العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
![2651.jpg 2651.jpg](https://www.f-iraq.com/vb/data/attachments/29/29725-df47f3525eb5d70987f39a435fc8ae71.jpg)
ما لها هذه الابجدياتُ تغالطني
كلما جئتُ أرسمُ
ضحكة طفلٍ يحبو نحو
صورة ابيه..
الذي استشهد قبل يومين..
وتخيطُ احرفاً موهومةً
بالضباب وطيور المزارات
وعند كل زاويةٍ للحبِ
تكتب من الشعر بيتين..
وفي بداية الدرب ثمة قلبٍ
يقلبُ الطرف علها تأتي
فالمسافات في الحب نار
وعيون المارةٍ تذبحُ
بنظراتها مثل السكاكين..
وتعرقُ في كفهِ زنبقةً
قد هيأها حين اللقاء
واحمرت خداهُ من الشمس
يُدني حروف العلةِ منهُ
يستظلُ بها فالغربةُ
مشكوكاً في نسبها
كأنها ولدت من فراشيين..
سحب اقدامهِ بخفة الطير
وحلقَ بعيداً علهُ يراها
وعند بوابات المدينة
المكتظةُ بالعابرين..
جلس يمشط في حلمه
شعرها ويغني ( كيف أنت)
وعندما ايقن ان الحلمُ سينجو
علق عليه أمنياته والتلاحين..
قالت ذات مرةٍ له اخافُكَ
ان تهجر صومعتي
وتترك خلف مظلات حزنٍ
وأقيم مجالساً بعدك للبكاء
قال لها في احلام الهوى
ستفنى كل شهقات العاشقين..
ويرقص الامل المباح
وتأتي مشمشات عند الصباح
كالنمش الفضي في جيدُ غيداءٍ
تلوحُ بكفها إنها من الراحلين..
وتصبو عيناهُ للأمس البعيد
وهو يرتب بنطاله
ويزررُ قميصه المتعب
وبعض خصلات شعرهِ
ويقف عند مرآته الحمقى
التي لا يرى فيها
سوى تعب السنين..
31/10/2021
العـ عقيل ـراقي
كلما جئتُ أرسمُ
ضحكة طفلٍ يحبو نحو
صورة ابيه..
الذي استشهد قبل يومين..
وتخيطُ احرفاً موهومةً
بالضباب وطيور المزارات
وعند كل زاويةٍ للحبِ
تكتب من الشعر بيتين..
وفي بداية الدرب ثمة قلبٍ
يقلبُ الطرف علها تأتي
فالمسافات في الحب نار
وعيون المارةٍ تذبحُ
بنظراتها مثل السكاكين..
وتعرقُ في كفهِ زنبقةً
قد هيأها حين اللقاء
واحمرت خداهُ من الشمس
يُدني حروف العلةِ منهُ
يستظلُ بها فالغربةُ
مشكوكاً في نسبها
كأنها ولدت من فراشيين..
سحب اقدامهِ بخفة الطير
وحلقَ بعيداً علهُ يراها
وعند بوابات المدينة
المكتظةُ بالعابرين..
جلس يمشط في حلمه
شعرها ويغني ( كيف أنت)
وعندما ايقن ان الحلمُ سينجو
علق عليه أمنياته والتلاحين..
قالت ذات مرةٍ له اخافُكَ
ان تهجر صومعتي
وتترك خلف مظلات حزنٍ
وأقيم مجالساً بعدك للبكاء
قال لها في احلام الهوى
ستفنى كل شهقات العاشقين..
ويرقص الامل المباح
وتأتي مشمشات عند الصباح
كالنمش الفضي في جيدُ غيداءٍ
تلوحُ بكفها إنها من الراحلين..
وتصبو عيناهُ للأمس البعيد
وهو يرتب بنطاله
ويزررُ قميصه المتعب
وبعض خصلات شعرهِ
ويقف عند مرآته الحمقى
التي لا يرى فيها
سوى تعب السنين..
31/10/2021
العـ عقيل ـراقي
التعديل الأخير: