أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

تفسير الآية ” وإذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيبا “

غمزة

الأمارلس
إنضم
27 أغسطس 2017
المشاركات
170,458
مستوى التفاعل
1,626
النقاط
113
{ وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ } [سورة الزمر: 8]

تفسير الطبري :
القول في تأويل قوله تعالى : { وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ } يقول تعالى ذكره : وإذا مس الإنسان بلاء في جسده من مرض، أو عاهة، أو شدة في معيشته، وجهد وضيق { دَعَا رَبَّهُ } يقول : استغاث بربه الذي خلقه من شدة ذلك، ورغب إليه في كشف ما نزل به من شدة ذلك. وقوله : { مُنِيبًا إِلَيْهِ } يقول : تائبًا إليه مما كان من قبل ذلك عليه من الكفر به، وإشراك الآلهة والأوثان به في عبادته، راجعًا إلى طاعته. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.

ذكر من قال ذلك : حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : { وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ } قال : الوجع والبلاء والشدة { دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ } قال : مستغيثًا به، وقوله : { ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ } يقول تعالى ذكره : ثم إذا منحه ربه نعمة منه ، يعني عافية ، فكشف عنه ضره، وأبدله بالسقم صحة، وبالشدة رخاء. والعرب تقول لكل من أعطى غيره من مال أو غيره : قد خوله، وعن السدي { ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ }: إذا أصابته عافية أو خير.



وقوله : { نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ } يقول : ترك دعاءه الذي كان يدعو إلى الله من قبل أن يكشف ما كان به من ضر { وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا } يعني : شركاء . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. وعن السدي { نَسِيَ } يقول : ترك ، هذا في الكافر خاصة. ولـ ” ما ” التي في قوله : { نَسِيَ مَا كَانَ } وجهان : أحدهما : أن يكون بمعنى الذي ، ويكون معنى الكلام حينئذ : ترك الذي كان يدعوه في حال الضر الذي كان به، يعني به الله تعالى ذكره ، فتكون ” ما ” موضوعة عند ذلك موضع ” من ” كما قيل : { وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ } [الكافرون:3] }، يعني به الله، والثاني : أن يكون بمعنى المصدر على ما ذكرت. وإذا كانت بمعنى المصدر ، كان في الهاء التي في قوله : { إِلَيْهِ } وجهان : أحدهما : أن يكون من ذكر ما. والآخر : من ذكر الرب .

وقوله : { وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا } يقول : وجعل لله أمثالا وأشباها. ثم اختلف أهل التأويل في المعنى الذي جعلوها فيه له أندادا، قال بعضهم : جعلوها له أندادا في طاعتهم إياه في معاصي الله. عن السدي { وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا } قال : الأنداد من الرجال : يطيعونهم في معاصي الله . وقال آخرون : عنى بذلك أنه عبد الأوثان، فجعلها لله أندادًا في عبادتهم إياها. وأولى القولين في ذلك بالصواب قول من قال : عنى به أنه أطاع الشيطان في عبادة الأوثان، فحصل له الأوثان أندادا، لأن ذلك في سياق عتاب الله إياهم له على عبادتها.

وقوله : { لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ } يقول : ليزيل من أراد أن يوحد الله ويؤمن به عن توحيده ، والإقرار به ، والدخول في الإسلام. وقوله : { قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا } يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : قل يا محمد لفاعل ذلك : تمتع بكفرك بالله قليلًا إلى أن تستوفي أجلك، فتأتيك منيتك { إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ } أي إنك من أهل النار الماكثين فيها. وقوله : { تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ } وعيد من الله وتهدد.
 

سعد العراقي راقي

قرب شاطىء العذوبة
إنضم
10 سبتمبر 2017
المشاركات
361,389
مستوى التفاعل
7,027
النقاط
113
الإقامة
العراق
رد: تفسير الآية ” وإذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيبا “

تسلمين
جزاك الله خير
شـــكرا لك
 

الُفآتِـنهـہۦ،‏✿

مَـيِّمَيِّ
إنضم
21 يونيو 2018
المشاركات
11,742
مستوى التفاعل
29
النقاط
48
رد: تفسير الآية ” وإذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيبا “

عاشت الايادي ع المجهود المميز
دووم الابداع والتميز
مننحرمـ
تحياتي
الُفآتِـنهـہ
 
إنضم
1 ديسمبر 2017
المشاركات
47,268
مستوى التفاعل
199
النقاط
63
الإقامة
الدنمارك
رد : تفسير الآية ” وإذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيبا “

يعطيك الف الف عافيه
موضوع رااائع وجهود أروع
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )