ابو مناف البصري
المالكي
تصحيح مفهوم الإنتظار :
(الإنتظار) سمة بارزة من سمات عصرنا، ولكن - مع الأسف - لم يجرِ تصحيح وتوجيه على مستوى الجمهور لمسألة الإنتظار ، ويبحث شبابنا عن ظهور الإمام (عج) وعلامات ظهوره في بطون الكتب،
وفي رأيّي أنّه اتّجاه غير صحيح، والصحيح أن نبحث عن ظهور الإمام والثورة الكونية التي يقودها في واقع حياتنا السياسيّة والاجتماعيّة، إنّ علامات ظهور الإمام لا تستبطنها الكتب بقدر ما نجدها في واقعنا السياسي والحضاري المعاصر، وفي وعينا ومقاومتنا، ووحدة كلمتنا، وإنسجامنا السياسي، وتضحيتنا وقدراتنا الحركية والسياسيّة والإعلاميّة. إنّ المنهج الذي يتّبعه بعض شبابنا في البحث عن علامات ظهور الإمام في بطون الكتب منهج سلبي بالتأكيد، ويجب علينا تصحيح مفهوم الإنتظار وتوجيه حالة الإنتظار بالإتجاه الإيجابي، والفرق بين المفهومين يتمثَّل في أنَّ المفهوم الأوّل يجعل دور الإنسان في الانتظار دوراً سلبياً، والمفهوم الثاني يجعل دور الإنسان في عملية ظهور الإمام دوراً إيجابياً وفاعلاً ويربطها بحياتنا وواقعنا السياسي والحركي ومعاناتنا وعذابنا.
الشيخ محمد مهدي الاصفي..
من كتاب الانتظار الموجّه.
(الإنتظار) سمة بارزة من سمات عصرنا، ولكن - مع الأسف - لم يجرِ تصحيح وتوجيه على مستوى الجمهور لمسألة الإنتظار ، ويبحث شبابنا عن ظهور الإمام (عج) وعلامات ظهوره في بطون الكتب،
وفي رأيّي أنّه اتّجاه غير صحيح، والصحيح أن نبحث عن ظهور الإمام والثورة الكونية التي يقودها في واقع حياتنا السياسيّة والاجتماعيّة، إنّ علامات ظهور الإمام لا تستبطنها الكتب بقدر ما نجدها في واقعنا السياسي والحضاري المعاصر، وفي وعينا ومقاومتنا، ووحدة كلمتنا، وإنسجامنا السياسي، وتضحيتنا وقدراتنا الحركية والسياسيّة والإعلاميّة. إنّ المنهج الذي يتّبعه بعض شبابنا في البحث عن علامات ظهور الإمام في بطون الكتب منهج سلبي بالتأكيد، ويجب علينا تصحيح مفهوم الإنتظار وتوجيه حالة الإنتظار بالإتجاه الإيجابي، والفرق بين المفهومين يتمثَّل في أنَّ المفهوم الأوّل يجعل دور الإنسان في الانتظار دوراً سلبياً، والمفهوم الثاني يجعل دور الإنسان في عملية ظهور الإمام دوراً إيجابياً وفاعلاً ويربطها بحياتنا وواقعنا السياسي والحركي ومعاناتنا وعذابنا.
الشيخ محمد مهدي الاصفي..
من كتاب الانتظار الموجّه.