أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

تفسير ” ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا “

غمزة

الأمارلس
إنضم
27 أغسطس 2017
المشاركات
170,458
مستوى التفاعل
1,626
النقاط
113
{ وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ وَآَخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآَبٍ } [سورة ص: 34-40]

تفسير الآيات ابن كثير :
{ وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ } أي اختبرناه بأن سلبناه الملك، { وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا } رويت عدة روايات مطولة عن موضوع فتنة سليمان وكلها إسرائيليات، ومن أغربها وأنكرها ما رواه ابن أبي حاتم أن سليمان عليه السلام أراد أن يدخل الخلاء فأعطى الجرادة خاتمه وكانت أحب نسائه إليه، فجاءها الشيطان بصورة سليمان فقال لها: هاتي خاتمي، فظنته سليمان فأعطته إياه، فلما لبسه دانت له الإنس والجن والشياطين.. وكل هذه القصص لا تصح لأنها من الإسرائيليات وقد ذكرها ابن كثير وبيّن غرابتها ونكارتها، ولذلك ضربنا صفحاً عنها.

وقال ابن عباس والحسن وقتادة: يعني شيطاناً، { ثُمَّ أَنَابَ } أي رجع إلى ملكه وسلطانه وأبهته، قال ابن جرير: وكان اسم ذلك الشيطان صخراً، وقيل: آصف، { قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ } قال بعضهم: معناه لا ينبغي لأحد من بعدي أي لا يصلح لأحد أن يسلبنيه بعدي، والصحيح أنه سأل من الله تعالى ملكاً لا يكون لأحد من بعده من البشر مثله، وهذا هو ظاهر السياق من الآية، وبذلك وردت الأحاديث الصحيحة من طرق عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.



قال البخاري عند تفسير هذه الآية، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن عفريتاً من الجن تفلت عليَّ البارحة – أو كلمة نحوها – ليقطع علي الصلاة فأمكنني الله تبارك وتعالى منه، وأردت أن أربطه إلى سارية من سواري المسجد حتى تصبحوا وتنظروا إليه كلكم، فذكرت قول أخي سليمان عليه الصلاة والسلام: { رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي } قال روح: فرده خاسئا ً».

وروى مسلم في صحيحه عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسمعناه يقول: « أعوذ بالله منك، ثم قال، ألعنك بلعنة الله » ثلاثاً، وبسط يده كأنه يتناول شيئاً، فلما فرغ من الصلاة قلنا: يا رسول الله سمعناك تقول في الصلاة شيئاً لم نسمعك تقوله قبل ذلك، ورأيناك بسطت يدك، قال النبي صلى الله عليه وسلم: « إن عدّو الله إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي، فقلت: أعوذ بالله منك ثلاث مرات، ثم قلت: ألعنك بلعنة الله التامة، فلم يستأخر ثلاث مرات، ثم أردت أن آخذه، والله لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثقاً يلعب به صبيان أهل المدينة » [ أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي الدرداء مرفوعاً ].

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام يصلي الصبح، وأنا خلفه فقرأ، فالتبست عليه القراءة، فلما فرغ من صلاته قال: « لو رأيتموني وإبليس فأهويت بيدي، فما زلت أخنقه حتى وجدت برد لعابه بين إصبعي هاتين – الإبهام والتي تليها – ولولا دعوة أخي سليمان لأصبح مربوطاً بسارية من سواري المسجد يتلاعب به صبيان المدينة، فمن استطاع منكم أن لا يحول بينه وبين القبلة أحد فليفعل » [ أخرجه الإمام أحمد وروى بعضه أبو داود في سننه ]

{ فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ }، قال الحسن البصري: لما عقر سليمان عليه الصلاة والسلام الخيل غضباً للّه عزَّ وجلَّ، عوّضه الله تعالى ما هو خير منها وأسرع الريح التي غدوها شهر ورواحها شهر، وقوله جلَّ وعلا: { حَيْثُ أَصَابَ } أي حيث أراد من البلاد، وقوله جلَّ جلاله: { وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ } أي منهم ما هو مستعمل في الأبنية الهائلة من محاريب وتماثيل إلى غير ذلك من الأعمال الشاقة التي لا يقدر عليها البشر، وطائفة غواصون في البحار يستخرجون ما بها من اللآلئ والجواهر والأشياء النفيسة التي لا توجد إلا فيها.

{ وَآَخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ } أي موثوقون في الأغلال والأكبال ممن تمرد وعصى، وامتنع من العمل وأبى، أو قد أساء في صنيعه واعتدى، وقوله عزَّ وجلَّ: { هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ } أي هذا الذي أعطيناك من الملك التام والسلطان الكامل كما سألتنا، فأعط من شئت، واحرم من شئت، لا حساب عليك، أي مهما فعلت فهو جائز لك.

وقد ثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خيِّر بين أن يكون عبداً رسولاً، وبين أن يكون ملكاً نبياً يعطي من يشاء ويمنع من يشاء، بلا حساب ولا جناح، اختار المنزلة الأولى بعد ما استشار جبريل عليه السلام، فقال له: تواضع فاختار المنزلة الأولى، لأنها أرفع قدراً عند الله عزَّ وجلَّ وأعلى منزلة في المعاد، وإن كانت المنزلة الثانية وهي النبوة مع الملك عظيمة أيضاً في الدنيا والآخرة، ولهذا لما ذكر تبارك وتعالى ما أعطى سليمان عليه الصلاة والسلام في الدنيا نبه تعالى أنه ذو حظ عظيم عند الله يوم القيامة أيضاً، فقال تعالى: { وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآَبٍ } أي في الدار الآخرة.
 

الُفآتِـنهـہۦ،‏✿

مَـيِّمَيِّ
إنضم
21 يونيو 2018
المشاركات
11,742
مستوى التفاعل
29
النقاط
48
رد: تفسير ” ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا “

جزاج الله الف خيرر حبي
 

سعد العراقي راقي

قرب شاطىء العذوبة
إنضم
10 سبتمبر 2017
المشاركات
361,389
مستوى التفاعل
7,027
النقاط
113
الإقامة
العراق
رد: تفسير ” ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا “

تسلمين
جزاك الله خير
 

اخيليه

Well-Known Member
إنضم
19 يوليو 2018
المشاركات
282
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
رد: تفسير ” ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا “

بارك الله بك
 

هجران

Well-Known Member
إنضم
27 يوليو 2018
المشاركات
326
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
رد: تفسير ” ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا “

do.php
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )