ناطق العبيدي
Well-Known Member
- إنضم
- 16 نوفمبر 2013
- المشاركات
- 5,189
- مستوى التفاعل
- 1,631
- النقاط
- 113
الحكيم
قال تعالى : يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ سورة البقرة
إنَّ كلَّ شيٍء وقع أراده الله وإن كل شيءٍ أراده الله وقع ،وإن أفعاله تتعلق بالحِكمة المُطلقة ، وإن حِكمتَهُ المطلقة تتعلق بالخير المطلق ،فلو فهمنا هذه الكلمات واستوعبناها وعقَلناها وعشنا معانيها لتلاشت كل الأحزان في حياتنا .
كلمة الحكيم وردت في القرآن الكريم ثمانية وثلاثين مرة زلها عدة معاني:
المعنى الأول :
اسم الحكيم على وزن فعيل ،بمعنى مُفعل تقول جرح أليم بمعنى مؤلم ، وفعيل بمعنى مُفعل ،فحكيم بمعنى مُحكم ومعنى المُحكم المُتقن ، والمتقن هو المقدِّر التقدير الصحيح . وأصل الإتقان من دقة التقدير ،إذاً : ربنا عز وجل خلق كل شيء فقدره تقديراً
قال تعالى : إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ سورة القمر
المعنى الثاني :
الحِكمة عبارة عن معرفة أفضل المعلومات بأفضل العلوم ،فهناك عِلمٌ مُطلق ، والإنسان مهما تعلّم فإنه يقف على شاطئ بحر العلم .
قال تعالى : وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ سورة يوسف
الحكيم تُطلق على ذي العِلم المُطلق : العِلم الذي لا يعتوره خلل ولا جهل ولا شائبة ، وما من إنسان يدّعي أنه بلغ العلم المُطلق ، حتى في الحِرَف والمِهَن ،وحتى الأطباء والعُلماء والمُهندسون ، يرتكبون أغلاطاً كبيرة جداً ،أما العِلم المُطلق فهو لله عز وجل ،ولهذا يقول الإمام الغزالي " لا يعرف اللهَ إلا الله " .
المعنى الثالث :
الحكيم هو الذي يتنزّه عن فِعل ما لا ينبغي ،يعني هو الذي يضع الشيء المُناسب بالقَدَر المُناسب وفي الوقت المُناسب وبالمكان المُناسب ، فالحكيم هو الذي يفعل ما ينبغي بالقدر الذي ينبغي وفي الوقت الذي ينبغي وبالمكان الذي ينبغي. إن الحكيم من الأسماء التي يمكن أن يتحلّى بها الإنسان انطلاقاً من الحديث الشهير: تخلقوا بأخلاق الله ".
يقول الإمام الغزالي رحمه الله تعالى :من عرف جميع الأشياء ولم يعرف الله عز وجل لا يُسمى حكيماً .
المرجع : موسوعة أسماء الله الحسنى د. محمد راتب النابلسي
مراجعة وتنسيق ناطق ابراهيم العبيدي
قال تعالى : يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ سورة البقرة
إنَّ كلَّ شيٍء وقع أراده الله وإن كل شيءٍ أراده الله وقع ،وإن أفعاله تتعلق بالحِكمة المُطلقة ، وإن حِكمتَهُ المطلقة تتعلق بالخير المطلق ،فلو فهمنا هذه الكلمات واستوعبناها وعقَلناها وعشنا معانيها لتلاشت كل الأحزان في حياتنا .
كلمة الحكيم وردت في القرآن الكريم ثمانية وثلاثين مرة زلها عدة معاني:
المعنى الأول :
اسم الحكيم على وزن فعيل ،بمعنى مُفعل تقول جرح أليم بمعنى مؤلم ، وفعيل بمعنى مُفعل ،فحكيم بمعنى مُحكم ومعنى المُحكم المُتقن ، والمتقن هو المقدِّر التقدير الصحيح . وأصل الإتقان من دقة التقدير ،إذاً : ربنا عز وجل خلق كل شيء فقدره تقديراً
قال تعالى : إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ سورة القمر
المعنى الثاني :
الحِكمة عبارة عن معرفة أفضل المعلومات بأفضل العلوم ،فهناك عِلمٌ مُطلق ، والإنسان مهما تعلّم فإنه يقف على شاطئ بحر العلم .
قال تعالى : وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ سورة يوسف
الحكيم تُطلق على ذي العِلم المُطلق : العِلم الذي لا يعتوره خلل ولا جهل ولا شائبة ، وما من إنسان يدّعي أنه بلغ العلم المُطلق ، حتى في الحِرَف والمِهَن ،وحتى الأطباء والعُلماء والمُهندسون ، يرتكبون أغلاطاً كبيرة جداً ،أما العِلم المُطلق فهو لله عز وجل ،ولهذا يقول الإمام الغزالي " لا يعرف اللهَ إلا الله " .
المعنى الثالث :
الحكيم هو الذي يتنزّه عن فِعل ما لا ينبغي ،يعني هو الذي يضع الشيء المُناسب بالقَدَر المُناسب وفي الوقت المُناسب وبالمكان المُناسب ، فالحكيم هو الذي يفعل ما ينبغي بالقدر الذي ينبغي وفي الوقت الذي ينبغي وبالمكان الذي ينبغي. إن الحكيم من الأسماء التي يمكن أن يتحلّى بها الإنسان انطلاقاً من الحديث الشهير: تخلقوا بأخلاق الله ".
يقول الإمام الغزالي رحمه الله تعالى :من عرف جميع الأشياء ولم يعرف الله عز وجل لا يُسمى حكيماً .
المرجع : موسوعة أسماء الله الحسنى د. محمد راتب النابلسي
مراجعة وتنسيق ناطق ابراهيم العبيدي