التكيف بشكل عام لا يقصد به مجرد التغير بالشكل الخارجي للكائن الحي ، ولكن استطاعة هذا الكائن الحياة في جميع مراحل النمو والتطور ، حتى لو حدث التطور الظاهري أو الجيني لكي تستطيع الكائنات الحية التكيف مع البيئة مهما صادف هذا التطور من تغيرات معقدة .
ما هو التكيف
المقصود بالتكيف هو التغيرات التي تحدث في تركيب ووظائف الكائنات الحية ، بسبب العمليات الطبيعية التي تحدث عند تعرض الكائنات الحية للتغيرات البيئية ، حيث يمكن للكائن الحي التأقلم مع الظروف البيئية الجديدة من حوله ، لكي يمكن له ممارسة حياته والتكاثر بشكل طبيعي ضمن عوامل البيئة الجديدة . [1]
اسباب التكيف
يوجد أكثر من سبب يؤدي للتكيف ومن هذه الأسباب ما يلي :
التطور
المقصود بالتطور هو تغير أنواع الكائنات الحية خلال فترات طويلة من الزمن ، وهو من أهم الأسباب المؤدية لتكيف الكائنات الحية مع بيئاتها المختلفة .
الطفرات
يمكن للكائن الحي التكيف مع البيئة المحيطة به عن طريق حدوث ما يُعرف بالطفرات التي تعزز حياة الكائن الحي ، حيث نجد هذه الطفرات في بعض أنواع الكائنات الحية، ولا نجدها في البعض الآخر ، فعلى سبيل عند وجود طائرين من نوع واحد ، ولكن أحدهما له منقار أطول من الثاني ، فصاحب المنقار الطويل يكون أكثر قدرة على التكيف مع البيئة المحيطة أكثر من الطائر الآخر ، لأنه يلتقط الطعام بشكل أفضل ، ويكون بصحة أفضل ويتكاثر بسرعة ، وتنتقل جيناته لبعده من الأجيال ، وبعد فترة نجد أن الطائر ذو المنقار القصير قد انقرض وحل محله الطائر ذو المنقار الطويل، ولكن يمكن أن تستغرق هذه العملية سنوات طويلة جداً قد تمتد لملايين السنين . [2]
مظاهر التكيف عند النبات
عند تغير الظروف المحيطة بالنباتات باعتبارها من الكائنات الحية في ظل التعرض لظروف معينة ، يحدث تكيف للنباتات بطريقة أفضل للاستجابة للعوامل المختلفة ، ويمكنه التأقلم مع التقلبات الحادثة بالبيئة ، ويحدث نوع من الرد الطبيعي وهي قدرة النباتات على التغيير من التمثيل الغذائي الخاص بها بحدود معينة ، حيث يتم التحكم بهذه العمليات من خلال التركيب الوراثي لخصائص الكائن الحي ، حيث تتمكن النباتات من البقاء عند حدوث التغيرات البيئية .
فكلما ازدادت مقدرة أي نوع أو صنف من النباتات على التغيير تبعاً لبيئته ، ازداد معدل تفاعله وزيادة مقدرته على التكيف ، وبشكل عام لا تتسبب التغيرات الخفيفة ، أو التي تقع في مدى زمني قصير في الظروف البيئية المحيطة ، إلى وجود اضطراب كبير بالنسبة للوظائف الفسيولوجية الخاصة بالنباتات ، وذلك يرجع لقدرة النبات على حفظ ما يعرف بالتوازن النسبي الديناميكي في بيئته الداخلية ، والاستقرار في الوظائف الأساسية الفسيولوجية في البيئة الخارجية المتغيرة ، كما أن التغير في الظروف البيئية بشكل حاد يؤدي لتعطل الكثير من وظائف النباتات ، وقد تتسبب في وفاته في العديد من الأحيان .[3]
التكيف والتغيرات البيئية المستمرة
من التغيرات القوية التي تحدث بالبيئة الكثير من الظواهر التي تحدث في الحياة ، ولا تتمكن الكائنات الحية من التكيف معها في العديد من الأحيان ، إذا كانت تغيرات مستمرة ، ومن أمثلة هذه التغيرات البيئية ما يلي :
الدمار الذي يحدث الغابات المطيرة ، مما يؤدي لانهيارها نتيجة زيادة مياه الأمطار بمعدلات كبيرة .
الانجراف بالتربة وتعرض طبقاتها السطحية لعوامل التعرية بسبب التعرض للانجراف والفيضانات ، حيث يتسبب ذلك في الترسيب في مناطق أخرى .
الارتفاع بمعدلات الرطوبة بدرجة كبيرة ، والتأثير على كلاً من الإنسان والحيوان والنباتات ومختلف العناصر البيئية .
التعرض للكوارث الطبيعية ومنها حرائق الغابات .
زيادة الأوبئة والأمراض، بسبب زيادة كمية الحشرات والبعوض التي تنقل العدوى ، نتيجة الارتفاع الحاث بدرجات الحرارة ، والظروف البيئية الملائمة لحياة ، وتكاثر هذه الحشرات .
تعرض النباتات للتدمير بسبب التعرض للتغيرات المناخية ، حيث لا يمكن للنباتات التكيف مع تلك التغيرات .
انتشار ظاهرة التصحر والجفاف في بعض المناطق ، وتعرض مناطق أخرى للفيضانات .
التغير في الخصائص الخاصة بماء الشرب .
انصهار ثلوج القطبين وحدوث الارتفاع بمناسيب المياه في الأنهار ، والبحار والمحيطات ، مما يؤدي لغرق بعض المدن الساحلية وبعض الجزر .
التغير بأحوال الطقس ومنها التعرض لقلة درجات الحرارة ، والارتفاع بدرجات الحرارة أحياناً .
تضرر الحيوانات حيث ينقرض الكثير منها ، نتيجة للتغير في الأحوال المناخية مما يؤدي لعدم قدرتها على التكيف نتيجة الارتفاع أو الانخفاض بدرجات الحرارة بصورة مفرطة . [2]
امثلة على تكيف الكائنات الحية
لقد ذكرنا أنواع التكيف التي تطورت عبر الزمن، حتى يستطيع الكائن الحي التأقلم مع البيئة المحيطة به والبقاء على الحياة ، ويمكن أن يكون التكيف نتيجة للتطور الجيني من خلال الصدفة ، مما يتسبب في حدوث نوع من الطفرة تساعد على التكاثر والمعيشة بصورة أفضل ، وتنتقل هذه الصفات للأجيال التي تليه ، وسنتعرف على بعض الأمثلة على التكيف :
قشور السلطعون الصلبة تُعتبر نوع من التكيف لحمايتها من التعرض للحيوانات المفترسة والأمواج .
تستخدم الحيتان بعض الموجات الصوتية ذات التردد المنخفض للتواصل بينها وبين بعضها لمسافات طويلة ، من ضمن التكيف السلوكي .
التكيف الحادث بأرجل الذئب في المناطق العشبية بأمريكا الجنوبي حتى يستطيع العيش والتكيف مع بيئته المحيطة .
امتلاك الغزلان الصينية بعض الأنياب في فمها لاستخدامها بين الذكور في المعارك التي تحدث خلال موسم التزاوج ، ولا نجد هذا النوع من التكيف في أنواع الغزلان الأخرى .
لا تستطيع معظم أنواع الظباء الوقوف لفترات طويلة ما عدا ظبي الجرنوق ، لذلك يستطيع التغذية بصورة أفضل منهم .
بعد الثورة الصناعية البريطانية ظهر نوع من العث بلون داكن لكي يستطيع التخفي في الأشجار المظلمة ، وهي خاصية تطورت حتى يستطيع التكيف مع البيئة الجديدة .
التغير المناخي والارتفاع في درجات الحرارة جعل الحيوانات والنباتات تتكيف من خلال الانتقال لبيئات ذات مناخ بارد ، أو التكيف بالبقاء مع الأفراد التي تعيش بالبيئات الدافئة ، ويعتقد الباحثون أن الكائنات لا يمكنها التكيف مع التغيرات الحادثة في البيئة بشكل سريع ، لأنها قد لا تستطيع مواكبة التغيرات ذات الوتيرة المتسارعة ، فعلى سبيل المثال نجد نوع من الفراشات المهدد بالانقراض في مدينة كاليفورنيا الأمريكية ، أما الشعاب المرجانية التي تتواجد في المحيط الهادي يمكنها التأقلم مع أي تغيرات بشكل مذهل ، وهذا دليل أن الطبيعة تستطيع التكيف ، ومواجهة التغيرات المناخية والبيئية ، من خلال تطوير العديد من الأساليب ، ومنها التكيف بجميع أشكاله التي تحدثنا عنها ، وذلك برغم الدراسات التي تتحدث عن خطورة تعرض بعض الكائنات الحية للانقراض . [2]
ما هو التكيف
المقصود بالتكيف هو التغيرات التي تحدث في تركيب ووظائف الكائنات الحية ، بسبب العمليات الطبيعية التي تحدث عند تعرض الكائنات الحية للتغيرات البيئية ، حيث يمكن للكائن الحي التأقلم مع الظروف البيئية الجديدة من حوله ، لكي يمكن له ممارسة حياته والتكاثر بشكل طبيعي ضمن عوامل البيئة الجديدة . [1]
اسباب التكيف
يوجد أكثر من سبب يؤدي للتكيف ومن هذه الأسباب ما يلي :
التطور
المقصود بالتطور هو تغير أنواع الكائنات الحية خلال فترات طويلة من الزمن ، وهو من أهم الأسباب المؤدية لتكيف الكائنات الحية مع بيئاتها المختلفة .
الطفرات
يمكن للكائن الحي التكيف مع البيئة المحيطة به عن طريق حدوث ما يُعرف بالطفرات التي تعزز حياة الكائن الحي ، حيث نجد هذه الطفرات في بعض أنواع الكائنات الحية، ولا نجدها في البعض الآخر ، فعلى سبيل عند وجود طائرين من نوع واحد ، ولكن أحدهما له منقار أطول من الثاني ، فصاحب المنقار الطويل يكون أكثر قدرة على التكيف مع البيئة المحيطة أكثر من الطائر الآخر ، لأنه يلتقط الطعام بشكل أفضل ، ويكون بصحة أفضل ويتكاثر بسرعة ، وتنتقل جيناته لبعده من الأجيال ، وبعد فترة نجد أن الطائر ذو المنقار القصير قد انقرض وحل محله الطائر ذو المنقار الطويل، ولكن يمكن أن تستغرق هذه العملية سنوات طويلة جداً قد تمتد لملايين السنين . [2]
مظاهر التكيف عند النبات
عند تغير الظروف المحيطة بالنباتات باعتبارها من الكائنات الحية في ظل التعرض لظروف معينة ، يحدث تكيف للنباتات بطريقة أفضل للاستجابة للعوامل المختلفة ، ويمكنه التأقلم مع التقلبات الحادثة بالبيئة ، ويحدث نوع من الرد الطبيعي وهي قدرة النباتات على التغيير من التمثيل الغذائي الخاص بها بحدود معينة ، حيث يتم التحكم بهذه العمليات من خلال التركيب الوراثي لخصائص الكائن الحي ، حيث تتمكن النباتات من البقاء عند حدوث التغيرات البيئية .
فكلما ازدادت مقدرة أي نوع أو صنف من النباتات على التغيير تبعاً لبيئته ، ازداد معدل تفاعله وزيادة مقدرته على التكيف ، وبشكل عام لا تتسبب التغيرات الخفيفة ، أو التي تقع في مدى زمني قصير في الظروف البيئية المحيطة ، إلى وجود اضطراب كبير بالنسبة للوظائف الفسيولوجية الخاصة بالنباتات ، وذلك يرجع لقدرة النبات على حفظ ما يعرف بالتوازن النسبي الديناميكي في بيئته الداخلية ، والاستقرار في الوظائف الأساسية الفسيولوجية في البيئة الخارجية المتغيرة ، كما أن التغير في الظروف البيئية بشكل حاد يؤدي لتعطل الكثير من وظائف النباتات ، وقد تتسبب في وفاته في العديد من الأحيان .[3]
التكيف والتغيرات البيئية المستمرة
من التغيرات القوية التي تحدث بالبيئة الكثير من الظواهر التي تحدث في الحياة ، ولا تتمكن الكائنات الحية من التكيف معها في العديد من الأحيان ، إذا كانت تغيرات مستمرة ، ومن أمثلة هذه التغيرات البيئية ما يلي :
الدمار الذي يحدث الغابات المطيرة ، مما يؤدي لانهيارها نتيجة زيادة مياه الأمطار بمعدلات كبيرة .
الانجراف بالتربة وتعرض طبقاتها السطحية لعوامل التعرية بسبب التعرض للانجراف والفيضانات ، حيث يتسبب ذلك في الترسيب في مناطق أخرى .
