العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
أمهليها ودعِ الايام تجري
فبعض الاحلام اوقفتها الحدود
والبعض مات قبيل الوصول
لاتجرحني ايها القادم البعيد
ولاتفتح كل صرةٍ لدي
فبعضها ملابسٍ قديمة
والاخرى قصاصات شعرٍ
رزمتها خوف الليل
وهذه الصرةُ فيها كل الاحلام
فيها العسجد
وبعض الاقحوان
وماء العنبر
وعسلاً تفايض من نهرٍ
او مجرةٍ تسبح فوق الصدرِ
لاتقل تخاريف
المشاعر والشجون
صفتي وطبعي
لاتقل انها افتعالاتٍ
انها مثلما جلدي ودمي
اعرف انك تضحك..
لان الزمان المر
هو من جرد الاحاسيس
وقتل كل الاشواق
ونام بإحداق العاشقين..
لاتلمس وردتها البيضاء
افعوانة تملؤها اشتهاءاتٍ
من خارج هذا الزمن المر
وتشتاقها كل العيون..
لا بالقصدِ انما حديث مساء
اهملتُ عيوني عند شباكها
وصففت كل الاماني هناك
ودنوت احدث شباكها
اين هي..؟
اين تلك التي رافقتني بأحلامي
أين تلك التي ملأت الروح مني نشوةً
ترى هل ضيعتها يا ليل..؟
أم انكِ نسيت وجهها والخيلات..
مثل احلام فتاة الثلجِ
أم كقصصِ شهرزاد لشهريار
ترى هل أسقطت حذاءها
وتبحث عنه بين البيوتاتِ
هي والاحلام عملةً واحدة
البعض ينام ليحلم
والبعض ينتظر حدوث الاحلام
وهي تأتي في كل الاوقات..
اين الهروب منها.؟؟
واين اراها وازيح الخيال
يا ليلُ سلها..
هل تعود كما الاحلام..
هنا روحٍ اتعبها
الانتظار..
02/06/2015
العـــراقي