تسلل ايها النعس الى جفن الصحراءِ
فهناك فوقها يرقد أبن سيد البطحاء
تلفهُ رميلاتٍ ودم
وبعض سهام الغابرين
وطعناً بكل محتواهُ والاجزاء
لكنهم لم يصلو قط
لما رام إليه سيد الشهداءِ
هذب الاخلاق فتسيدا بها
وراح يرسم للاحرارِ
مسيرةَ العلا وسبوغ ألأء
وبينه وبين الفرات طرفة عينٍ
لكن المسافةُ غدت طوفان نارٍ
فهناك يرقد شبلُ الاباءِ
مأرباً بلا أذرعٍ
والعين اطفأها غادراً أبن بلهاء
فلا ترجو من أمةً
فيها تقدم الاسياد أضاحي
وأولاد الزنا لهم البلاط والمراحِ
وينشدهم بالعهرِ الشعراء
هاكم نظمي لألٍ أقصرُ في مدحهم
وكيف يرقى طيراً فوق شموس العلا
وكيف يزان الدرُ والذهب بهذا الفناءِ
فكل الذي فينا لهمُ
لم يصل مثقال ذرةً
فهم سلاما عليهم في العلياء
كف النوح ياذا ونادمني الحزن
فذا رهطٍ عز والله فقده
فيه ختم النبؤاتِ
والرسالاتِ
وفيهم سيد أبن سيد الهيجاءِ
اغمض عينيك وأنظر هناك
خدر العقيلةِ يمر بهزلٍ من الابلِ
إنظر بقلبك لترى كيف يساق لها البلاءِ
وقف حيث حديث رقيةٍ
وألثم من الايام مناخرها
لألا تشتم عطر رقية
فهي حبيبة الحسينِ وهي البهاءِ
لا تحرك منك ساكناً
هنا يغفو الرضيع وبنحرهِ
تكالبت بنو أميةً قاطبةً
تريد بقتله للدين إنتماءِ
اخفض صوتك..
لم يبالي لكثرتهم
فلاقوه بحد السيوفِ
ولاقهم بشسع النعلِ
ولم تجف بيده الحناء
لاتربك الارض بخطوك
أربه منثورةً فوق الرمضاء
شبيه طه وله من علياً
نفسه الشماءِ
إخلع نعليك هنا
أبواب الله رُصعت بالدمِ
وهنا خدر زينب حارب
وحربها خدراً وحشمةً
لا كربلاءِ
قارعت آل أمية بخدرها
لم ينالوا منها غير إزدرائي
فيها روح فاطمُ وهيبة العلا علياً
وفيها شمم سيد الانبياءِ
لم تخدش خداً
و تنشر شعراً
ولم تقطع جيباً
فيه أبنة النبلاء
ليس عبثاً يبقى الحُسين ثلاثً
بل لتعرف الارضُ من ذا الذي ستظمُ
فراحت تشدُ له بالحب العزاء..
02/10/2017
العــ عقيل ــراقي
