تخيلو لو ساندويشة الشاورما بتحكي، شو كان ممكن يصير ؟!
"اليوم اشترتني سيدة عجوز كبيرة في السن وحطتني بكيس صغير وضلت ماشية باتجاه مجمع الباصات القديم القريب من المطعم ،بس مشيتها كانت بطيئة وظهرها منحني وقدميها لا تستطيع أن تحملهما من شدة التعب والإرهاق، جلست على أحد كراسي الانتظار الموجودين في المجمع بإنتظار الباص المطلوب وأنا مصمودة بجانبها في هذا الجو الحار بداخل كيس نايلون صغير ، حاولت أن أخرج وجهي لأتنفس قليلاً لأن المايونيز صار يصب مني صباً ، ولكن أشعة الشمس أحرقت وجهي، فلم أتحمل و لبست النظارات الشمسية، وقلت لها : شو يا خالتو إيمت مقررة تاكليني على خير !
نظرت السيدة العجوز حولها مرتعبة من مصدر الصوت!
فعلمتُ أن نظرها ضعيف ولم تستطع رؤيتي جيدآ وأنا أحرك فمي وأنا أتكلم، فخرجت من الكيس وأصبحت أتنطط أمامها وأنا الوح لها هييي خالتوووو هيني هيني أنا السندويشة ..!
ذهلت العجوز عندما رأتني ورفعت تنورتها وولت هاربة و كأنها في ماراثون للسباق ، نظرتُ لها مستغربة هل هذه العجوز هي نفسها التي كانت لا تستطيع المشي قبل قليل!!
، ولكني فرحت بشدة لأن نهايتي لن تكون في معدة عجوز محشوة بأدوية الضغط والسكري والكليسترول ولكن بنفس الوقت قررت اللحاق بها لاطمئنها، ولأنني خبيرة بممرات ودخلات هذا المجمع لأنه قريب من القاضي سناك المطعم الذي نشئت فيه استطعت اللحاق بها من طريق مختصر وفاجئتها من الجهه الأخرى وهي هاربة وفجأه قمت بقفزة "سلام دانك"ونطيت على كتفها ، وقلت لها هدي هدي خالتو إنصدمت العجوز ولم تقدر أن تحرك ساكناً باحثة عن مصدر الصوت ، فقالت بصوت خائف من أنت؟ !
خفت أن أخبرها من أنا، فيزيد رعبها وتولي هاربة أو أن تصيبها سكتة قلبية وتضل خطيتها بمخلالتي طوال العمر !
فقلت خليني اجاملها بكلام حلو عشان تهدى شوي وحكتيلها جمالك ليس له مثيل و لديك من الرشاقة ما يفوق راقصات الباليه و أنا من أشد المعجبين بكِ ،فقالت لي بنبرة صوت مليئة بالغرور : بعرف ما جبتي شي جديد !
طعجتني هذه العجوز ولكنني إحتفظت بحق الرد لنفسي وقلت في نفسي يجب أن أكافئها بأي شيئ تريده لأنها لم تاكلني ..
فقلت لها : اغمضي عينيك و تمني أي أمنية وسائحققها لك ،أغمضت السيدة العجوز عيناها وقالت على الفور : أتمنى أن يعيد لي الله أسنان الشباب لأستطيع أكل سندويشة الشاورما التي اشتريتها فقط لأشتم رائحتها !!
نظرتُ يمنه ويسرة و قفزت من على كتفها في حركة بهلوانية الى الأرض ووليت هاربة ،وأقول في نفسي تباً لطبيعة البشر اتمنى لهم الخير و يتمنون موتي وأنا اطمح الآن الى زبون جديد ،وسيم صاحب عضلات معدته تحتوي على كل أصناف الأكل الصحي أو فتاه جميلة معدتها مليئة بالنوتيلا و قطع المارشميلو و الحلويات لاقضي ما تبقى من حياتي بها بسعادة ، و العجوز لسه مغمضة عنيها تنتظر بزوغ أسنان جدد لتلتهمني ...
من رواية_شاورمتي )
منقول ^^
"اليوم اشترتني سيدة عجوز كبيرة في السن وحطتني بكيس صغير وضلت ماشية باتجاه مجمع الباصات القديم القريب من المطعم ،بس مشيتها كانت بطيئة وظهرها منحني وقدميها لا تستطيع أن تحملهما من شدة التعب والإرهاق، جلست على أحد كراسي الانتظار الموجودين في المجمع بإنتظار الباص المطلوب وأنا مصمودة بجانبها في هذا الجو الحار بداخل كيس نايلون صغير ، حاولت أن أخرج وجهي لأتنفس قليلاً لأن المايونيز صار يصب مني صباً ، ولكن أشعة الشمس أحرقت وجهي، فلم أتحمل و لبست النظارات الشمسية، وقلت لها : شو يا خالتو إيمت مقررة تاكليني على خير !
نظرت السيدة العجوز حولها مرتعبة من مصدر الصوت!
فعلمتُ أن نظرها ضعيف ولم تستطع رؤيتي جيدآ وأنا أحرك فمي وأنا أتكلم، فخرجت من الكيس وأصبحت أتنطط أمامها وأنا الوح لها هييي خالتوووو هيني هيني أنا السندويشة ..!
ذهلت العجوز عندما رأتني ورفعت تنورتها وولت هاربة و كأنها في ماراثون للسباق ، نظرتُ لها مستغربة هل هذه العجوز هي نفسها التي كانت لا تستطيع المشي قبل قليل!!
، ولكني فرحت بشدة لأن نهايتي لن تكون في معدة عجوز محشوة بأدوية الضغط والسكري والكليسترول ولكن بنفس الوقت قررت اللحاق بها لاطمئنها، ولأنني خبيرة بممرات ودخلات هذا المجمع لأنه قريب من القاضي سناك المطعم الذي نشئت فيه استطعت اللحاق بها من طريق مختصر وفاجئتها من الجهه الأخرى وهي هاربة وفجأه قمت بقفزة "سلام دانك"ونطيت على كتفها ، وقلت لها هدي هدي خالتو إنصدمت العجوز ولم تقدر أن تحرك ساكناً باحثة عن مصدر الصوت ، فقالت بصوت خائف من أنت؟ !
خفت أن أخبرها من أنا، فيزيد رعبها وتولي هاربة أو أن تصيبها سكتة قلبية وتضل خطيتها بمخلالتي طوال العمر !
فقلت خليني اجاملها بكلام حلو عشان تهدى شوي وحكتيلها جمالك ليس له مثيل و لديك من الرشاقة ما يفوق راقصات الباليه و أنا من أشد المعجبين بكِ ،فقالت لي بنبرة صوت مليئة بالغرور : بعرف ما جبتي شي جديد !
طعجتني هذه العجوز ولكنني إحتفظت بحق الرد لنفسي وقلت في نفسي يجب أن أكافئها بأي شيئ تريده لأنها لم تاكلني ..
فقلت لها : اغمضي عينيك و تمني أي أمنية وسائحققها لك ،أغمضت السيدة العجوز عيناها وقالت على الفور : أتمنى أن يعيد لي الله أسنان الشباب لأستطيع أكل سندويشة الشاورما التي اشتريتها فقط لأشتم رائحتها !!
نظرتُ يمنه ويسرة و قفزت من على كتفها في حركة بهلوانية الى الأرض ووليت هاربة ،وأقول في نفسي تباً لطبيعة البشر اتمنى لهم الخير و يتمنون موتي وأنا اطمح الآن الى زبون جديد ،وسيم صاحب عضلات معدته تحتوي على كل أصناف الأكل الصحي أو فتاه جميلة معدتها مليئة بالنوتيلا و قطع المارشميلو و الحلويات لاقضي ما تبقى من حياتي بها بسعادة ، و العجوز لسه مغمضة عنيها تنتظر بزوغ أسنان جدد لتلتهمني ...
من رواية_شاورمتي )
منقول ^^