حذّرت دراسة ألمانية حديثة من تخطي المدة المحددة لاستعمال العدسات اللاصقة يومياً، بعد أن تبين أن ذلك قد يسبب الإصابة بالتهابات، وقد يؤدي إلى ضعف البصر . وينصح الأطباء باستخدام العدسات اللاصقة لمدة لا تتخطى عشرة ساعات خلال اليوم الواحد لمخاطر بقاء تلك العدسات لمدة طويلة متعددة؛ لما تسببه من ألم في العين، وجفاف وتورم والتهابات جرثومية في القرنية . بالإضافة إلى أن ترك العدسات اللاصقة مدة طويلة يمنع تدفق الأكسجين إلى القرنية ما يؤدي إلى تورمها ويؤثر لاحقاً في النظر .
تعد البيئة تحت العدسة مكاناً مثالياً لتكاثر البكتيريا، إذ إنها رطبة ومعزولة، لذلك من الضروري خلع العدسات اللاصقة قبل النوم نظراً لجفافها بفعل استخدامها لمدة طويلة، وترطيب العيون بواسطة قطرات من الدموع الاصطناعية .
كما شددت الدراسة على ضرورة غسل اليدين جيداً قبل الإمساك بالعدسات اللاصقة لمنع نقل البكتيريا إليها .
من جانب آخر أظهرت دراسة أسترالية جديدة أن وضع السائقين الذين يعانون مشكلة في النظر عن مسافة قريبة، عدسات لاصقة من شأنه أن يعرضهم لمشكلة في الرؤية الليلية .
وقال الباحث بيونغ سان تشو من جامعة "كوينزلاند" للتكنولوجيا بأستراليا إن وضع هذا النوع من العدسات اللاصقة التي تصحح مشكلة ضعف النظر عن مسافة قصيرة، والتي تزداد مع التقدم في السن، تجعل الأشخاص يعانون صعوبة أكبر في القيادة ليلاً مقارنة بمن يضعون النظارات .
وذكرت الدراسة التي نشرت في مجلة "إنفستيغاتيف أوبثالمولوجي آند فيجوال ساينس" أن الذين يضعون هذا النوع من العدسات لديهم قدرة أقل في رؤية الإشارات على الطرقات وملاحظة المخاطر الموجودة ليلاً .
وقد شمل البحث 11 شخصاً تراوحت أعمارهم بين 45 و64 عاماً، لكن تشو اقترح مزيداً من الدراسات على عدد أكبر من الأشخاص لتأكيد نتائج الدراسة .
وفي السياق نفسه قال مخترع بريطاني إنه طور نظارات بإمكان صاحبها تعديلها كي تتلاءم مع التغيرات التي قد تحدث لبصره من دون الحاجة للذهاب إلى الطبيب من أجل القيام بهذه المهمة .
وأوضح البروفيسور جوشوا سيلفر، وهو أستاذ متقاعد في جامعة أكسفورد، لصحيفة "ديلي تلغراف" أن النظارات تتيح للمريض تعديلها بنفسه تبعاً للتطورات التي تحدث لبصره وهو ما قد يتيح لملايين الفقراء في العالم توفير الأموال التي قد يضطرون لدفعها لأطباء العيون .
وقال سيلفر إن هذه الفكرة خطرت له في ثمانينات القرن الماضي عندما كان يتحدث مع زملائه عن العدسات البصرية التي استغرق تطويرها نحو عقدين من الزمن .
وأضاف أن الطريقة تتلخص في حقن أو إزالة كميات صغيرة جداً من السوائل من جيوب مركز عدسات النظارات، مشيراً إلى أن هذه النظارات مزودة بحقن صغيرة وبقرص لمساعدة المريض على تعديلها كي تتلاءم بشكل أفضل مع حالته البصرية .
وذكرت الصحيفة أن هذه النظارات في طور التجربة وهي تحظى بدعم قسم التنمية الدولي البريطاني وقد وزعت الآلاف منها في الدول النامية، مشيرة إلى أن الهدف منها مساعدة الأشخاص الأكثر فقراً في العالم وخصوصاً أولئك الذين يعيشون في مناطق ليس فيها أطباء عيون . ويأمل سيلفر بأن تتوفر هذه النظارات لملايين الفقراء في العالم بحلول عام 2020 .
