تشيلسي الملك
توج تشيلسي ملكاً على عرش كأس العالم للأندية في نسختها الـ 18، بفوزه أمس، على بالميراس في الوقت الإضافي للمباراة النهائية باستاد محمدبن زايد بنتيجة ٢/١ وانتهى الوقت الأصلي ١/١. وجاء هدف الفوز من ركلة جزاء، ليحلق «البلوز» بلقب تاريخي.
وانتظر تشيلسي طويلاً لتحقيق اللقب الأول في الحدث العالمي، وتحديداً 10 سنوات كاملة منذ ظهوره الأول في مونديال الأندية عندما خسر النهائي أمام كورينثيانز البرازيلي بهدف، في نسخة 2012، التي مثلت ظهوره الأول في كأس العالم.
ويعتبر كأس العالم هو التاسع لـ«البلوز» على صعيد المنافسات الخارجية منذ تأسيسه عام 1905، حيث سبق له الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، الدوري الأوروبي، كأس الكؤوس الأوروبية، كأس السوبر الأوروبية، بواقع لقبين في كل منافسة، ليضيف إلى إنجازاته لقب المونديال الذي كان ينقص خزائنه.
وكسبت أبوظبي، عاصمة الأمن والأمان، المونديال في الاستضافة والتنظيم، وقدمت نسخة استثنائية من البطولة، وحصلت على إشادات عالمية من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحادات القارية، والفرق، بالإضافة إلى الجماهير التي تدافعت بالآلاف نحو أبوظبي لمساندة فرقها، وجاء النجاح بعد الجهد الكبير من اللجنة المنظمة والإعداد الجيد للحدث منذ وقت مبكر، إضافة إلى جودة البنية التحتية من ملاعب ومنشآت رياضية وطرق وفنادق بجانب توفر وسائل النقل، وكل احتياجات الضيوف.
وشهد ختام المونديال حدثاً فريداً تمثل في السماح بالحضور الجماهيري بنسبة 100% لأول مرة منذ جائحة كورونا، في خطوة تؤكد نجاح أبوظبي في مكافحة الجائحة، وقوة الإجراءات الاحترازية، ما شجع على فتح كامل المدرجات تلبية لرغبة الجماهير التي حضرت من مختلف القارات لمشاهدة النهائي الحلم، والاستمتاع بأجمل شتاء في العالم.
وبالعودة إلى أحداث الختام فإن تشيلسي بفوزه بكأس العالم، برهن على علو كعب الكرة الأوروبية التي حققت تفوقاً كبيراً في نسخ البطولة، ونجحت في المحافظة على اللقب خلال 8 نسخ سابقة على التوالي ليكون لقب تشيلسي التاسع، بعد أن ناله ريال مدريد 4 مرات ولقبين لبايرن ميونخ ولقب لكل من برشلونة وليفربول، وإجمالاً سيطرت الأندية الأوروبية على لقب البطولة 14 مرة من 18 نسخة بعد أن كان التفوق في بداية المشوار لمصلحة أمريكا الجنوبية التي فازت باللقب عن طريق الأندية البرازيلية 4 مرات منها 3 مرات متتالية في مستهل انطلاقتها.
التعديل الأخير:
