إذا كنت من هواة الشعر ولديك رغبة في تعلم صناعة الشعر فذلك أمر سهل وممكن ، فهلم إليّ وسوف أقوم بعرضه بأسلوب بسيط كأسلوب معلم الابتدائية الذي يعلم تلاميذه المبتدئين طريقة مسك القلم والكتابة خطوة بعد خطوة ، وإليك أهم الأمور التي يجب أن تعلمها قبل البدء في صناعة الشعر .
أولًا : وحدة القصيدة الشعرية هو ( البيت ) فإذا استطعنا أن نعمل بيتًا واحدًا يمكننا أن نعمل بيتًا ثانيا وثالثًا على نفس النمط حتى تكون قصيدة .
ثانيًا : البيت يتكون من مصراعين أو شطرين متساويين في الحروف والوزن وينتهي الشطرالثاني بوزن وصوت معين يسمى القافية ونتركها للآخر . فإذا استطعنا أن نضبط هذين الشطرين بحروف لها نفس النغمة الموسيقية عند النطق والاستماع نكون قد وضعنا حجر الأساس في بنية القصيدة .
ثالثًا : كل شطر يتكون من تفعيلات ( سنعرفها لاحقًا ) مثل : فَعولُنْ ، فاعِلُنْ ، مَفاعيلُنْ ، مُفاعَلَتُنْ ، مُتَفَاعِلُنْ ، فَاِعِلَاتُنْ ، مُسْتَفْعِلُنْ ، مَفْعُولَاتُ ، مُسْتَفْعِ لُنْ ، فَاعِ لَاتُنْ .
هذه التفعيلات نريد فقط أن نشاهدها ولا نريد أن نتعمق في تفاصيلها ولكننا نحتاجها في كل حرف وكلمة وبيت ، فعليها نقيس الشعر لنعرف مدى سلامة البيت وهذا القياس هو أهم مافي صناعة البيت ومن ثم القصيدة .
رابعًا : كل شطر من القصيدة تتكون من مجموعة متساوية من التفعيلات وكل تفعيلة تتكون من مقاطع عبارة عن عدد من الحروف المتحركة ثم الساكنة
خامسًا : النغمة والموسيقا الشعرية عبارة عن عدد الحروف المتحركة والمنتهية بحرف ساكن وتكرارها .
سادسًا : بعد معرفة هذه المقدمات وقبل البدء في التطبيق يجب أن تعرف الآتي : أن العبرة في الشعر هو الاستماع والنطق وليس الكتابة للحروف ، بمعنى ، أن الحروف التي تكتب ولا تنطق مثل : اللام الشمسية لأنها لا تنطق لا تحسب في الوزن وكلمة أولئك الواو لاتحسب وتحسب الألف التي فيها ولم نكتبها والألف بعد واو الجماعة لا تحسب وكل الحروف التي لا تنطق أثناء الكلام مثل : ( قَطّعُوا الشَّجَرَة ) ننطقها هكذا ( قَطْطَعُشْ شَجَرَهْ ) انظر بدقة سترى عددًا من الحروف اختفت في الكتابة الشعرية لأنها لم تنطق وهي الواو ثم الألف التي بعدها ثم الألف واللام في الكلمة الثانية ونرى أن حرف الشين تكرر مرتين وذلك لأنه ينطق مرتين بسبب وجود الشدة عليه.
وهناك حروف يجب أن تحسب وهي غير مكتوبة مثل الألف في ( هذا ) ، تكتب في الكتابة الشعرية ( هاذا ) والكلمات التي على نفس الشاكلة , والحرف الذي فيه شدة يحسب حرفين الأول ساكن والثاني متحرك مثل (أكَّد ) تكتب ( أَكْكَدَ ) وأيضًا التنوين يوضع نون ساكنة بدلًا منه مثل ( بَيْتٌ ) تصبح ( بَيْتُنْ ). وهناك حرف مهم جدًا وهو حرف الهاء يزيد فيه واوًا أو ياءً في كثير من الأحيان إذا انتهت به الكلمة مثل ( لَهُ ) تكتب هكذا ( لَهُو ) و ( بِهِ ) تكتب ( بِهِي ).
سابعًا : نريد أن نفهم معنى التفعيلات التي تكون في البيت وكيفية نقطها وسنبسطها إلى أبسط ما يمكن في النطق ، مثل :
فَعُولُنْ : ( فَعُو ، لُنْ ) تتكون من جزئين ويهمنا في كل جزء أن نعرف كم عدد الحروف المتحركة في النطق مختومة بالحرف الساكن ثم نقطع كالآتي :
التقطيع : فَعُو ــــ لُنْ ويرمز له :
//o ـــ /o
قطعنا ( فَعُولُنْ ) إلى الجزئين الذين نراهما في الأعلى ثم وضعنا رموزًا لكل جزء ، الجزْء الذي عليه حركة رمزنا له بخط مائل ( / ) والحرف الذي عليه سكون رمزنا له بدائرة ( o )
ملاحظة مهمة جدًّأ : حروف المد بالألف والواو والياء تعتبر حروف ساكنة ونرمز لها بدائرة ( o ) أثناء التقطيع .
كانت تلك المعارف مقدمة للدخول في التطببيق ومعرفة أحد بحور الشعر ومكوناته ومحاولة تقليده ، وبما أنا قطعنا ( فعولن ) نريد أن نعرف :
هل يمكن عمل قصيدة كاملة على وزن كلمة (فعولن ) ؟
الجواب : نعم وبكل سهولة بشرط أن نأتي بكلمات على وزنها ثمان مرات في كل بيت ومقسمين على شطرين ، وهناك قصائد كثيرة ومشهورة على هذا الوزن ( البحر المتقارب ) وهذا اسمه .
ملاحظة هامة : يحدث بعض التغييرات في كل وزن فيسمح بحذف بعض الحروف أو المقاطع من الوزن تسمى ( الزحاف ) و (العلة ) نتركتها الآن للتسهيل .
إليكم هذا البيت المشهور على البحر المتقارب :
إذا الشَّعْبُ يَوْمًا أرادَ الْحَياة ...... فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجيبَ الْقَدَرْ
إذَشْشَعْـ ـ بُ يَوْمَنْ ـ أَرادَ لْـ ـ حَياهْ .... فَلا بُدْ ـ دَ أَنْ يَسْ ـ تَجيبَ لْـ ـ قَدَرْ
//o/o ــ //o/o ـ //o/o ـ //o .... //o/o ــ //o/o ــ //o/ oــ //o
فَعولُنْ ــ فَعولُنْ ــ فَعولُنْ ــ فَعو .... فَعولُنْ ــ فَعولُنْ ــ فَعولُنْ ــ فَعو
فِداءًا لِمَثْواكً مِنْ مَضْجَعِ .... تَنَوَّرَ بِالأَبْلَجِ الأَرْوَعِ
فِداءَنْ ــ لِمَثْوا ــ كَ مِنْ مَضْـ ـ جَعي .... تَنَوْوَ ــ رَبِلْ أَبْ ــ لَجِلْ أًرْ ـ وَعي
//o/o ــ //o/o ــ //o/o ــ //o .... //o/ ــ //o/o ــ //o/o ــ //o
الحرف الأخير من كل شطر هنا فيه كسرة وتقرأ وكأنها ياء ونعتبرها حرف ساكن فينتهي هكذا كل شطر بسكون
الأصل : (مَضْجَعِ ) لكنها في النطق والكتابة الشعرية ( مَضْجَعي ) بزيادة ياء بعد إشباع الكسرة قراءة .
الآن إذا عرفت نغمة ( فَعُولُنْ ) حركتين وسكون ثم حركة وسكون وتكرار ذلك أربع مرات ثم تكرارها أربع مرات أخرى بكلمات على نفس الوزن يصبح عندك بيتًا من الشعر.
أليك أمثلة عشوائية لكلمات على نفس الوزن :
فعولن ، نصوحٌ ، كريمٌ ، أخونا ، طَبيبٌ ، وَربّي ، إذا ما ، أَلَسْتُمْ ، هَلُمّوا ، وداعًا ، خُيولٌ ، أماني ، وَإلّا ، يُؤَدّي ، إلى أَنْ .
أولًا : وحدة القصيدة الشعرية هو ( البيت ) فإذا استطعنا أن نعمل بيتًا واحدًا يمكننا أن نعمل بيتًا ثانيا وثالثًا على نفس النمط حتى تكون قصيدة .
ثانيًا : البيت يتكون من مصراعين أو شطرين متساويين في الحروف والوزن وينتهي الشطرالثاني بوزن وصوت معين يسمى القافية ونتركها للآخر . فإذا استطعنا أن نضبط هذين الشطرين بحروف لها نفس النغمة الموسيقية عند النطق والاستماع نكون قد وضعنا حجر الأساس في بنية القصيدة .
ثالثًا : كل شطر يتكون من تفعيلات ( سنعرفها لاحقًا ) مثل : فَعولُنْ ، فاعِلُنْ ، مَفاعيلُنْ ، مُفاعَلَتُنْ ، مُتَفَاعِلُنْ ، فَاِعِلَاتُنْ ، مُسْتَفْعِلُنْ ، مَفْعُولَاتُ ، مُسْتَفْعِ لُنْ ، فَاعِ لَاتُنْ .
هذه التفعيلات نريد فقط أن نشاهدها ولا نريد أن نتعمق في تفاصيلها ولكننا نحتاجها في كل حرف وكلمة وبيت ، فعليها نقيس الشعر لنعرف مدى سلامة البيت وهذا القياس هو أهم مافي صناعة البيت ومن ثم القصيدة .
رابعًا : كل شطر من القصيدة تتكون من مجموعة متساوية من التفعيلات وكل تفعيلة تتكون من مقاطع عبارة عن عدد من الحروف المتحركة ثم الساكنة
خامسًا : النغمة والموسيقا الشعرية عبارة عن عدد الحروف المتحركة والمنتهية بحرف ساكن وتكرارها .
سادسًا : بعد معرفة هذه المقدمات وقبل البدء في التطبيق يجب أن تعرف الآتي : أن العبرة في الشعر هو الاستماع والنطق وليس الكتابة للحروف ، بمعنى ، أن الحروف التي تكتب ولا تنطق مثل : اللام الشمسية لأنها لا تنطق لا تحسب في الوزن وكلمة أولئك الواو لاتحسب وتحسب الألف التي فيها ولم نكتبها والألف بعد واو الجماعة لا تحسب وكل الحروف التي لا تنطق أثناء الكلام مثل : ( قَطّعُوا الشَّجَرَة ) ننطقها هكذا ( قَطْطَعُشْ شَجَرَهْ ) انظر بدقة سترى عددًا من الحروف اختفت في الكتابة الشعرية لأنها لم تنطق وهي الواو ثم الألف التي بعدها ثم الألف واللام في الكلمة الثانية ونرى أن حرف الشين تكرر مرتين وذلك لأنه ينطق مرتين بسبب وجود الشدة عليه.
وهناك حروف يجب أن تحسب وهي غير مكتوبة مثل الألف في ( هذا ) ، تكتب في الكتابة الشعرية ( هاذا ) والكلمات التي على نفس الشاكلة , والحرف الذي فيه شدة يحسب حرفين الأول ساكن والثاني متحرك مثل (أكَّد ) تكتب ( أَكْكَدَ ) وأيضًا التنوين يوضع نون ساكنة بدلًا منه مثل ( بَيْتٌ ) تصبح ( بَيْتُنْ ). وهناك حرف مهم جدًا وهو حرف الهاء يزيد فيه واوًا أو ياءً في كثير من الأحيان إذا انتهت به الكلمة مثل ( لَهُ ) تكتب هكذا ( لَهُو ) و ( بِهِ ) تكتب ( بِهِي ).
