علم البديع هو فرع من فروع البلاغة، وهو من أهم فروعها، وسنقوم فيما يلي بتعريف علم البديع ونشأته، مع ذكر أنواع المحسنات البديعية .
تعريف ونشأة علم البديع
علم البديع هو فرع من فروع علم البلاغة، وهو الجزء الذي يهتم بتحسين الكلام لفظيا ومعنويا، وقد وضع قواعد هذا العلم الأديب والخليفة العباسي عبد الله بن المعتز، ووضع هذه القواعد في كتاب بعنوان ” البديع “، ثم قام قدامة بن جعفر بالتحدث عنه وعن محسنات أخرى في كتابه الذي كان بعنوان ” نقد الشعر “، وبعد ذلك كثرت المؤلفات حول علم البديع، وأصبح هناك تنافسا بين الأدباء في تأليف محسنات بديعية، والتوسع في أقسامها، ونظمها في العديد من القصائد، حتى بلغ نوعها 160 نوع، وقد قسم علماء البلاغة المحسنات البديعية إلى قسمين، هم : محسنات معنوية مثل الطباق والمقابلة، ومحسنات لفظية مثل الجناس والسجع .
أنواع المحسنات البديعية
المحسنات البديعية نوعين، وهم :
1- المحسنات المعنوية
المحسنات المعنوية هو النوع الذي يعتمد على المعنى، ويركز على تحسين ألفاظ الجملة، والمحسنات المعنوية عدة أنواع، هم :
– الطباق أو المطابقة، وهو التوفيق والجمع بين شيئين متوافقين أو متضادين، والطباق نوعين، الطباق الإيجابي، والطباق السلبي .
– المقابلة، وهي الجمع بين شيئين متوافقين وضديهما، مثل قول المتنبي :
أزورهم وسواد الليل يشفع لي وأنثني وبياض الصبح يغري بي، وقوله تعالى : ” فليضحكوا قليلاً، وليبكوا كثيراً جزاء بما كانوا يكسبون “، وقول الشاعر : إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه .
– التورية، أي التشابه بين معاني جملتين أو معنى كلمتين، بحيث يكون معنى الشائع الذي يرد إلى الذهن أولا ليس هو المقصود، بل المقصود المعنى الآخر الذي لا يخطر على الذهن في الحال، ويهدف هذا النوع لاستثارة الذهن .
ومثال التورية قول القاضي عياض في صيفية باردة :
كأن ( كانون ) أهدى من ملابسه لشهر ( تموز ) أنواعاً من الحُلل
أو الغزالة من طول المدى خرقت فما تفوق بين الجدْي والحمل .
وقول عمر بن أبي ربيعة :
أيها المنكح الثريا سهيلاً عمرك الله كيف يلتقيان
هي شامية إذا ما استقلت وسهيل إذا ما استقل يماني
( الثريا ) يحتمل المرأة وهو المعنى البعيد المورى عنه وهو المراد
ويحتمل ثريا السماء
وقول سراج الدين الوراق :
أصون أديم وجهي عن أناس لقاء الموت عندهم الأديب
ورب الشعر عندهم بغيض ولو وافى به لهم حبيب .
وقول الشاب الظريف :
قامت حروب الزهر ما بين الرياض السندسية
وأنت جيوش الآسي تغزو روضه الورد الجنية
لكنها كسرت لأنّ الورد ( شوكته ) قوية
فكلمة ( شوكة ) معناها القريب الشوك، ومعناها البعيد السلطان والسيطرة .
– حسن التعليل، ويستخدم هذا النوع لوصف السبب المباشر خلف وقوع علة معينة، بالاعتماد على الاعتبار اللطيف ويكون غير حقيقي، وحسن التعليل أربع أنواع : ثابت أو غير ثابت وممكن أو غير ممكن .
– المشاكلة، المشاكلة تعني استذكار لفظ للفظ آخر، بسبب تزامنهم معاً في الحدوث .
– التوجيه أو الإيهام، يعني أن الجملة تحتوي على معنين مختلفين، مثل الهجاء والمديح في قصيدة ما، والذي يهدف أن يوصل الشاعر ما يريده للقارئ، لكن دون أن يكون الإيحاء صريحاً .
وكذلك من المحسنات المعنوية : المبالغة، والتبليغ، والإغراق، والغلو .
2- المحسنات اللفظية
المحسنات اللفظية هي النوع الذي يركز على اللفظ، والذي يعتمد على تحسين أصالة اللفظ، وتنقسم المحسنات اللفظية إلى :
– الجناس، هو محسن لفظي يشير إلى كلمتين متشابهتين، لكن بينهما اختلاف في المعنى، ويستخدم الأدباء الجناس كثيرا في الشعر، وهو منقسم إلى نوعين : الجناس اللفظي، والجناس المعنوي .
– السجع أو الترصيع، يهدف السجع إلى إيجاد التوافق بين الحروف الأخيرة في الكلمات في نهايات الجملة، ويستخدم هذا النوع في النثر فقط ولا يستخدم في الشعر .
تعريف ونشأة علم البديع
علم البديع هو فرع من فروع علم البلاغة، وهو الجزء الذي يهتم بتحسين الكلام لفظيا ومعنويا، وقد وضع قواعد هذا العلم الأديب والخليفة العباسي عبد الله بن المعتز، ووضع هذه القواعد في كتاب بعنوان ” البديع “، ثم قام قدامة بن جعفر بالتحدث عنه وعن محسنات أخرى في كتابه الذي كان بعنوان ” نقد الشعر “، وبعد ذلك كثرت المؤلفات حول علم البديع، وأصبح هناك تنافسا بين الأدباء في تأليف محسنات بديعية، والتوسع في أقسامها، ونظمها في العديد من القصائد، حتى بلغ نوعها 160 نوع، وقد قسم علماء البلاغة المحسنات البديعية إلى قسمين، هم : محسنات معنوية مثل الطباق والمقابلة، ومحسنات لفظية مثل الجناس والسجع .
أنواع المحسنات البديعية
المحسنات البديعية نوعين، وهم :
1- المحسنات المعنوية
المحسنات المعنوية هو النوع الذي يعتمد على المعنى، ويركز على تحسين ألفاظ الجملة، والمحسنات المعنوية عدة أنواع، هم :
– الطباق أو المطابقة، وهو التوفيق والجمع بين شيئين متوافقين أو متضادين، والطباق نوعين، الطباق الإيجابي، والطباق السلبي .
– المقابلة، وهي الجمع بين شيئين متوافقين وضديهما، مثل قول المتنبي :
أزورهم وسواد الليل يشفع لي وأنثني وبياض الصبح يغري بي، وقوله تعالى : ” فليضحكوا قليلاً، وليبكوا كثيراً جزاء بما كانوا يكسبون “، وقول الشاعر : إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه .
– التورية، أي التشابه بين معاني جملتين أو معنى كلمتين، بحيث يكون معنى الشائع الذي يرد إلى الذهن أولا ليس هو المقصود، بل المقصود المعنى الآخر الذي لا يخطر على الذهن في الحال، ويهدف هذا النوع لاستثارة الذهن .
ومثال التورية قول القاضي عياض في صيفية باردة :
كأن ( كانون ) أهدى من ملابسه لشهر ( تموز ) أنواعاً من الحُلل
أو الغزالة من طول المدى خرقت فما تفوق بين الجدْي والحمل .
وقول عمر بن أبي ربيعة :
أيها المنكح الثريا سهيلاً عمرك الله كيف يلتقيان
هي شامية إذا ما استقلت وسهيل إذا ما استقل يماني
( الثريا ) يحتمل المرأة وهو المعنى البعيد المورى عنه وهو المراد
ويحتمل ثريا السماء
وقول سراج الدين الوراق :
أصون أديم وجهي عن أناس لقاء الموت عندهم الأديب
ورب الشعر عندهم بغيض ولو وافى به لهم حبيب .
وقول الشاب الظريف :
قامت حروب الزهر ما بين الرياض السندسية
وأنت جيوش الآسي تغزو روضه الورد الجنية
لكنها كسرت لأنّ الورد ( شوكته ) قوية
فكلمة ( شوكة ) معناها القريب الشوك، ومعناها البعيد السلطان والسيطرة .
– حسن التعليل، ويستخدم هذا النوع لوصف السبب المباشر خلف وقوع علة معينة، بالاعتماد على الاعتبار اللطيف ويكون غير حقيقي، وحسن التعليل أربع أنواع : ثابت أو غير ثابت وممكن أو غير ممكن .
– المشاكلة، المشاكلة تعني استذكار لفظ للفظ آخر، بسبب تزامنهم معاً في الحدوث .
– التوجيه أو الإيهام، يعني أن الجملة تحتوي على معنين مختلفين، مثل الهجاء والمديح في قصيدة ما، والذي يهدف أن يوصل الشاعر ما يريده للقارئ، لكن دون أن يكون الإيحاء صريحاً .
وكذلك من المحسنات المعنوية : المبالغة، والتبليغ، والإغراق، والغلو .
2- المحسنات اللفظية
المحسنات اللفظية هي النوع الذي يركز على اللفظ، والذي يعتمد على تحسين أصالة اللفظ، وتنقسم المحسنات اللفظية إلى :
– الجناس، هو محسن لفظي يشير إلى كلمتين متشابهتين، لكن بينهما اختلاف في المعنى، ويستخدم الأدباء الجناس كثيرا في الشعر، وهو منقسم إلى نوعين : الجناس اللفظي، والجناس المعنوي .
– السجع أو الترصيع، يهدف السجع إلى إيجاد التوافق بين الحروف الأخيرة في الكلمات في نهايات الجملة، ويستخدم هذا النوع في النثر فقط ولا يستخدم في الشعر .