✿قہہمہہر✿
بزونة المنتدى
- إنضم
- 22 أبريل 2016
- المشاركات
- 129,653
- مستوى التفاعل
- 2,419
- النقاط
- 114
للاستغفار فوائد وثمرات كثيرة، يُذكَر منها:[٩] تكفير الخطايا والذنوب؛ فالذي يستغفر من ذنبه يغفر الله له خطاياه، وهذه المغفرة تختلف باختلاف درجة التوبة؛ فقد تشمل المغفرة الذنبَ كلّه حتى يعود العبد خالياً من الذنوب، وقد تُخفّف المغفرة من الذنوب ولا تُكفّرها بالكُلّية. دخول الجنّة التي أعدّها الله لعباده المُتَّقين الذين يستغفرون لذنوبهم، ويتوبون عن خطايهم، قال -تعالى-: (أُولَٰئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ).[١٠] الوقاية من الخِزي الذي يلحق بالكافرين والمنافقين يوم القيامة؛ فلا يفضح الله المؤمنين المستغفرين، ولا يُخزيهم أمام الأشهاد يوم ترتفع الحُجب، وتتجلّى حقائق النفوس، والأشياء. تجديد إيمان العبد؛ فالذنوب والخطايا تُضعف إيمان العبد، وقد تُحدث شَرخاً في نفسه وقلبه، وقد تحدث نكتة سوداء في قلبه، ومن شأن الاستغفار والتوبة من الذنوب محو أثر تلك السيّئات، وإعادة الإيمان إلى النفس؛ ولذلك ربط الله في كتابه العزيز بين التوبة من الذنب والإيمان؛ ذلك أنّ الإيمان يحمل العبد على إدراك الذنوب، وتمييزها، ويدفعه إلى اجتنابها؛ خشية من وعد الله، ووعيده، وبالتالي يظهر أثر الإيمان في استغفار المؤمن، وتوبته الدائمة من ذنوبه التي يقترفها في حقّ الله -تعالى-، قال -تعالى-: (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَىٰ).[١١] زيادة الرزق، وتكثير البنين، وشيوع الخيرات، ودوام النعمة على الإنسان؛ فثمرة الاستغفار والتوبة تتجلّى في نزول الغيث من السماء مدراراً، فتجري الأنهار، وتنبت الزروع، والثمار، قال -تعالى-: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا*يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا*وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا).[١٢]، وفي المقابل هناك آثار للذنوب وللخطايا تتمثّل بحرمان العبد من رزقه، وقد يكون هذا الحرمان محسوساً بحيث يمنع الله عن العبد بعض النِّعم الدنيويّة، وقد يكون هذا الحرمان معنويّاً بحيث يُحرَم العبد نعمة التوفيق إلى الخير، وفي الحديث: ( إنَّ الرجلَ ليُحرَمُ الرزقَ بالذنبِ يصيبُهُ، ولا يردُّ القدرَ إلا الدعاءُ، ولا يزيدُ في العمرِ إلا البرُّ).[١٣][١٤] دَفع العذاب عن العباد؛ فللاستغفار ثمرة عظيمة في الوقاية من عذاب الله الواقع بالمُذنِبين، قال -تعالى-: (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ).[١٥]