أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

تفسير اسماء الله الحسنى/الوكيل

ناطق العبيدي

Well-Known Member
إنضم
16 نوفمبر 2013
المشاركات
5,243
مستوى التفاعل
1,705
النقاط
113
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

الوكيل

- الدليل:
قال
الله تعالى: ﴿ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ﴾ آل عمران: ١٧٣.
وقال تعالى: ﴿ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً ﴾ النساء: ٨١.
وقال تعالى: ﴿ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴾ الزمر: ٦٢.

- المعنى:
الوكيل في لغة العرب: هو من يُسنَد إليه القيام بأمرٍ ما، يقال: وكّلتُ أمري إلى فلان، أي: جعلتُه يلي أمري دوني، وينظر فيه، ويتكفّل به.
فالله الوكيل، أي الذي توكّل بأمر الخلائق فَحفِظَها، وتكفَّل بأرزاقها ومصالحها، وقام بأمورها، لعجزها وضعفها، قال الزجّاجي: "الوكيل: فعيل من قولك وكّلتُ أمري إلى فلان وتوكّل به، أي: جعلته يليه دوني وينظر فيه، فالله عز وجل وكيل عباده، أي: كافيهم أمورهم وأسبابهم، كما يقال: حسبنا
الله ونعم الوكيل، تأويله كافينا الله ونعم الكافي، والوكيل: الكفيل أيضاً، كذلك قالوا في قوله تعالى عزَّ وجلَّ في سورة يوسف: ﴿ وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ ﴾ أي: كفيل". (اشتقاق أسماء الله الحسنى)
وهو سبحانه الوكيل، الذي يتولّى بإحسانه أمور عباده المتقين، الذين يتوكّلون عليه، ويفوّضون أمورهم إليه، ويعتمدون عليه، مع بذلهم للأسباب الشرعية، فيكفيهم
الله تعالى، ويغنيهم ويرضيهم، فالمتوكّلون يَكِلون كل أمورهم إلى الوكيل، وهو سبحانه يكفيهم، ويدبر أمورهم، ويحفظهم بحفظه، ويرعاهم برعايته، ويؤيدهم بتأييده، فهو القادر على كل شيء، ولا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.

- مقتضى اسم
الله الوكيل وأثره:
اسم
الله الوكيل يدل المسلم على من يعتمد عليه، ويفوّض الأمر إليه، فالمسلم العارف بربه باسمه الوكيل يعتمد عليه في الأمور كلها، ويفوّض نتائج الأمور وعواقبها إليه، مع الأخذ بالأسباب المقدورة والمستطاعة، ومن توكّل على الله تعالى فقد كفاه وأغناه، قال عزَّ وجلَّ: ﴿ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾ الطلاق: ٣.
بل إن التوكّل على
الله من الأمور المطلوبة شرعاً، فقد أمر الله عزَّ وجلَّ بالتوكّل، قال تعالى: ﴿ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴾ المائدة: ٢٣، وقد أثنى الله تعالى على المتوكّلين عليه، فقال: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾ الأنفال: ٢

بحث وتقديم ناطق ابراهيم العبيدي
 

ملكة

Well-Known Member
إنضم
27 فبراير 2021
المشاركات
14,972
مستوى التفاعل
33,719
النقاط
115
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )