وجد فريق من الباحثين من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي أن ارتفاع مستويات الجزيئات الصغيرة القاتمة في الهواء يؤدي إلى زيادة حالات الوفاة، بين المرضى بعد مغادرتهم للمستشفيات.
وقام الباحثون خلال الدراسة برصد ومراقبة أكثر من 154,000 مريضاً تم معالجتهم إثر إصابتهم بالنوبات القلبية والذبحة الصدرية، وتم متابعتهم على مدى 3.7 سنوات في المتوسط، وذلك في كل من انجلترا وويلز.
ووفقاً لما ورد في صحيفة "تليجراف" البريطانية في عددها الصادر بتاريخ 20 فبراير 2013، فقد وجد الباحثون أن التعرض للملوثات المصنوعة بواسطة الإنسان يزيد معدلات الوفاة بين الناجين من متلازمة الشريان التاجي الحادة بنسبة تصل إلى 12%.
وقد ركزت الدراسة على جزيئات صغيرة جداً، يطلق عليها اسم PM2.5، حجمها أقل 30 مرة من حجم عرض شعرة الإنسان. وتعتبر المركبات، المصانع، ومحطات الطاقة، المصادر الرئيسية لهذه الجزيئات، التي تستقر في الرئتين.
ومن جانبها، تقول الدكتورة كاثرين تون المشرفة على الدراسة التي نُشِرت في دورية القلب الأوروبية أن كل 10 ميكروجرام زيادة من PM2.5 في المتر مكعب، تزيد معدل الوفاة بنسبة 20%.
وتجدر الإشارة إلى أن الدراسات السابقة قد ربطت بين التعرض لملوثات الهواء وزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والوفاة المبكرة.