أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

تعرَّف على "الوباء الأشد فتكا من كورونا" الذي سيتسبب في وفاة الملايين سنويا

أنثى المطر

نائب المدير العام
طاقم الإدارة
إنضم
24 مارس 2015
المشاركات
208,878
مستوى التفاعل
21,895
النقاط
113
الإقامة
في قلب أمي
لم يغفل الطبيب وعالم الأحياء البريطاني، ألكسندر فلمنغ، أثناء تسلمه جائزة نوبل عن اكتشافه أول مضاد حيوي عرفه العالم، التحذير من استشراء قدرة البكتيريا على تطوير نفسها لتصبح مقاومة للمضاد الحيوي.
والآن وبعد مرور أكثر من 90 عاماً على الثورة التي أحدثها اكتشاف البنسلين في مجال الطب الحديث والرعاية الصحية، وصفت منظمة الصحة العالمية الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية بأنها "أكثر المخاطر الصحية إلحاحا في عصرنا الحديث"؛ إذ تهدد "بالارتداد نحو قرن إلى الوراء" عما بلغه العالم من تقدم طبي.

"وباء غير مرئي"

تشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن استهلاك العالم من المضادات الحيوية شهد قفزة هائلة منذ بداية الألفية الثالثة؛ إذ رصدت المنظمة استخدام نحو 34.8 مليار جرعة من المضادات الحيوية كل عام، مع زيادة الاستهلاك العالمي بنسبة 65 في المائة بين عامي 2000 و2015.
وتعتبر المنظمة إساءة استعمال مضادات الميكروبات والإفراط في استعمالها المحركين الرئيسيين لظهور الميكروبات المقاومة للأدوية، والتي وصفتها المنظمة العالمية بأنها "وباء غير مرئي" قد يكون "أشد فتكاً على المدى الطويل من فيروس كورونا"؛ إذ يُتوقع أن تتسبب في وفاة نحو 10 ملايين شخص سنويا.

وتتمثل خطورة الإفراط في استخدام تلك العقاقير في أنها تسمح للبكتيريا والميكروبات بتطوير نفسها لتصبح مقاومة للمضادات الحيوية؛ إذ يموت نحو 700 ألف شخص في العالم، بينهم 300 ألف طفل حديث الولادة، كل عام، بسبب عدم فاعلية العقاقير المقاومة للالتهابات، وتشير التوقعات إلى أن الأرقام آخذة في الارتفاع.

وإذا كانت التقارير العالمية تشير إلى أن واحدا من كل خمسة مضادات حيوية تُوصف، في بريطانيا، وواحدا من بين كل ثلاثة مضادات تُوصف في الولايات المتحدة، دون داعٍ طبي؛ فإن الواقع في الدول العربية أكثر قتامة؛ إذ لا يتطلب الحصول على تلك العقاقير، في أغلب تلك البلدان، وصفة طبية.
وتشير نتائج استطلاع الرأي الذي أجريناه في العاصمة الأردنية إلى أن غالبية المواطنين يلجأون لشراء المضادات الحيوية من الصيدليات، لدى شعورهم بأعراض نزلات البرد، ودون حتى الرجوع للطبيب للحصول على تشخيص؛ إذ يكاد ينعدم الوعي بالنتائج الكارثية لإساءة استخدام تلك العقاقير لدى المواطن العربي.


انقلاب على ثورة البنسلين

تستخدم مضادات الميكروبات، بما فيها المضادات الحيوية ومضادات الفيروسات ومضادات الفطريات ومضادات الطفيليات، لمنع وعلاج العدوى في البشر والحيوانات والنباتات.
وتحدث مقاومة مضادات الميكروبات عندما تُغيِّر البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات خصائصها بمرور الوقت، بما يضعف فعالية تلك العقاقير أو يبطلها تماما، الأمر الذي يزيد من خطر انتشار الأمراض ورفع نسب الوفيات بها، كما يزيد من فترة رقود المرضى في المستشفيات، وبالتالي يكبد الاقتصاد العالمي ملايين الدولارات، وينذر بالعودة إلى ما قبل عصر اكتشاف البنسلين، الذي أحدث ثورة هائلة في الطب الحديث والرعاية الصحية.

ويقول د. أحمد مصطفى، المختص في الطب الحرج بكلية الطب بجامعة الإسكندرية المصرية، إن نسبة مقاومة المضادات الحيوية في مصر تتراوح بين 70 و 90 في المئة، وإن 4 في المئة فقط من المضادات الحيوية التي تُوصف خارج المستشفيات في مصر، جرى وصفها بناء على نتائج فحوص الزراعة المختبرية.

