ابن الانبار
::اصدقاء المنتدى و اعلى المشاركين ::
الفت الاستاذ الدكتور هناء جواد عبد السادة التدريسية في كلية التربية للعلوم الانسانية قسم اللغة العربية بحــــثا بعنـــــــــــــــوان ( القيم الجمالية للمتقين في النص القرآني ) ونشرت البحث المؤلف في الكلية الاسلامية الجامعة ,تناولت فيها المنهج القرآني في استعراض المواضيع والقيم والصور الجمالية، جاء شاملا ومستوعبا، في انسجام تام وتناغم كامل مع طريقة القرآن في حديثه المفصل عن الكليات، الـمُجمل في الجزئيات والفروع، إلا إذا تعلق الأمر بشأن جلل كالإيمان بالغيب في العقائد، والصلاة في العبادات، والزواج والطلاق والإرث في الأحوال الشخصية، والربا والقروض في المعاملات المالية، والجهاد والحكم في قضايا تدبير شؤون الناس في السياسة والقضاء. وإنه لأمر محير حقا أن نجد الوصف السابق ينطبق على موضوع الجمال في القرآن تـمام الانطباق، وكيف يكون هذا الأمر محيرا والكلام كلام من وصف نفسه بالجميل، بل هو منشئ الجمال ومصدره ومسبغه على الموجودات، لكن عبارة الحيرة سبقت إلى السياق والتي أُصيب بها أغلب المسلمين اليوم، هي تلك التي تحصر القرآن الكريم في كونه كتاب وعظ وإرشاد، وإخبار عن الغيب ليس إلا، في حين أنه بالإضافة إلى ذلك كتاب تشريع للأحكام، وديوانٌ للجمال ينبض بالحياة ويزخر بالوصف الرائق، والزينة التي يصعب وصفها على كل من هو في البيان حاذق ,
حيث أن الأسلوب القرآني يتميز بتنويع في الصيغ والمفاهيم الجمالية بشكل يخدم السياق الذي ينتظمها، وينسجم مع الإطار العام الذي يؤطرها، ومن ثـمة فإن التعبير القرآني لا يبقى سجينا للفظة «الجمال» في توصيفه للمواضيع والقيم والصور الجمالية، بل يوظف ألفاظا أخرى تؤدي الأغراض المرادة ,كما جاء في سـورة المزمـل في قـولـه تعالى: (واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا )
المزّمِّل
1.
حيث أن الأسلوب القرآني يتميز بتنويع في الصيغ والمفاهيم الجمالية بشكل يخدم السياق الذي ينتظمها، وينسجم مع الإطار العام الذي يؤطرها، ومن ثـمة فإن التعبير القرآني لا يبقى سجينا للفظة «الجمال» في توصيفه للمواضيع والقيم والصور الجمالية، بل يوظف ألفاظا أخرى تؤدي الأغراض المرادة ,كما جاء في سـورة المزمـل في قـولـه تعالى: (واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا )