القمران الصناعيان اللذان يحملان أدوات تقيس شكل وارتفاع الأسطح الجليدية.
قمران لمراقبة القطبين
وكان هذان القمران حاسمين في تسجيل فقدان حجم الجليد البحري وانخفاض كتلة الأنهار الجليدية. وما يميز هذه الأقمار الصناعية هو مداراتها حول الأرض، إذ إنها تطير إلى 88 درجة شمالاً و88 درجة جنوباً من خط الاستواء، مما يعني أنها ترصدُ مناطق القطب الشمالي والقطب الجنوبي بأكملها.
وفي المقابل، لا تتجاوز معظم الأقمار الصناعية الأخرى عادة 83 درجة. ونتيجة لذلك، فإنها تفوت، على سبيل المثال، رقعة شاسعة من وسط المحيط المتجمد الشمالي.
أما القلق الكبير فهو أنه سيتم إيقاف تشغيل “CryoSat-2” و “IceSat-2” قبل وقت طويل من بدء أي عمليات متابعة. وفعلياً، فقد تجاوز “CryoSat-2” بالفعل فترة تصميمه، علماً أنه جرى وضعه في الفضاء عام 2010 مع توقع أنه سيعمل لمدّة 3.5 سنة على الأقل.