ويضيف د.أحمد أنه كان شاهدا على وفيات عديدة جراء العدوى بالميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية MDR، خلال فترة عمله في وحدات العناية الفائقة بعدة مشافي مصرية، ولكن الأكثر خطورة هو أننا "خلال السنوات الأخيرة شهدنا تزايدا للعدوى بالبكتيريا المقاومة لجميع أنواع المضادات الحيوية PDR، وهي البكتيريا التي يطلق عليها أحيانا (البكتيريا السوبر)".


يقول د.أحمد إنه كان شاهدا على وفيات عديدة جراء العدوى بالميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية

خطة عمل شاملة

في مايو/ أيار عام 2015، أطلقت منظمة الصحة العالمية خطة شاملة للتصدي لمقاومة مضادات الميكروبات، بما فيها مقاومة المضادات الحيوية، تستهدف زيادة الوعي بالظاهرة وتعزيز سبل البحث والترصد وتخفيض معدلات الإصابة بعدوى الالتهابات، وترشيد استخدام الأدوية المضادة للميكروبات، إلى جانب ضمان استدامة الاستثمار في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، عبر تطوير عقاقير طبية جديدة أكثر نجاعة.

وبموجب تلك الخطة، دشنت المنظمة الأسبوع العالمي للتوعية بالمضادات الحيوية، في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه، ضمن حملة تمتد لسبع سنوات. غير أن التحديات التي تهدد نجاح الحملة العالمية لا تقف عند حد التزام الأفراد والمهنيين الصحيين وواضعي السياسات في البلدان المتبنية لخطة المنظمة بالقواعد التي وضعتها الأخيرة في سبيل تأخير وقوع السيناريو الكارثي، الذي سيشهد عودة العالم لما قبل عصر اكتشاف البنسلين، وإنما تتجاوز ذلك إلى حث دوائر صنع الرعاية الصحية على الاستثمار في مجال البحث والتطوير فيما يخص المضادات الحيوية واللقاحات وأدوات التشخيص.

وعن ذلك يقول مدير التنسيق العالمي في برنامج مقاومة مضادات الميكروبات لمنظمة الصحة العالمية، هايليسوس جيتهون، إنه "يجب اغتنام الفرص الناشئة عن تفشي وباء كوفيد-19 لتسليط الضوء على احتياجات الاستثمارات المستدامة في البحث وتطوير مضادات حيوية جديدة وفعالة".

ولكن المثير أن تفشي وباء كورونا تزامن مع قفزة هائلة في الإقبال على شراء المضادات الحيوية؛ لاسيما في العالم العربي، حيث يغيب الوعي الطبي ويسهل الحصول على تلك العقاقير دون رقابة تذكر في كثير من البلدان.

أما ما يفاقم من خطورة الوضع هو ما يشير إليه آخر تقرير أصدرته المنظمة، في أبريل/ نيسان الفائت، من أن العالم لم يستطع بعد تطوير علاجات ملحة مضادة للبكتيريا، على الرغم من الوعي المتزايد بالتهديد الداهم لمقاومة المضادات الحيوية.
وتكشف المنظمة، في تقريرها، عن أن مجموع المضادات الحيوية الثلاثة والأربعين التي تخضع حاليا للتطوير السريري لا تعالج بشكل كاف مشكلة مقاومة أخطر أنواع البكتيريا في العالم للأدوية.



ما الذي يمنع تطوير مضادات حيوية جديدة؟

بحسب تقرير المنظمة، تزداد حدة تأثير مقاومة مضادات الميكروبات في البيئات التي تعاني من نقص في الموارد وبين الفئات الضعيفة مثل المواليد الجدد والأطفال الصغار.
ويعد الالتهاب الرئوي الجرثومي والتهابات مجرى الدم من بين الأسباب الرئيسية لوفيات الأطفال دون سن الخامسة، كما تتسبب العدوى البكتيرية المقاومة للعديد من المضادات الحيوية الأولية في وفاة ما يقارب 30 في المئة من حديثي الولادة المصابين بالإنتان (أو تعفن الدم - sepsis). ورغم ذلك تلفت المنظمة إلى أن كبرى شركات الأدوية عازفة عن الاستثمار في مجال تطوير المضادات الحيوية؛ إذ خلص تقرير أممي حديث إلى أن من يقود البحوث والتطوير في مجال المضادات الحيوية هي الشركات الصغيرة أو متوسطة الحجم.

