أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

تغريبة الملح والوطن

MisS.JoJo

Well-Known Member
إنضم
30 يوليو 2014
المشاركات
147
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
الإقامة
Cὄмἶᾗʛ ṩὄὄᾗ
خيرة بلقصير



توافدت عما سلف…
تيها له رغبة النشوء…
عادني الصوت الملائكي..
والنشيد المخضب بأعراف “الكاليتوس”..
بالحناء المورثة فيحاء السؤال..
بالدم اليبوس..غامضا كناهُ يا كنه العاصفة…
يا صبرنا الأيوب المخمليّ..
عادني الوطن العذب والعذاب…
عادني الشجر الضخم …وكنت إليه المشوق..
ألا إني عاشق منذ أبد السّجال..
والأفول والغبش..والكلام المنعكب..
يا سلف الحلم..
لا إسم لي في الاغتراب..
تلك لذات البلد والعباد..
وكانت أفراسه من طلل ..
من عنفوان الزهر والزعتر..
والأقراط الأندلسية الساجية…
من روح القيروان..
من زجل الحمامات فرت من أتون البلاط…
ومن وهران..
ونخلة مباركة تسدّ الغيوب….
تقضم أصابع الهزيمة في طراوة..
من أهوال الميقات…والقِبلة الشامخة التي تعشش في أدغال الكبرياء..
من دمي الفاتر يا غابرا في أحشائي
من أذيال الفوانيس وعطش الفساتين…
وسعالات البارود في لعثمة العرس…
وكنت العاشق الساهر الغازي..
يا مدى الالتباس…
والشمس الغاسقة في دهماء الجريمة..
يا روعة الروع والرصاص…
يا بأسنا…ووحدة الفأس ولعلعة النحاس….
هو المدى يأكل هذا المدى….
يا نبأ الحديد..
قل شواهدك في وضوح الاختراق…
قل صلوات الجند الأخيرة..
إني أنا الملتاع بالصمت الثقيل…
بالشعوب الهزيلة..
بالرجم المباح بالوفاق…
شهداء النص عبؤوا زوادات الطهر حمأ الأوراس
إني أنا موجدة وشعبي طيب الأعراق..
يأتي الوطن من قصيد عاريا
من محبرة نازفة تؤرخ للحرب الضروس
مني ومن فرس الكلام الضابحة العادية
عارف بأسباب النحور
عارف وبي شحط التواريخ والمزار
وبي غمرة الرمل والقباب..
والوشم في أتون الاخضرار
يا ذا النخيل الزاهد وتسابيح المسايس
بي هذا الغياب …
يا حاضرا برمة الإله..
يا وطنا يقتلني “جميله” بغزل التراب …يا تاء تأنيثي الباكية….
تترك خدوش الورم…
خبرتني صهوة الخلاص نعومة الرصاص..
خبرتني وكنت أجرأ على حشر الكلام
إني أنا المجنون بخجل الأرض…
إني الواهن بالبطولات والورق
والميت بالضد والضاد…
يا سيفي الموغلة منذ القديم في حزامي…
تلك ذؤابة الحرف من وخز…
أسالتني ودمي…
هلا من ساحة حلم أرجؤها نار قداسي…
أفض نطاق السؤم..
وأرشد بابل الأوطان نحو اللغات ونحو رمادي…
لست أنايا أنا الطير المستكينة
قل السماء عامرة بالصحو
أستبيحها بابا تؤرخ المباهج النائية
ها جسدي المارد يفقأ مكبوت الكلام
والوردة على اختلاف مذاهبها
تاهت في احتضانها أرضي
أأنت الخارج عني أم النافذ مني ومنك أناتي
أياذا المعفر وجهي في غياباته
في شطط الديار وفي أترابي
أنا لست ما أشاء….
أنا محض تلف…
كينونة على امتداد الخليقة…
تنيخ الرؤى في صحاري…
يا سلافة الحرف هبيني طقوس الغواية
هلا أقرض رغبتي لحياض البحر أن كني سمك الحظ
مثقلا بالسر الأجاج…
وتثديا معلقة تذر لبن اشتياقي…
أنا المتباعد عني …ألم قطاف السهو…
وأمشي رويدا كيما تخطفني المذابح
وأشنق في معاني..
مكاني هناك أتحسسه كالنعاس والحرير
لا وطن للحمام…
ورائي سدّ وخلفي سدّ وسيد بين أيادي
لا تلوموا الجماجم لا تتكلم..
لا تلوموا موتا يتشهى جثتا باكية
يا وطنا يغسل خطيئته بانشراح الدمع
يتوضؤ بالدم المضرّج بالمواقيت
هل الشاهد على مدن حالمة بفحول النحل زملت قنوطها ..
شيعت شمعة أنارت قبره منبرا للكلام…
ما لي لا أبالي بالنزف وانبهار الظلمة ؟
لمن يبني “جلجامش”أسواره ويقيم للصدر رمحه الحنون
أيا عشقا حملته وهنا على وهن وفصاله غيلان تأكل بابي
هو اللحن الكنود الجهول أقرؤه حزن اليتامى
وشواهد محزونة فرّت قطاتها…
ساقط وسنانا بطل يرتل اسمه المشحون
هلا ها الموت يبيح أكفانه
يثخن حصير المواجع عنكبوتا طافحة بالخراب
تأكل الصدى الأبجدي واحتدام زمن لا يدوم
في الغربة تأتي الأشياء كالريح السموم
تأخذ ليلي بعيدا نحو القيامة
والقصائد قلقا عجوزا ..
ألا أحلل عني وزر الكلم فأنا لم أقل ما أشاء
أمضيت رهاني مع الخيبة وحجز نسوة الكلام
أغدق الروح بعريهن المتوحش
وأثير احتمالات الغاب بحفيف ركبهن
يا جيوب المتاه هل الوطن عذراء تغزو شوارع القلب بعطرها المهيج
وحياش تهزني لماتها وتوقظ إصيص الرغبة ذاكرة النعناع كما الاصباح البليج
أأنت المغلوب بإفك السلالات
أرتل حشود الواضح
أأنت المحفوف بالمشانق
وساعة تأكل حطب العمر في غثاء البشر والضجيج
هب وسنا مجنونا يأخذني أشواطا في السديم
كائنات القلب زواحف غارقة في الحمم
إني أرى
محزن أن ترى أرخبيل شعرك يتشظى
يذر رذاذات القصيد ملحا للغيوب
يا ذا المعلق سهوا وبعدا في الملاذ تلك مجامر اشتياق
وبخور أخبؤه لمر الفرح
أنا الغائب في النص
أحرث وجهي الحاضر حقولا للكرم
ذا الطائر يخرج منذ القديم
سميته المبهرج بالحزن
سميته “الجزائر”
عبق بالعصور والغبن
وتغريدة تصافي العباد
تدعو منذ الكتابة وأول البوح
في ارتكاب سرور ينسج مهربا يقتضيه المجيء
هو البدء يشكلني علقا في اسمه
أرجع الطريق نحو خطوه النبيء ..أيها الملأ الصاخب بالفتنة
بالكيد العظيم والسكون في القيد
إني أنا المسفر أبدا في الضوء
أكن الظل العالي، مناد يا عصبة البلد !
جائع للمنام مذ عاقرت صعلكة الرصيف
والوطن خبازُ يحمي افرانه لقبنا الرغيف
جندي شارد يتوهم امرأة على صدره الخافق بالموت
يحرك القلب نحو انكسار نفيس
هو القلب يخون شمعه السهيل ورغبة شاحبة كقبعة المقاتل
تغافلني أحرفها المعقوفة الخلاص
يا قلبي العاص..
أخلوني من نفاثات المعنى واختبار في العقد
اخلوني من صعلكات وشرودي العويص
ليس للمسافر زاد النوق
من يشعل الغربة جسدا للكلام
يشرح جرة تكابد زيتها المعتق
وتفرش الأيائل كرسيها..
نحو أبهات الأفق في انبجاس الحمام
صباح وأنا التيه والسنديان….
مساء والحنين …تغريبة الملح والوطن..
 

✿.Σнѕαѕ.✿

Well-Known Member
إنضم
17 أبريل 2014
المشاركات
8,991
مستوى التفاعل
34
النقاط
48
الإقامة
عمقـ أبداعـ
رد: تغريبة الملح والوطن

ماأجمل تلك المشاعر التى

خطها لنا قلمك الجميل هنا

لقد كتبت وأبدعت

كم كانت كلماتك رائعه فى معانيها
 

حكاية صمت

Well-Known Member
إنضم
29 مايو 2014
المشاركات
3,509
مستوى التفاعل
14
النقاط
38
الإقامة
احلى مكان
رد: تغريبة الملح والوطن

جزاك الله خير


طرح مميز


تحياتي


حكاية صمت
 
إنضم
27 يوليو 2014
المشاركات
360
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
رد: تغريبة الملح والوطن

يسلموووو
الف شكرررر
لروعة موضووعكم
شكراا وبارك الله فيك
تحيااااااااتي لكم
علاااائو
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )