ابو مناف البصري
المالكي
ثنائية الحبّ والحرب
///////////////////////
عاشوراء.. دعوة حبّ ونداء حرب
■■■■■■■■■■
عندما يأتي هذا الشهر تأتي معه الذكريات الأليمة، وتتجدّد وتبرز مشاعر الألم والحزن واللوعة والتي لم تغبْ ولن تغيب عن نفوس الأحرار وأُباة الضيم وعشّاق الفضيلة والجمال في هذا العالم، الذين عشقوا الحسين (ع) وذابوا حبّاً في ذاته العاشقة المحبّة لله تعالى التي ذابت في ذاته سبحانه..
وعندما يهلّ هلال المحرم تتداعى الصور المشرقة المضيئة رغم الألم والحزن المكتنز في روحها، الصور المُشبعة بالحبّ الإلهي في نفوسهم، صور الكرامة والعزّة والإباء والجمال، والتحرّر الواعي من كلّ الأرباب الزائفة والآلهة المخترعة،صور الإيمان والإرتباط التفصيلي العميق الواعي بالله تعالى، صور الحبّ والعشق والفناء في ذات المعشوق التي أنتجت هذه الذوات المتفرّدة بالحسن والجمال والكمال ،والتي تستمد جمالها وكمالها من الذات الآلهيّة الجميلة الجليلة الكاملة..
صور الحبّ والشغف لفعل كلّ مايريده ويحبّه المعشوق سبحانه،الحبّ الذي ينعش الفكر والروح ويجعل النفس مستعدّة متأهبة
_ وبكلّ حبّ_
للتضحية والفداء في سبيل رضا المحبوب سبحانه مهما عظُمت التحدّيات وصعُبت المواجهات،
فكربلاء مدرسة العشق الإلهي..
وميدان الحبّ الواعي للمحبوب سبحانه، وساحة الصراعات الكبرى
والحروب المقدّسة ضد كلّ مظاهر الظلم والفساد والرذيلة والإنحراف، ومحاولات إشاعة مظاهر الكفر والإلحاد والشذوذ الفكري النفسي والسلوكي في أوساط المجتمعات البشرية،
والحسين (ع) معلّم هذا العشق وقائد هذه الحروب ضد أعداء الله وأعداء الإنسانيّة، والوارث الحقيقي لرسالات المحبّين لله تعالى والمدافعين بحبّ عن دينه،
والرافضين لكلّ دعوات حرب الله تعالى التي يحاول أعداءه تضمينها بخبث في مناهج وأيديولوحيات فكرية وعقدية، وعن طريق حروب ناعمة ،وتحت عناوين لطيفة يكمّن السم الناقع في جوفها،
كالحداثة، والعولمة ،
والديانة الإبراهيمية التي تعلن أنّ هدفها التركيز على المشتركات العقدية بين الديانات السماوية الثلاث وتضمر أنّ هدفها الحقيقي التمهيد للتطبيع مع إسرائيل وترويض العقول والنفوس للقبول به، وكالممارسات السلوكيّة الشاذّة التي تُلطّف ويُروج لها ضمن عنوانات ناعمة لطيفة كالجندر والنوع الإجتماعي والمثلية الجنسيّة والحرية الجنسيّة وهي في حقيقتها من أبشع مظاهر التمرّد على الفطرة الإنسانيّة القويمة قبل التمرّد على تعاليم الله وقيّم السماء..
فلنتعلّم من الحسين (ع) كيف نحبّ الله تعالى، وكيف نترجم هذا الحبّ الى واقع حيّ متحرّك في تفاصيل ومفاصل حياتنا المختلفة ،وإلى سلوكيات ومواقف تحكي بشفافيّة ووضوح عن شجاعة وإقدام ووعي المحبّين لله تعالى في مواجهة أنصاف الناس وشُذّاذ الآفاق الذين ملئوا عالمنا بمظاهر الكفر والإلحاد والفساد والقبح والشذوذ والإنحراف والتمرّد على فطرة الله التي فطر الناس عليها ..
لنتعلّم من الحسين(ع) كيف نعيش الحبّ لله وفي الله في أرواحنا وأفكارنا وسلوكياتنا وأقوالنا وأفعالنا..