الارتفاع بمعدلات الرطوبة بدرجة كبيرة ، والتأثير على كلاً من الإنسان والحيوان والنباتات ومختلف العناصر البيئية .
التعرض للكوارث الطبيعية ومنها حرائق الغابات .
زيادة الأوبئة والأمراض، بسبب زيادة كمية الحشرات والبعوض التي تنقل العدوى ، نتيجة الارتفاع الحاث بدرجات الحرارة ، والظروف البيئية الملائمة لحياة ، وتكاثر هذه الحشرات .
تعرض النباتات للتدمير بسبب التعرض للتغيرات المناخية ، حيث لا يمكن للنباتات التكيف مع تلك التغيرات .
انتشار ظاهرة التصحر والجفاف في بعض المناطق ، وتعرض مناطق أخرى للفيضانات .
التغير في الخصائص الخاصة بماء الشرب .
انصهار ثلوج القطبين وحدوث الارتفاع بمناسيب المياه في الأنهار ، والبحار والمحيطات ، مما يؤدي لغرق بعض المدن الساحلية وبعض الجزر .
التغير بأحوال الطقس ومنها التعرض لقلة درجات الحرارة ، والارتفاع بدرجات الحرارة أحياناً .
تضرر الحيوانات حيث ينقرض الكثير منها ، نتيجة للتغير في الأحوال المناخية مما يؤدي لعدم قدرتها على التكيف نتيجة الارتفاع أو الانخفاض بدرجات الحرارة بصورة مفرطة . [2]
امثلة على تكيف الكائنات الحية
لقد ذكرنا أنواع التكيف التي تطورت عبر الزمن، حتى يستطيع الكائن الحي التأقلم مع البيئة المحيطة به والبقاء على الحياة ، ويمكن أن يكون التكيف نتيجة للتطور الجيني من خلال الصدفة ، مما يتسبب في حدوث نوع من الطفرة تساعد على التكاثر والمعيشة بصورة أفضل ، وتنتقل هذه الصفات للأجيال التي تليه ، وسنتعرف على بعض الأمثلة على التكيف :
قشور السلطعون الصلبة تُعتبر نوع من التكيف لحمايتها من التعرض للحيوانات المفترسة والأمواج .
تستخدم الحيتان بعض الموجات الصوتية ذات التردد المنخفض للتواصل بينها وبين بعضها لمسافات طويلة ، من ضمن التكيف السلوكي .
التكيف الحادث بأرجل الذئب في المناطق العشبية بأمريكا الجنوبي حتى يستطيع العيش والتكيف مع بيئته المحيطة .
امتلاك الغزلان الصينية بعض الأنياب في فمها لاستخدامها بين الذكور في المعارك التي تحدث خلال موسم التزاوج ، ولا نجد هذا النوع من التكيف في أنواع الغزلان الأخرى .
لا تستطيع معظم أنواع الظباء الوقوف لفترات طويلة ما عدا ظبي الجرنوق ، لذلك يستطيع التغذية بصورة أفضل منهم .
بعد الثورة الصناعية البريطانية ظهر نوع من العث بلون داكن لكي يستطيع التخفي في الأشجار المظلمة ، وهي خاصية تطورت حتى يستطيع التكيف مع البيئة الجديدة .
التغير المناخي والارتفاع في درجات الحرارة جعل الحيوانات والنباتات تتكيف من خلال الانتقال لبيئات ذات مناخ بارد ، أو التكيف بالبقاء مع الأفراد التي تعيش بالبيئات الدافئة ، ويعتقد الباحثون أن الكائنات لا يمكنها التكيف مع التغيرات الحادثة في البيئة بشكل سريع ، لأنها قد لا تستطيع مواكبة التغيرات ذات الوتيرة المتسارعة ، فعلى سبيل المثال نجد نوع من الفراشات المهدد بالانقراض في مدينة كاليفورنيا الأمريكية ، أما الشعاب المرجانية التي تتواجد في المحيط الهادي يمكنها التأقلم مع أي تغيرات بشكل مذهل ، وهذا دليل أن الطبيعة تستطيع التكيف ، ومواجهة التغيرات المناخية والبيئية ، من خلال تطوير العديد من الأساليب ، ومنها التكيف بجميع أشكاله التي تحدثنا عنها ، وذلك برغم الدراسات التي تتحدث عن خطورة تعرض بعض الكائنات الحية للانقراض . [2]