لعثمة مشاعر
سر حبي فيك غامض
قال الله تعالى في كتابه العظيم : (وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً)(١) .
الصدق :
الصدق من الصفات الحميدة التي تنسجم والطبيعة الإِنسانية . كل إنسان يميل بفطرته إلى الصدق ، وإلى أن يعتبر الكلام الذي يسمعه من الآخرين صادقاً ، فالكذب إنحراف عن صراط الفطرة المستقيم .
إذا كسر طفل نافذة في أثناء اللعب ولم يصبه خوف شديد وارتباك زائد من جراء ذلك ، فعندما يسأل : من الذي كسر النافذة ؟! فإنه سيشرح الحادثة بكل هدوء واتزان ، ويجيب على الأسئلة دون أي اضطراب ذاكراً كيف كسرت النافذة في أثناء اللعب . أما عندما يخاف الطفل فانه يحاول أن يستعين لإِثبات براءته بالكذب ، حينئذ يكون الوضع الشاذ للطفل واضحاً تماماً ، فالحركات غير المتزنة للعين ، واضطراب الهندام ، وجفاف الفم ، وسرعة النبض ، والكلمات المتقطعة والغامضة . . كل ذلك يدل على كذب الطفل وعمله المنافي للفطرة .
٢ ـ قال أمير المؤمنين عليهالسلام : «لا يجد عبدٌ طعم الايمان حتى يترك الكذب هزله وجده»(٢) .
٣ ـ وعن الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم : «قال رجلٌ له صلىاللهعليهوآلهوسلم : المؤمن يزني ؟ قال : قد يكون ذلك . قال : المؤمن يسرق ؟ قال : قد يكون ذلك . قال : يا رسول الله ، المؤمن يكذب ؟ قال : لا ، قال الله تعالى : (إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ﴾(٣) .
٤ ـ وعن الإِمام الرضا عليهالسلام : «سئل رسول الله : يكون المؤمن جباناً ؟ قال : نعم . قيل : ويكون بخيلاً ؟ قال : نعم ، قيل : ويكون كذاباً ؟ قال : لا»(٤) .
_
المصدر
الطفل بين الوراثة والتربية - ج ٢
الشيخ محمد تقي فلسفي
الصدق :
الصدق من الصفات الحميدة التي تنسجم والطبيعة الإِنسانية . كل إنسان يميل بفطرته إلى الصدق ، وإلى أن يعتبر الكلام الذي يسمعه من الآخرين صادقاً ، فالكذب إنحراف عن صراط الفطرة المستقيم .
إذا كسر طفل نافذة في أثناء اللعب ولم يصبه خوف شديد وارتباك زائد من جراء ذلك ، فعندما يسأل : من الذي كسر النافذة ؟! فإنه سيشرح الحادثة بكل هدوء واتزان ، ويجيب على الأسئلة دون أي اضطراب ذاكراً كيف كسرت النافذة في أثناء اللعب . أما عندما يخاف الطفل فانه يحاول أن يستعين لإِثبات براءته بالكذب ، حينئذ يكون الوضع الشاذ للطفل واضحاً تماماً ، فالحركات غير المتزنة للعين ، واضطراب الهندام ، وجفاف الفم ، وسرعة النبض ، والكلمات المتقطعة والغامضة . . كل ذلك يدل على كذب الطفل وعمله المنافي للفطرة .
لقد جاء الأنبياء ، والقسم الأهم من واجباتهم يتمثل في إحياء الفطريات عند الإِنسان ، يدعون الناس الى الصدق ، ويحذرونهم من الكذب بشدة . إن الإِسلام يعتبر الكذب عاملاً هداماً للإِيمان ، ويعده أفظع من كثير من المعاصي الكبيرة . ١ ـ عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : «إن الكذب هو خراب الإِيمان»(١) .____________________
(١) سورة المنافقين ؛ الآية : ١ .
٢ ـ قال أمير المؤمنين عليهالسلام : «لا يجد عبدٌ طعم الايمان حتى يترك الكذب هزله وجده»(٢) .
٣ ـ وعن الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم : «قال رجلٌ له صلىاللهعليهوآلهوسلم : المؤمن يزني ؟ قال : قد يكون ذلك . قال : المؤمن يسرق ؟ قال : قد يكون ذلك . قال : يا رسول الله ، المؤمن يكذب ؟ قال : لا ، قال الله تعالى : (إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ﴾(٣) .
٤ ـ وعن الإِمام الرضا عليهالسلام : «سئل رسول الله : يكون المؤمن جباناً ؟ قال : نعم . قيل : ويكون بخيلاً ؟ قال : نعم ، قيل : ويكون كذاباً ؟ قال : لا»(٤) .
_
___________________
(١) الكافي لثقة الإِسلام الكليني ج ٢ ص ٣٣٩ .
(٢) الكافي لثقة الإِسلام الكليني ج ٢ ص ٣٤٠ .
(٣) سفينة البحار للقمي ص ٤٧٣ . مادة (كذب)
(٤) وسائل الشيعة للحر العاملي ج ٣ ص ٢٣٢ .
المصدر
الطفل بين الوراثة والتربية - ج ٢
الشيخ محمد تقي فلسفي