بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
المهيمن
اعلم ان معنى المهيمن هو القائم على خلقه باعمالهم و محياهم و مماتهم و بعثهم و وجودهم و هذا الاسم جامع للاسلام و دليل الظاهر و الباطن
قال رجل من الصالحين
عجبت لمن خرج من الدنيا و لم يستمتع بنعيمها قالوا اوفى الدنيا نعيم يارجل قال نعم ان فيها نعيما يعدل نعيم الجنه قالوا و ماهو
قال ذكر الله و قيل ان المهيمن هو العلى عن جميع خلقه ، المتعالى بذاته و صفاته عن كل مالا يليق بذاته و صفاته المترفع فى افعاله عن الظلم قليله و كثيره ، ظاهرة و باطنه هو عال فى كمال التشريع و جمال التعبير و روعة البيان و غير ذلك من وجوه الاعجازو هو الرقيب على عباده يعلم سرهم و نجواهم و يطلع على مكنونات ضمائرهم و ما تخفيه سرائرهم فهو جل شانه اعلم بهم من انفسهم بانفسهم لا تخفى عليه من امرهم و لا من امر سائر الملك خافيه لا يغفل عن شئ و لا يشغله شئ عن شئ و هو الحكيم الخبير الذى احاط بكل شئ علما و احصى كل شئ عدداو قيل عن المهيمن
هيمن على المكان اى اطلع عليه و راقبه مراقبه تامه و ايضا ......الشاهد الذى يبصر الاشياء على ماهى عليه و يخبر عما شاء بصدق لا يدانيه صدق فهو الشاهد الذى لا تعترى شهادته ادنى شبهه و لا ادنى ذره من شك و المهيمن هوالقائم على كل نفس بما كسبت ، المدبر لشئون الخلق وفق حكمه بالغه واراده نافذه و قدره منفذه و علم محيط بما كان و بما يكون و بما هو كائن و المهيمن هو الحفيظ الذى لا يضل و لا ينسى و لا يضيع اجر من احسن عملا و لا يغفل عمن اساء و ظلم و لا يعزب عن علمه مثقال ذرة فى الارض و لا فى السماء و المهيمن هو الامين الذى لا تضيع عنده ودائعه ، و هو الذى يوفى لمن وفى له كما قال تعالى و اوفوا بعهدى اوف بعهدكم و هو المؤمن الذى يلقى فى قلوب عباده الصالحين الامن و يشعرهم دائما بالامان كما قال جل شانه فى سورة الانعام الذين امنو و لم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون و يجب ان نعلم ان هذا الاسم يشعرنا بالمهابه و الاجلال،فلا يسعنا الا ان نسبح بحمده و نقدس له و نشهد بانه الواحدالاحد ، الذى لا راد لقضائه و لا معقب لحكمه ،و انه ليس لاحد معه شئ فى تدبير هذا الملك و لا فى تصريف اى امر من الامور الا بارادته فالامر امره فى العاجل و الاجل فمن ادعى انه مهيمن على شئ بمعنى انه قائم على حفظه مدبر له بقدرته و ارادته و علمه دون ان يستعين فى ذلك بالله ...... فهو كاذب فى دعواه عاجز كل العجز عن فعل اى شئ يريد فعله اذا لم يكن من الله عون للفتى فأول مايجنى عليه اجتهاده
و قال الزجاجى و الخطابى و الحليمى
====================
و معنى المهيمن هو لا ينقص المطيعين يوم الحساب من طاعاتهم شيئا فلا يثيبهم عليه لان الثواب لا يعجزه و لا هو مستكره عليه
فيضطر الى كتمان بعض الاعمال او جحدها و ليس ببخيل فيحمله استكثارالثواب اذا كثرت الاعمال عل كتمان بعضها و لا يلحقه نقص بما يثبت فيحبس بعضه لانه ليس منتفعا بملكه حتى اذا نفع غيره به زال انتفاعه بنفسه و كما لا ينقص المطيع من حسناته شيئا
لا يزيدالعصاه على ما اجترحوه من السيئات شيئا ، فيزيدهم عقابا على ما استحقوه لا نه واحدا من الكذب و الظلم غير جائز عليه
و قد سمى اهل النار جزاء فما لم يكن ذنبا لم يكن جزاء ،و لم يكن وفاقا فدل ذلك على انه لا يفعله و قال ابن كثير قال ابن عباس ........ هو الشاهد على خلقه باعمالهم بمعنى رقيب عليهم
و قال الرازى المهيمن هو المؤمن و انما قلبت الهمزه هاء لان الهاء اخف من الهمزه و له نظائر فى اللغه كقولنا......هيهات.....و أيهات......و هياك......و اياك وعلى هذا التقدير فالمهيمن هو المؤمن
و قال الحسن البصرى
المهيمن ...... هوالمصدق
للشيخ الجليل هشام عباس
المهيمن
اعلم ان معنى المهيمن هو القائم على خلقه باعمالهم و محياهم و مماتهم و بعثهم و وجودهم و هذا الاسم جامع للاسلام و دليل الظاهر و الباطن
قال رجل من الصالحين
عجبت لمن خرج من الدنيا و لم يستمتع بنعيمها قالوا اوفى الدنيا نعيم يارجل قال نعم ان فيها نعيما يعدل نعيم الجنه قالوا و ماهو
قال ذكر الله و قيل ان المهيمن هو العلى عن جميع خلقه ، المتعالى بذاته و صفاته عن كل مالا يليق بذاته و صفاته المترفع فى افعاله عن الظلم قليله و كثيره ، ظاهرة و باطنه هو عال فى كمال التشريع و جمال التعبير و روعة البيان و غير ذلك من وجوه الاعجازو هو الرقيب على عباده يعلم سرهم و نجواهم و يطلع على مكنونات ضمائرهم و ما تخفيه سرائرهم فهو جل شانه اعلم بهم من انفسهم بانفسهم لا تخفى عليه من امرهم و لا من امر سائر الملك خافيه لا يغفل عن شئ و لا يشغله شئ عن شئ و هو الحكيم الخبير الذى احاط بكل شئ علما و احصى كل شئ عدداو قيل عن المهيمن
هيمن على المكان اى اطلع عليه و راقبه مراقبه تامه و ايضا ......الشاهد الذى يبصر الاشياء على ماهى عليه و يخبر عما شاء بصدق لا يدانيه صدق فهو الشاهد الذى لا تعترى شهادته ادنى شبهه و لا ادنى ذره من شك و المهيمن هوالقائم على كل نفس بما كسبت ، المدبر لشئون الخلق وفق حكمه بالغه واراده نافذه و قدره منفذه و علم محيط بما كان و بما يكون و بما هو كائن و المهيمن هو الحفيظ الذى لا يضل و لا ينسى و لا يضيع اجر من احسن عملا و لا يغفل عمن اساء و ظلم و لا يعزب عن علمه مثقال ذرة فى الارض و لا فى السماء و المهيمن هو الامين الذى لا تضيع عنده ودائعه ، و هو الذى يوفى لمن وفى له كما قال تعالى و اوفوا بعهدى اوف بعهدكم و هو المؤمن الذى يلقى فى قلوب عباده الصالحين الامن و يشعرهم دائما بالامان كما قال جل شانه فى سورة الانعام الذين امنو و لم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون و يجب ان نعلم ان هذا الاسم يشعرنا بالمهابه و الاجلال،فلا يسعنا الا ان نسبح بحمده و نقدس له و نشهد بانه الواحدالاحد ، الذى لا راد لقضائه و لا معقب لحكمه ،و انه ليس لاحد معه شئ فى تدبير هذا الملك و لا فى تصريف اى امر من الامور الا بارادته فالامر امره فى العاجل و الاجل فمن ادعى انه مهيمن على شئ بمعنى انه قائم على حفظه مدبر له بقدرته و ارادته و علمه دون ان يستعين فى ذلك بالله ...... فهو كاذب فى دعواه عاجز كل العجز عن فعل اى شئ يريد فعله اذا لم يكن من الله عون للفتى فأول مايجنى عليه اجتهاده
و قال الزجاجى و الخطابى و الحليمى
====================
و معنى المهيمن هو لا ينقص المطيعين يوم الحساب من طاعاتهم شيئا فلا يثيبهم عليه لان الثواب لا يعجزه و لا هو مستكره عليه
فيضطر الى كتمان بعض الاعمال او جحدها و ليس ببخيل فيحمله استكثارالثواب اذا كثرت الاعمال عل كتمان بعضها و لا يلحقه نقص بما يثبت فيحبس بعضه لانه ليس منتفعا بملكه حتى اذا نفع غيره به زال انتفاعه بنفسه و كما لا ينقص المطيع من حسناته شيئا
لا يزيدالعصاه على ما اجترحوه من السيئات شيئا ، فيزيدهم عقابا على ما استحقوه لا نه واحدا من الكذب و الظلم غير جائز عليه
و قد سمى اهل النار جزاء فما لم يكن ذنبا لم يكن جزاء ،و لم يكن وفاقا فدل ذلك على انه لا يفعله و قال ابن كثير قال ابن عباس ........ هو الشاهد على خلقه باعمالهم بمعنى رقيب عليهم
و قال الرازى المهيمن هو المؤمن و انما قلبت الهمزه هاء لان الهاء اخف من الهمزه و له نظائر فى اللغه كقولنا......هيهات.....و أيهات......و هياك......و اياك وعلى هذا التقدير فالمهيمن هو المؤمن
و قال الحسن البصرى
المهيمن ...... هوالمصدق
للشيخ الجليل هشام عباس
