سكبتُ شوقي على أرقامِ هاتِفِهِ
يمناي عصفورةٌ منقارُها اللَهَفُ
الليلُ يسألني: مازلتِ ساهرةً ؟؟
وكيفَ تغفو التي في قلبها شَغَفُ؟
كُلي همومٌ لماذا حين أطلُبُهُ
أنسى وعني همومُ القلبِ تنصرفُ ؟
يا رائعاً مذ رأتْ عينايَ قامتَهُ
أصبحتُ اشعُرُ أنَّ العمرَ مختلفُ
إن كان حبُّكَ وهماً أو مصادفةً؛
فأجمل الحبُ ما تأتي بهِ الصُدَفُ
شوقٌ بصوتي إليكَ الآن أُرسِلهُ
ما أضخمَ الشوقَ حين الليلُ ينتَصِفُ
تنام عيناكَ لا تدري بعاشقةٍ
فِراشُها الشوكُ ، بالأحزانِ تلتَحِفُ
ما بيننا الصوت إني الجرحُ في طرفِ
وأنتَ تضميدُ جُرحٍ ضَمَّهُ طرَفُ
حرارةُ الخطّ زِدها , فهي أمنيةٌ
لَطفلةٍ في شتاءِ الحُبِ ترتجِفُ
لا تغلقِ الخَطُّ في وجهي فتؤلُمني
فأنَّهُ منفذُ الحبَّ الذي أصِفُ
وهو الملاذُ الذي لولاهُ تخنقني
هذي الشبابيكُ والأبواب والغُرفُ
لا تغلق الخطّ إني حين تُغلقهُ
أَحسُّ قلبي من الأضلاعِ ينخَطفُ
يا رافعاً إبرةَ الأقلامِ عن صُحُفي
خسرتُ عمري إذن لو جفَّتِ الصُحُفُ
فراشةٌ في الهوى غادرتُ شرنَقتي
وموسمُ اللونِ في عينيكَ يعتَكِفُ
سميتُكِ العُمرَ يا عُمراً شُدِدْت بهِ ؛
كما يُشدُّ الى نخلاتِهِ السَعَفُ
وأنتَ سميتني بنتاً مراوغةً
مجنونةً ، قلبُها يهوى وينحرف
وصفتني طفلةً طاشَ الخيالُ بها
ياذابحي دون سِكّينٍ بما تَصِفُ
ثرثرتُ أدريُ ، فهلْ عذرٌ لباكيةٍ
تأسَّفتْ_ عُمرَها – لو ينفعُ الأسفُ
سأُغلقُ الخَطَّ، لا إغلاقُ يائسةٍ
تُذكي بأوراقها ناراً وتنصَرِفُ
لكنْ سَأغلِقُهُ إغلاقَ آملةٍ
أنْ تعرِفَ الحُبَّ يوماً ثمَّ تَعترِفُ
جاسم محمد جاسم