الطائر الحر
Well-Known Member
الأقمار الجديدة التي رصدت مؤخرا في مدار زحل أصغر بكثير من أكبر أقماره (ناسا)
في بيانها الصادر يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2019، قالت جامعة كارنيغي للعلوم إن فريقا من علماء الفلك في الجامعة تمكنوا بواسطة تلسكوب سوبارو في ولاية هاواي من اكتشاف عشرين قمرا جديدا تدور حول كوكب زحل الذي كنا نعرف له 62 قمرا، وبالتالي صرنا نعد له 82 قمرا تدور حوله؛ وبهذا يتفوق كوكب زحل في عدد الأقمار على المشتري الذي كان يتصدر كواكب المجموعة الشمسية في عدد الأقمار بواقع 79 قمرا.حجم الأقمار المكتشفة ودورانها
ووفقا لتصريح قائد الفريق العلمي العالم الفلكي في جامعة كارنيغي سكوت شيبارد، في البيان الصادر عن هذا الاكتشاف، فإن الأقمار التي رصدت هي أصغر بكثير من أكبر أقمار زحل، وهو القمر المتجمد تيتان الذي يبلغ قطره نحو 5150 كيلومترا، إذ يبلغ قطر كل قمر من الأقمار المكتشفة حديثا خمسة كيلومترات، كما أنها تدور على مسافة هائلة من كوكب زحل، وهي مسافة أبعد بكثير مما عليه أقماره الأخرى المكتشفة من قبل.
وأضاف شيبارد أن 17 من الأقمار المكتشفة تدور حول الكوكب إلى الخلف، أي عكس دوران الكوكب حول محوره، أما الأقمار الثلاثة الأخرى فإنها تدور إلى الأمام في نفس اتجاه دوران زحل حول محوره.
واثنان من هذه الأقمار الثلاثة الأخيرة هي الأقرب إلى زحل، وتستغرق حوالي عامين لتكمل دورة واحدة حوله، فيما تستغرق بقية الأقمار التراجعية -وهي الأبعد عن الكوكب- حوالي ثلاث سنوات لإكمال دورتها المدارية.
كنا نعرف لزحل 62 قمرا قبل اكتشاف عشرين قمرا جديدا تدور حوله (ناسا)
أصول الأقمار المكتشفة
وعن أصول ونشأة الأقمار العشرين المكتشفة، يقول شيبارد إن استخدام بعض أكبر التلسكوبات في العالم يساعد في اكتشاف الأقمار الصغيرة حول الكواكب العملاقة، وهذا يلعب دورا مهما في تحديد كيفية تكوين وتطور كواكب النظام الشمسي. كما أن دراسة مدارات هذه الأقمار يمكن أن يكشف عن أصولها ونشأتها، وكذلك يوفر معلومات حول الظروف المحيطة بزحل في وقت تشكيله.
وأشار إلى أن عددا من هذه الأقمار قد تكون جزءا من قمر أكبر تحطم في الماضي البعيد، نتيجة لحدوث تصادمات عنيفة بين الأقمار في نظام زحل، أو مع أجسام خارجية مثل الكويكبات أو المذنبات أثناء عبورها، كما هو حال بعض الأقمار التسعة والسبعين لكوكب المشتري.
المشتري ما زال على عرش الكواكب
وإذا كان اكتشاف عشرين قمرا جديدا يدور حول كوكب زحل قد جعله يسحب البساط من كوكب المشتري الذي كان أكثر كواكب المجموعة الشمسية أقمارا، فإن كوكب المشتري ما زال في صدارة المجموعة الشمسية باعتباره أضخم كواكب المجموعة، كما أنه يمتلك أكبر الأقمار حجما في المجموعة الشمسية وهو القمر غانيميد الذي اكتشفه غاليليو غاليلي عام 1610 ويفوق بحجمه كوكب عطارد، كما أن كتلته تعادل نصف كتلة الأرض.