ويعزو الصيدلي المصري، معاذ لطفي، أسباب ذلك إلى أن "معركة تطوير مضادات حيوية جديدة تتطلب تسخير جهود آلاف الباحثين في مواجهة ملايين البكتيريا التي تتحور جينيا بشكل يومي، في ظل توافر الأسباب التي تعاونها على ذلك"، وهو ما يعني "انفاق ملايين الدولارات لتطوير عقاقير تُباع بأثمان زهيدة ستنجح البكتيريا في مقاومتها بمرور الوقت".

ويختتم لطفي حديثه بالتشديد على ضرورة تضافر الجهود للحد من الإفراط في تناول تلك العقاقير وتشديد القيود على وصفها من قبل الأطباء أو صرفها من قبل الصيادلة، بالتوازي مع جهود البحث والتطوير فيما يتعلق باستحداث مضادات حيوية أكثر نجاعة.


  • سلمى عمارة
  • بي بي سي نيوز عربي
 

شَمَّـمْ🤍

نِدفة ثلج ˓٭˛✿ ‏❥
طاقم الإدارة
إنضم
10 يناير 2018
المشاركات
459,251
مستوى التفاعل
72,605
النقاط
114
الإقامة
Sweden
بالفعل غاليتي
ولطالما نحذر من هذهِ العقاقير الا في الضرورة القصوى
لأنها تقتل مناعة الجسم بالكامل
وللاسف في البلدان العربية
يذهب المريض الى الصيدلي مباشرة واخذ المضادات الحيوية
وكأن الصيدلي اصبح طبيبًا معالجًا
للاسف لا احد يُدرك تلك الخطورة

سلمتِ غاليتي على التقرير

وامنياتي بالسلامة للجميع
 

mohammed.shams

نائب الادارة
طاقم الإدارة
إنضم
31 يناير 2017
المشاركات
2,287,635
مستوى التفاعل
47,465
النقاط
113
شكرا على الجهود المبذولة
 

سيد الكلمات

مشرف قسم المسابقات
إنضم
13 أغسطس 2021
المشاركات
41,770
مستوى التفاعل
3,830
النقاط
113
الإقامة
بلاد الرافدين
لم يغفل الطبيب وعالم الأحياء البريطاني، ألكسندر فلمنغ، أثناء تسلمه جائزة نوبل عن اكتشافه أول مضاد حيوي عرفه العالم، التحذير من استشراء قدرة البكتيريا على تطوير نفسها لتصبح مقاومة للمضاد الحيوي.
والآن وبعد مرور أكثر من 90 عاماً على الثورة التي أحدثها اكتشاف البنسلين في مجال الطب الحديث والرعاية الصحية، وصفت منظمة الصحة العالمية الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية بأنها "أكثر المخاطر الصحية إلحاحا في عصرنا الحديث"؛ إذ تهدد "بالارتداد نحو قرن إلى الوراء" عما بلغه العالم من تقدم طبي.

"وباء غير مرئي"

تشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن استهلاك العالم من المضادات الحيوية شهد قفزة هائلة منذ بداية الألفية الثالثة؛ إذ رصدت المنظمة استخدام نحو 34.8 مليار جرعة من المضادات الحيوية كل عام، مع زيادة الاستهلاك العالمي بنسبة 65 في المائة بين عامي 2000 و2015.
وتعتبر المنظمة إساءة استعمال مضادات الميكروبات والإفراط في استعمالها المحركين الرئيسيين لظهور الميكروبات المقاومة للأدوية، والتي وصفتها المنظمة العالمية بأنها "وباء غير مرئي" قد يكون "أشد فتكاً على المدى الطويل من فيروس كورونا"؛ إذ يُتوقع أن تتسبب في وفاة نحو 10 ملايين شخص سنويا.

وتتمثل خطورة الإفراط في استخدام تلك العقاقير في أنها تسمح للبكتيريا والميكروبات بتطوير نفسها لتصبح مقاومة للمضادات الحيوية؛ إذ يموت نحو 700 ألف شخص في العالم، بينهم 300 ألف طفل حديث الولادة، كل عام، بسبب عدم فاعلية العقاقير المقاومة للالتهابات، وتشير التوقعات إلى أن الأرقام آخذة في الارتفاع.

وإذا كانت التقارير العالمية تشير إلى أن واحدا من كل خمسة مضادات حيوية تُوصف، في بريطانيا، وواحدا من بين كل ثلاثة مضادات تُوصف في الولايات المتحدة، دون داعٍ طبي؛ فإن الواقع في الدول العربية أكثر قتامة؛ إذ لا يتطلب الحصول على تلك العقاقير، في أغلب تلك البلدان، وصفة طبية.
وتشير نتائج استطلاع الرأي الذي أجريناه في العاصمة الأردنية إلى أن غالبية المواطنين يلجأون لشراء المضادات الحيوية من الصيدليات، لدى شعورهم بأعراض نزلات البرد، ودون حتى الرجوع للطبيب للحصول على تشخيص؛ إذ يكاد ينعدم الوعي بالنتائج الكارثية لإساءة استخدام تلك العقاقير لدى المواطن العربي.


انقلاب على ثورة البنسلين

تستخدم مضادات الميكروبات، بما فيها المضادات الحيوية ومضادات الفيروسات ومضادات الفطريات ومضادات الطفيليات، لمنع وعلاج العدوى في البشر والحيوانات والنباتات.
وتحدث مقاومة مضادات الميكروبات عندما تُغيِّر البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات خصائصها بمرور الوقت، بما يضعف فعالية تلك العقاقير أو يبطلها تماما، الأمر الذي يزيد من خطر انتشار الأمراض ورفع نسب الوفيات بها، كما يزيد من فترة رقود المرضى في المستشفيات، وبالتالي يكبد الاقتصاد العالمي ملايين الدولارات، وينذر بالعودة إلى ما قبل عصر اكتشاف البنسلين، الذي أحدث ثورة هائلة في الطب الحديث والرعاية الصحية.

ويقول د. أحمد مصطفى، المختص في الطب الحرج بكلية الطب بجامعة الإسكندرية المصرية، إن نسبة مقاومة المضادات الحيوية في مصر تتراوح بين 70 و 90 في المئة، وإن 4 في المئة فقط من المضادات الحيوية التي تُوصف خارج المستشفيات في مصر، جرى وصفها بناء على نتائج فحوص الزراعة المختبرية.

ويضيف د.أحمد أنه كان شاهدا على وفيات عديدة جراء العدوى بالميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية MDR، خلال فترة عمله في وحدات العناية الفائقة بعدة مشافي مصرية، ولكن الأكثر خطورة هو أننا "خلال السنوات الأخيرة شهدنا تزايدا للعدوى بالبكتيريا المقاومة لجميع أنواع المضادات الحيوية PDR، وهي البكتيريا التي يطلق عليها أحيانا (البكتيريا السوبر)".


يقول د.أحمد إنه كان شاهدا على وفيات عديدة جراء العدوى بالميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية

خطة عمل شاملة

في مايو/ أيار عام 2015، أطلقت منظمة الصحة العالمية خطة شاملة للتصدي لمقاومة مضادات الميكروبات، بما فيها مقاومة المضادات الحيوية، تستهدف زيادة الوعي بالظاهرة وتعزيز سبل البحث والترصد وتخفيض معدلات الإصابة بعدوى الالتهابات، وترشيد استخدام الأدوية المضادة للميكروبات، إلى جانب ضمان استدامة الاستثمار في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، عبر تطوير عقاقير طبية جديدة أكثر نجاعة.

وبموجب تلك الخطة، دشنت المنظمة الأسبوع العالمي للتوعية بالمضادات الحيوية، في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه، ضمن حملة تمتد لسبع سنوات. غير أن التحديات التي تهدد نجاح الحملة العالمية لا تقف عند حد التزام الأفراد والمهنيين الصحيين وواضعي السياسات في البلدان المتبنية لخطة المنظمة بالقواعد التي وضعتها الأخيرة في سبيل تأخير وقوع السيناريو الكارثي، الذي سيشهد عودة العالم لما قبل عصر اكتشاف البنسلين، وإنما تتجاوز ذلك إلى حث دوائر صنع الرعاية الصحية على الاستثمار في مجال البحث والتطوير فيما يخص المضادات الحيوية واللقاحات وأدوات التشخيص.

وعن ذلك يقول مدير التنسيق العالمي في برنامج مقاومة مضادات الميكروبات لمنظمة الصحة العالمية، هايليسوس جيتهون، إنه "يجب اغتنام الفرص الناشئة عن تفشي وباء كوفيد-19 لتسليط الضوء على احتياجات الاستثمارات المستدامة في البحث وتطوير مضادات حيوية جديدة وفعالة".

ولكن المثير أن تفشي وباء كورونا تزامن مع قفزة هائلة في الإقبال على شراء المضادات الحيوية؛ لاسيما في العالم العربي، حيث يغيب الوعي الطبي ويسهل الحصول على تلك العقاقير دون رقابة تذكر في كثير من البلدان.

أما ما يفاقم من خطورة الوضع هو ما يشير إليه آخر تقرير أصدرته المنظمة، في أبريل/ نيسان الفائت، من أن العالم لم يستطع بعد تطوير علاجات ملحة مضادة للبكتيريا، على الرغم من الوعي المتزايد بالتهديد الداهم لمقاومة المضادات الحيوية.
وتكشف المنظمة، في تقريرها، عن أن مجموع المضادات الحيوية الثلاثة والأربعين التي تخضع حاليا للتطوير السريري لا تعالج بشكل كاف مشكلة مقاومة أخطر أنواع البكتيريا في العالم للأدوية.



ما الذي يمنع تطوير مضادات حيوية جديدة؟

بحسب تقرير المنظمة، تزداد حدة تأثير مقاومة مضادات الميكروبات في البيئات التي تعاني من نقص في الموارد وبين الفئات الضعيفة مثل المواليد الجدد والأطفال الصغار.
ويعد الالتهاب الرئوي الجرثومي والتهابات مجرى الدم من بين الأسباب الرئيسية لوفيات الأطفال دون سن الخامسة، كما تتسبب العدوى البكتيرية المقاومة للعديد من المضادات الحيوية الأولية في وفاة ما يقارب 30 في المئة من حديثي الولادة المصابين بالإنتان (أو تعفن الدم - sepsis). ورغم ذلك تلفت المنظمة إلى أن كبرى شركات الأدوية عازفة عن الاستثمار في مجال تطوير المضادات الحيوية؛ إذ خلص تقرير أممي حديث إلى أن من يقود البحوث والتطوير في مجال المضادات الحيوية هي الشركات الصغيرة أو متوسطة الحجم.

ويعزو الصيدلي المصري، معاذ لطفي، أسباب ذلك إلى أن "معركة تطوير مضادات حيوية جديدة تتطلب تسخير جهود آلاف الباحثين في مواجهة ملايين البكتيريا التي تتحور جينيا بشكل يومي، في ظل توافر الأسباب التي تعاونها على ذلك"، وهو ما يعني "انفاق ملايين الدولارات لتطوير عقاقير تُباع بأثمان زهيدة ستنجح البكتيريا في مقاومتها بمرور الوقت".

ويختتم لطفي حديثه بالتشديد على ضرورة تضافر الجهود للحد من الإفراط في تناول تلك العقاقير وتشديد القيود على وصفها من قبل الأطباء أو صرفها من قبل الصيادلة، بالتوازي مع جهود البحث والتطوير فيما يتعلق باستحداث مضادات حيوية أكثر نجاعة.


  • سلمى عمارة
  • بي بي سي نيوز عربي
شكرا جزيلا.. للمجهود الكبير... صديقتنا الغالية.. الدكتورة الراقية
أنثى المطر
 

mohammed.shams

نائب الادارة
طاقم الإدارة
إنضم
31 يناير 2017
المشاركات
2,287,635
مستوى التفاعل
47,465
النقاط
113
شكرا على الجهود المبذولة
 

قيصر الحب

::اصدقاء المنتدى و اعلى المشاركين ::
إنضم
2 أغسطس 2016
المشاركات
369,326
مستوى التفاعل
3,199
النقاط
113
دااااع راقي..
وفي منتهى الروعه والجمااال
كلمااااااااات من ذهب..
ومعطرة بعطور ساحرة..
لاعدمنا كل مايخطه قلمك لنا
تحياتي وعبير ودي
 

قيصر الحب

::اصدقاء المنتدى و اعلى المشاركين ::
إنضم
2 أغسطس 2016
المشاركات
369,326
مستوى التفاعل
3,199
النقاط
113
دااااع راقي..
وفي منتهى الروعه والجمااال
كلمااااااااات من ذهب..
ومعطرة بعطور ساحرة..
لاعدمنا كل مايخطه قلمك لنا
تحياتي وعبير ودي
 

قيصر الحب

::اصدقاء المنتدى و اعلى المشاركين ::
إنضم
2 أغسطس 2016
المشاركات
369,326
مستوى التفاعل
3,199
النقاط
113
دااااع راقي..
وفي منتهى الروعه والجمااال
كلمااااااااات من ذهب..
ومعطرة بعطور ساحرة..
لاعدمنا كل مايخطه قلمك لنا
تحياتي وعبير ودي
 

قيصر الحب

::اصدقاء المنتدى و اعلى المشاركين ::
إنضم
2 أغسطس 2016
المشاركات
369,326
مستوى التفاعل
3,199
النقاط
113
دااااع راقي..
وفي منتهى الروعه والجمااال
كلمااااااااات من ذهب..
ومعطرة بعطور ساحرة..
لاعدمنا كل مايخطه قلمك لنا
تحياتي وعبير ودي
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 2 ( الاعضاء: 0, الزوار: 2 )