سابعًا : نريد أن نفهم معنى التفعيلات التي تكون في البيت وكيفية نقطها وسنبسطها إلى أبسط ما يمكن في النطق ، مثل :
فَعُولُنْ : ( فَعُو ، لُنْ ) تتكون من جزئين ويهمنا في كل جزء أن نعرف كم عدد الحروف المتحركة في النطق مختومة بالحرف الساكن ثم نقطع كالآتي :
التقطيع : فَعُو ــــ لُنْ ويرمز له :
//o ـــ /o
قطعنا ( فَعُولُنْ ) إلى الجزئين الذين نراهما في الأعلى ثم وضعنا رموزًا لكل جزء ، الجزْء الذي عليه حركة رمزنا له بخط مائل ( / ) والحرف الذي عليه سكون رمزنا له بدائرة ( o )
ملاحظة مهمة جدًّأ : حروف المد بالألف والواو والياء تعتبر حروف ساكنة ونرمز لها بدائرة ( o ) أثناء التقطيع .
كانت تلك المعارف مقدمة للدخول في التطببيق ومعرفة أحد بحور الشعر ومكوناته ومحاولة تقليده ، وبما أنا قطعنا ( فعولن ) نريد أن نعرف :
هل يمكن عمل قصيدة كاملة على وزن كلمة (فعولن ) ؟
الجواب : نعم وبكل سهولة بشرط أن نأتي بكلمات على وزنها ثمان مرات في كل بيت ومقسمين على شطرين ، وهناك قصائد كثيرة ومشهورة على هذا الوزن ( البحر المتقارب ) وهذا اسمه .
ملاحظة هامة : يحدث بعض التغييرات في كل وزن فيسمح بحذف بعض الحروف أو المقاطع من الوزن تسمى ( الزحاف ) و (العلة ) نتركتها الآن للتسهيل .
إليكم هذا البيت المشهور على البحر المتقارب :
إذا الشَّعْبُ يَوْمًا أرادَ الْحَياة ...... فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجيبَ الْقَدَرْ
إذَشْشَعْـ ـ بُ يَوْمَنْ ـ أَرادَ لْـ ـ حَياهْ .... فَلا بُدْ ـ دَ أَنْ يَسْ ـ تَجيبَ لْـ ـ قَدَرْ
//o/o ــ //o/o ـ //o/o ـ //o .... //o/o ــ //o/o ــ //o/ oــ //o
فَعولُنْ ــ فَعولُنْ ــ فَعولُنْ ــ فَعو .... فَعولُنْ ــ فَعولُنْ ــ فَعولُنْ ــ فَعو
فِداءًا لِمَثْواكً مِنْ مَضْجَعِ .... تَنَوَّرَ بِالأَبْلَجِ الأَرْوَعِ
فِداءَنْ ــ لِمَثْوا ــ كَ مِنْ مَضْـ ـ جَعي .... تَنَوْوَ ــ رَبِلْ أَبْ ــ لَجِلْ أًرْ ـ وَعي
//o/o ــ //o/o ــ //o/o ــ //o .... //o/ ــ //o/o ــ //o/o ــ //o
الحرف الأخير من كل شطر هنا فيه كسرة وتقرأ وكأنها ياء ونعتبرها حرف ساكن فينتهي هكذا كل شطر بسكون
الأصل : (مَضْجَعِ ) لكنها في النطق والكتابة الشعرية ( مَضْجَعي ) بزيادة ياء بعد إشباع الكسرة قراءة .
الآن إذا عرفت نغمة ( فَعُولُنْ ) حركتين وسكون ثم حركة وسكون وتكرار ذلك أربع مرات ثم تكرارها أربع مرات أخرى بكلمات على نفس الوزن يصبح عندك بيتًا من الشعر.
أليك أمثلة عشوائية لكلمات على نفس الوزن :
فعولن ، نصوحٌ ، كريمٌ ، أخونا ، طَبيبٌ ، وَربّي ، إذا ما ، أَلَسْتُمْ ، هَلُمّوا ، وداعًا ، خُيولٌ ، أماني ، وَإلّا ، يُؤَدّي ، إلى أَنْ .
