ناطق العبيدي
Well-Known Member
- إنضم
- 16 نوفمبر 2013
- المشاركات
- 5,194
- مستوى التفاعل
- 1,635
- النقاط
- 113
الماجد
أخى المسلم
وأما الماجد فهو الله سبحانه و تعالى الذى له المجد كله ،و المجد هو الغنى و العز و الشرف و الكرم والحمد و الثناء التام و الماجد هو واهب المجد و العزة قال تعالىمَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا فاطر ( 10 )وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ المنافقون ( 8 )و قيل أيضاً الواجد تأكيد للماجد أى الغنى المغنى و هوكذلك حقاً إلا أن بين الأسمين تغايراً فى المعنى كما هو واضح فالغنى هو الذى لا يفتقر لأحد و الغنى هو الذى يُغنى من يشاء من عباده فهو الغنى عنهم و هم الفقراء إليه فإن كان لأحد من الناس عز فهو قبس من عزه و إن كان لأحد من مجد فذلك قبس من مجده قال تعالى يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ
فاطر ( 15 )أى أنتم الفقراء فقراً كاملاً إلى فضله و رفده و هو الغنى غنى كاملاً عنكم لا تنفعه طاعتكم و لا تضره معصيتكم فهو الواجد لكل أوصاف الكمال و التنزيه الماجد الذى له المجد كله فى الملك كله واهب المجد لمن شاء و متى شاء و كيف شاء و الماجد و المجيد بمعنى واحد و إن كان المجيد فى ظاهر اللغة أبلغ من الماجد لأنه ليس فى صفات الله صفة أبلغ من صفة فكل أوصافه كمالية متساوية فى الكمال و التنزيه
و لكن كل وصف فى محله مستعذب فأنت تستعذب و صفاً فى موضع أكثر مما تستعذبه فى موضع أخر فالواجد مثلا يستعذب ذكره مع الماجد ، و المجيد يستعذب ذكره مع الغفور الودود قال تعالى انَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ (12) إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ (13)وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14) ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (15) فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ البروج ( 12- 16)و لو وضع الماجد فى هذا السياق مكان المجيد لا يكون له من التاثير مثل ماله فكل لفظ يتعايش مع بيئته و ينسجم مع مقاصده و ينتظم فى سلك ما قبله و ما بعده
أخى المسلم
أين أنت من إعجاز القرآن فى حسن البيان و جمال التعبير و دقة التصوير
و وضع اللفظ المناسب فى المكان المناسب و ذلك فى نظم بديع و ترابط تام بين الألفاظ و معانيها و مراميهاو لذا يجب أن نقول لأنفسنا و نهمس بها فى آذان من يريدون الغنى و يبتغون العزة و يسعون لتحصيل المطالب و يحذرون الأخرة و يرجون رحمة ربهم فى كل حال نقول إن الواجد جل شأنه قريب مجيب رحيم ودود فأدعوه مخلصين بأسمائه الحُسنى و أنتم موقنون بالإجابة فإن من سأله أعطاه و من توكل عليه كفاه و من أعتصم به هداه إلى صراط مستقيم فهو الواجد الذى لاتنفض خزائنه و لاتنتهى نعمه و لا تضيق رحمته بالمحسنيين و هو الماجد الذى ينتهى إليه المجد كله و ينتسب لجلاله الحمد كله تعطرت أنفاس الكون بنسائم فضله وأستنار الملك كله بنور جلاله و جماله و قام كل شئ بميزان عدله
مراجعة وتنسيق ناطق ابراهيم العبيدي
أخى المسلم
وأما الماجد فهو الله سبحانه و تعالى الذى له المجد كله ،و المجد هو الغنى و العز و الشرف و الكرم والحمد و الثناء التام و الماجد هو واهب المجد و العزة قال تعالىمَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا فاطر ( 10 )وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ المنافقون ( 8 )و قيل أيضاً الواجد تأكيد للماجد أى الغنى المغنى و هوكذلك حقاً إلا أن بين الأسمين تغايراً فى المعنى كما هو واضح فالغنى هو الذى لا يفتقر لأحد و الغنى هو الذى يُغنى من يشاء من عباده فهو الغنى عنهم و هم الفقراء إليه فإن كان لأحد من الناس عز فهو قبس من عزه و إن كان لأحد من مجد فذلك قبس من مجده قال تعالى يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ
فاطر ( 15 )أى أنتم الفقراء فقراً كاملاً إلى فضله و رفده و هو الغنى غنى كاملاً عنكم لا تنفعه طاعتكم و لا تضره معصيتكم فهو الواجد لكل أوصاف الكمال و التنزيه الماجد الذى له المجد كله فى الملك كله واهب المجد لمن شاء و متى شاء و كيف شاء و الماجد و المجيد بمعنى واحد و إن كان المجيد فى ظاهر اللغة أبلغ من الماجد لأنه ليس فى صفات الله صفة أبلغ من صفة فكل أوصافه كمالية متساوية فى الكمال و التنزيه
و لكن كل وصف فى محله مستعذب فأنت تستعذب و صفاً فى موضع أكثر مما تستعذبه فى موضع أخر فالواجد مثلا يستعذب ذكره مع الماجد ، و المجيد يستعذب ذكره مع الغفور الودود قال تعالى انَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ (12) إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ (13)وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14) ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (15) فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ البروج ( 12- 16)و لو وضع الماجد فى هذا السياق مكان المجيد لا يكون له من التاثير مثل ماله فكل لفظ يتعايش مع بيئته و ينسجم مع مقاصده و ينتظم فى سلك ما قبله و ما بعده
أخى المسلم
أين أنت من إعجاز القرآن فى حسن البيان و جمال التعبير و دقة التصوير
و وضع اللفظ المناسب فى المكان المناسب و ذلك فى نظم بديع و ترابط تام بين الألفاظ و معانيها و مراميهاو لذا يجب أن نقول لأنفسنا و نهمس بها فى آذان من يريدون الغنى و يبتغون العزة و يسعون لتحصيل المطالب و يحذرون الأخرة و يرجون رحمة ربهم فى كل حال نقول إن الواجد جل شأنه قريب مجيب رحيم ودود فأدعوه مخلصين بأسمائه الحُسنى و أنتم موقنون بالإجابة فإن من سأله أعطاه و من توكل عليه كفاه و من أعتصم به هداه إلى صراط مستقيم فهو الواجد الذى لاتنفض خزائنه و لاتنتهى نعمه و لا تضيق رحمته بالمحسنيين و هو الماجد الذى ينتهى إليه المجد كله و ينتسب لجلاله الحمد كله تعطرت أنفاس الكون بنسائم فضله وأستنار الملك كله بنور جلاله و جماله و قام كل شئ بميزان عدله
مراجعة وتنسيق ناطق ابراهيم العبيدي