تفوق علي نفسك في عمل الصالحات

[عازف الصمت]

تفوق علي نفسك في عمل الصالحات​

​

الله ربنا​

ـ كرما منه ـ ​

لا يجزي المؤمنين بمتوسط أعمالهم​

أو بمجموع أعمالهم ​

وإنما يجزيهم بأحسن ما عملوا​

من الباقيات الصالحات في حياتهم كلها‏.​

فرب عمل واحد من أعمال الخير يأتيه الإنسان​

ابتغاء وجه الله وطمعا في مرضاته ​

يدخله الدرجات العلى في الجنة..​

وكلما ارتقي الإنسان​

ـ كما وكيفا ـ ​

بالخيرات التي يرجو بها وجه الله​

في أي صورة من الصور​

أو موقف من المواقف​

مثل بر الوالدين​

أو صلة الرحم​

أو مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة​

أو كفالة الأيتام​

أو حسن تربية الأبناء​

زادت فرصته في الفوز بالدرجات العلى​

في الجنة​

من عمل صالحا من ذكر أو أنثي​

وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ​

ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون​

( النحل97)​

وكل انسان ونيته​

وكل انسان وفطرته​

والله أعلم بالنيات​

يستطيع بفضل الله وبرحمته ​

أن يصل إلى هذا المستوي الرفيع​

من الأعمال الخيرة.. ​

والحياة تعطي كلا منا الفرصة ​

للوصول إلي المستوي الرفيع المنشود ​

وبخاصة إذا طال عمره ​

خير الناس من طال عمره وحسن عمله​

( حديث شريف)​

وعلي أي الأحوال ​

فإن تراكم الحسنات يثقل موازيننا يوم القيامة​

فأما من ثقلت موازينه​

فهو في عيشة راضية​

( القارعة6 ـ7)​

والحسنات من ناحية أخري ​

تمحو السيئات ​

وتزيلها وأقم الصلاة طرفي النهار​

وزلفا من الليل ​

إن الحسنات يذهبن السيئات​

ذلك ذكرى للذاكرين​

واصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين​

( هود114)​

كذلك الصدقات ​

يربي الله بها الحسنات ​

ويكفر بها السيئات ​

إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم​

ويغفر لكم والله شكور حليم​

( التغابن17)​

ولو وضع كل انسان هدف الوصول​

إلى الدرجات العلا نصب عينيه​

وآل على نفسه أن يقدم لها من الصالحات​

وعمل الخيرات ما يؤهله لذلك ​

لأوصله الله إلي مبتغاه​

والذين جاهدوا فينا ​

لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين​

( العنكبوت69)​

وما تقدموا لأنفسكم من خير ​

تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا​

واستغفروا الله إن الله غفور رحيم​

( المزمل20)​

والله يثني علي من يقوم للصلاة ​

والاستغفار في جوف الليل​

ويعتبرهم ممن يعلمون ​

أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما​

يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه ​

قل هل يستوي الذين يعلمون​

والذين لا يعلمون​

إنما يتذكر أولو الألباب​

( الزمر9)​

هذه درجة عالية من العبودية لله ​

وهم إن شاء الله من الأبرار​

إن الأبرار لفي نعيم. ​

علي الأرائك ينظرون. ​

تعرف في وجوههم نضرة النعيم​

يسقون من رحيق مختوم ​

ختامه مسك ​

وفي ذلك فليتنافس المتنافسون​

( المطففين22 ـ26)​

والذي يدخل الجنة​

وفي أي درجة منها فقد فاز​

فمن زحزح عن النار​

وأدخل الجنة فقد فاز ​

وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور​

( آل عمران185)​

ولكن أجمل من ذلك أن يكون الإنسان​

في الدرجات العلا من الجنة​

لأن الإقامة فيها أبدية لا نهاية له​

فذلك مجال التنافس الحق بين المؤمنين​

وصدق الله العظيم​

لمثل هذا فليعمل العاملون​

( الصافات61)​

وأن يقدم الإنسان لنفسه الخير​

بعمل الصالحات​

وإخراج ما تيسر من ماله لغير القادرين​

والبر بالوالدين وصلة الأرحام​

والاستغفار آناء الليل​

لهو خير له مما يجمعون...​

 

[رومانسي بس منسي]

رد: تفوق علي نفسك في عمل الصالحات

موضوع مميز جدا
تسلم الايادي
ودي مع باقه ورد​

 

[حكاية روح]

رد: تفوق علي نفسك في عمل الصالحات

جزاك الله خيرا

 

[عازف الصمت]

رد: تفوق علي نفسك في عمل الصالحات

منورين الموضوع بردودكم الجميله