■■■■■■■■
الشيخ مهدي عاتي المالكي..
///////////////////////
عاشوراء.. دعوة حبّ ونداء حرب
■■■■■■■■■■
عندما يأتي هذا الشهر تأتي معه الذكريات الأليمة، وتتجدّد وتبرز مشاعر الألم والحزن واللوعة والتي لم تغبْ ولن تغيب عن نفوس الأحرار وأُباة الضيم وعشّاق الفضيلة والجمال في هذا العالم، الذين عشقوا الحسين (ع) وذابوا حبّاً في ذاته العاشقة المحبّة لله تعالى التي ذابت في ذاته سبحانه..
وعندما يهلّ هلال المحرم تتداعى الصور المشرقة المضيئة رغم الألم والحزن المكتنز في روحها، الصور المُشبعة بالحبّ الإلهي في نفوسهم، صور الكرامة والعزّة والإباء والجمال، والتحرّر الواعي من كلّ الأرباب الزائفة والآلهة المخترعة،صور الإيمان والإرتباط التفصيلي العميق الواعي بالله تعالى، صور الحبّ والعشق والفناء في ذات المعشوق التي أنتجت هذه الذوات المتفرّدة بالحسن والجمال والكمال ،والتي تستمد جمالها وكمالها من الذات الآلهيّة الجميلة الجليلة الكاملة..
صور الحبّ والشغف لفعل كلّ مايريده ويحبّه المعشوق سبحانه،الحبّ الذي ينعش الفكر والروح ويجعل النفس مستعدّة متأهبة
_ وبكلّ حبّ_
للتضحية والفداء في سبيل رضا المحبوب سبحانه مهما عظُمت التحدّيات وصعُبت المواجهات،
فكربلاء مدرسة العشق الإلهي..
وميدان الحبّ الواعي للمحبوب سبحانه، وساحة الصراعات الكبرى
والحروب المقدّسة ضد كلّ مظاهر الظلم والفساد والرذيلة والإنحراف، ومحاولات إشاعة مظاهر الكفر والإلحاد والشذوذ الفكري النفسي والسلوكي في أوساط المجتمعات البشرية،
والحسين (ع) معلّم هذا العشق وقائد هذه الحروب ضد أعداء الله وأعداء الإنسانيّة، والوارث الحقيقي لرسالات المحبّين لله تعالى والمدافعين بحبّ عن دينه،
والرافضين لكلّ دعوات حرب الله تعالى التي يحاول أعداءه تضمينها بخبث في مناهج وأيديولوحيات فكرية وعقدية، وعن طريق حروب ناعمة ،وتحت عناوين لطيفة يكمّن السم الناقع في جوفها،
كالحداثة، والعولمة ،
والديانة الإبراهيمية التي تعلن أنّ هدفها التركيز على المشتركات العقدية بين الديانات السماوية الثلاث وتضمر أنّ هدفها الحقيقي التمهيد للتطبيع مع إسرائيل وترويض العقول والنفوس للقبول به، وكالممارسات السلوكيّة الشاذّة التي تُلطّف ويُروج لها ضمن عنوانات ناعمة لطيفة كالجندر والنوع الإجتماعي والمثلية الجنسيّة والحرية الجنسيّة وهي في حقيقتها من أبشع مظاهر التمرّد على الفطرة الإنسانيّة القويمة قبل التمرّد على تعاليم الله وقيّم السماء..
فلنتعلّم من الحسين (ع) كيف نحبّ الله تعالى، وكيف نترجم هذا الحبّ الى واقع حيّ متحرّك في تفاصيل ومفاصل حياتنا المختلفة ،وإلى سلوكيات ومواقف تحكي بشفافيّة ووضوح عن شجاعة وإقدام ووعي المحبّين لله تعالى في مواجهة أنصاف الناس وشُذّاذ الآفاق الذين ملئوا عالمنا بمظاهر الكفر والإلحاد والفساد والقبح والشذوذ والإنحراف والتمرّد على فطرة الله التي فطر الناس عليها ..
لنتعلّم من الحسين(ع) كيف نعيش الحبّ لله وفي الله في أرواحنا وأفكارنا وسلوكياتنا وأقوالنا وأفعالنا..
■■■■■■■■
الشيخ مهدي عاتي المالكي..