أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

توحيد الله

برنارد

العالم محضر الله لا تعص الله في محضره
إنضم
12 يناير 2024
المشاركات
15,758
مستوى التفاعل
11,856
النقاط
113
الإقامة
منتديات فخامة العراق
بَيَّنَ الإمام الصادق مجموعة مهمة من المسائل العقائدية ومنها:
أ- توحيد الله عز وجل:
كان الملحدون والزنادقة يثيرون الكثير من الشبهات حول توحيد الله عز وجل وكان من أبرزهم عبد الكريم بن أبي العوجاء الذي كان يزعم أنه لا خالق ولا مدبر لهذا الكون، وقد طرح المفضل بن عمر الجعفي الكوفي إشكالات ابن أبي العوجاء على الإمام الصادق فأجابه الإمام بأدلة علمية قوية وأملى على المفضل في أيام متعددة رؤيته عن التوحيد، وقد صدر ذلك في كتاب بعنوان (توحيد المفضل) وهو من أهم الكتب في العقائد، وبيان مسألة التوحيد بشكل علمي، وبأدلة منطقية مقنعة، وهو من أكثر الكتب العقائدية استيعاباً وشمولاً للأدلة الحسية والوجدانية في مسألة التوحيد.
وقد أشار الإمام الصادق في إثبات وجود الله تعالى إلى النظام الدقيق للكون، وهو دليل حسي ملموس على عظمة الخالق. كما أن خلق الإنسان الذي هو من أعظم المخلوقات في حسنه وجماله كما أشار إلى ذلك القرآن الكريم في قوله تعالى:﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ﴾ كدليل حسي على عظمة الخالق، وقد تحدث الإمام الصادق بصورة موسعة عن تكوين الإنسان، وما فيه من أجزاء وأعضاء دقيقة تدل على وجود الخالق القادر العليم.
بـ ـ وحدة واجب الوجود
كان بعض الزنادقة يرون تعدد الآلهة، وقد فنّد الإمام الصادق شبهة زنديق كان يرى ذلك، فقال للزنديق: «لا يخلو قولك: إنهما اثنان. من أن يكونا قديمين قويين أو يكونا ضعيفين أو يكون أحدهما قوياً والآخر ضعيفاً، فإن كانا قويين فلم لا يدفع كل واحد منهما صاحبه ويتفرد بالتدبير، وإن زعمت أن أحدهما قوي و الآخر ضعيف ثبت أنه واحد كما نقول للعجز الظاهر في الثاني: وإن قلت: إنهما اثنان لم يخل من أن يكونا متفقين من كل جهة أو مفترقين من كل جهة، فلما رأينا الخلق منتظماً والفلك جارياً واختلاف الليل والنهار والشمس والقمر دل صحة الأمر والتدبير وائتلاف الأمر على أن المدبر واحد، ثم يلزمك إن ادعيت اثنين فلابد من فرجة بينهما حتى يكونا اثنين فصارت الفرجة ثالثاً بينهما، قديماً معهما، فليزمك ثلاثة فإن ادعيت ثلاثة لزمك ما قلنا في الاثنين حتى يكون بينهم فرجتان فيكون خمساً، ثم يتناهى في العدد إلى ما لا نهاية في الكثرة» .
وبذلك أثبت الإمام الصادق بالأدلة القوية وحدة واجب الوجود، وبطلان تعدده، ثم إن القول بتعدد الآلهة ينتهي إلى التسلسل، وهو ما لانهاية له، كما يستلزم اختلال نظام الكون، وفساد السماوات والأرض، كما أشار إلى ذلك القرآن الكريم في قوله تعالى:﴿ لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ ﴾
ConD3vWWIAA7n95.jpg
 

الشيخ

رئيس القسم الترفيهي
إنضم
8 فبراير 2015
المشاركات
62,890
مستوى التفاعل
5,594
النقاط
113
الإقامة
العراق
السلام على صادق القول والفعل


برنارد

احسنت وجزاك الله خيراً
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )